توقع قطف 180 ألف طن زيتون وإنتاج 24 ألف طن زيت في الموسم الحالي

الوقائع الاخبارية : توقع مدير مديرية الزيتون في وزارة الزراعة أسامه قطان، أن تبلغ كميات الزيتون للموسم الحالي نحو 180 ألف طن.

وأوضح أنه "يتم تخليل نحو 35 ألف طن من الكميات المتوقعة من الزيتون للموسم الحالي، وتخصص 5 آلاف طن أخرى للتصدير، و140 ألف طن تعصر وتنتج كميات زيت تتراوح بين 22 إلى 24 ألف طن، في حين تبلغ كميات الاستهلاك المحلي نحو 24 ألف طن سنويا".

وأضاف قطان أن "سيولة الزيت في الزيتون انخفضت عن العام الماضي بنسبة 5-6٪ عن العام الماضي"، مشيرا إلى أن "نسبة سيولة الزيت في الزيتون وصلت في بعض المناطق العام الماضي إلى 32٪" ، وفقا لـ "المملكة".

"انخفاض سيولة"

وعزا قطان انخفاض نسبة سيولة الزيت في الزيتون لعدة عوامل أهمها؛ "القطف المبكر، قلة الأمطار (الجفاف) ولارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى ظاهرة (المعاومة) التي يقصد بها اختلاف أحمال ثمار الزيتون من موسم لآخر".

وقال إن "الموسم الماضي سجّل رقما استثنائيا في إنتاج الزيتون والزيت، حيث بلغ ثمار الزيتون المقطوف 250 ألف طن زيتون، تم تخليل نحو 50 ألف طن وعصر المتبقي لإنتاج 34 ألف طن زيت".

وبين قطان أن "معاصر الزيتون باشرت عملها في 5 تشرين الأول / أكتوبر 2020، حيث عملت الوزارة على متابعة التزام أصحاب معاصر الزيتون بتطبيق كافة الشروط البيئية والصحية من خلال كوادرها، كما تم العمل على جمع البيانات لهذا الموسم من خلال استمارة مسح معاصر الزيتون المعتمدة من قبل لجان الاستراتيجية وبالتنسيق مع إدارة المسح في دائرة الإحصاءات العامة".

"وصل عدد المعاصر العاملة في الأردن، إلى 132 معصرة تستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في عصر الزيتون بعدد خطوط انتاج 281 خطاً بطاقة إنتاجية 436.3 طن /الساعة"، وفق تصريح سابق لقطان.

الناطق باسم النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية نضال السماعين، وصف الموسم الحالي بأنه "جيد"، مقارنة في الأعوام الماضية.

ورجح أن يبلغ ثمن تنكة زيت الزيتون الواحدة (16 لترا) للموسم الحالي من 75 إلى 85 دينارا، فيما تقدر كلفة إنتاجها بين 50-55 دينارا.

وقال السماعين لـ "المملكة" إن "النقابة نفذت جولات ميدانية على مختلف أنحاء الأردن للكشف التقديري على ثمار الزيتون، وتوجيه وإرشاد المزارعين حول الطرق الصحيحة لري الأشجار البعلية التي تعتمد بشكل مباشر على مياه الأمطار، وأفضل الطرق للقطف".

وأضاف أنه "تبين خلال هذه الجولات تفاوت في الأحمال من منطقة لأخرى، لكن المجمل بين أن الأحمال لهذة الموسم جيدة ولكنها ليست أفضل من العام الماضي".

وبين السماعين أن "أغلب الدراسات تشير إلى أن الموطن الاصلي لشجرة الزيتون هو شرق المتوسط، خصوصا الأردن وسويا وفلسطين، ومن هذه المنطقة انتقلت زراعة هذه الشجر إلى أوروبا وباقي دول العالم".

ويعتبر الأردن أحد المواطن الطبيعية لزراعة الزيتون في منطقة الشرق الأوسط، ويدل على ذلك وجود أشجار الزيتون الرومانية في مناطق مختلفة من الأردن مثل قرى محافظة البلقاء ولواء الكورة وبني كنانة في محافظة إربد وقرى محافظة عجلون والطفيلة.

السماعين، أشار إلى وجود أكثر من 20 صنف زيتون في الأردن؛ منها النبالي البلدي والرصيعي والنبالي المحسن والصوراني والقنابيسي ونصوح جبع من فلسطين والشامي والجروسيدي الإسباني والاسكولانو وليتيشينو والفرونتيو وكواتينا وغيرها.

وتبلغ المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في جميع مناطق الأردن حسب تعداد دائرة الإحصاءات العامة، 560 ألف دونم، كما بلغت أعداد الأشجار المزروعة بالزيتون 10.5 مليون شجرة، وهي تعادل نحو 72% من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة و20% من مجمل المساحة المزروعة.

"غش في زيت الزيتون"

ضبطت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، 15 ألف كيلو زيت زيتون مغشوش، منذ بدء عمل معاصر الزيتون للموسم الحالي في 5 تشرين الأول / أكتوبر 2020، ولغاية الاثنين.

وخلال جولات أجرتها "المملكة"، حذر أصحاب ووكلاء مزارع زيتون من تداول زيت زيتون مغشوش في الأسواق يباع بأسعار متدنية، حيث لا يتجاوز سعر التنكة 50 دينارا.

وحذروا من إعلانات مضللة تخدع المواطنين باستدراجهم وبيعهم زيت زيتون مغشوشا يخالف المواصفات.

قطان، قال إن "الوزارة تسعى في عملها على المحافظة على السمعة والجودة التي يتمتع بها زيت الزيتون الأردني"، موضحا أن "كوادر الرقابة؛ تنفذ جولات تفتيشية على معاصر الزيتون، وستغلق المخالفة منها بهدف إيصال زيت الزيتون للمستهلك بمواصفات وجودة عاليتين".

ودعا المواطنين لعدم شراء زيت الزيتون عن طريق إعلانات مضللة، والحرص على شراء عبوات تحمل بطاقة بيان للزيت، تشير إلى اسم المعصرة وعنوانها وتاريخ العصر، وأن تكون معبأة في صفائح معدنية مطلية من الداخل، بدلا من العبوات البلاستيكية.

السماعين، حذر أيضا من حملات إعلانية تدعي أنها تبيع زيت زيتون منتج من المحافظات بسعر 50 دينارا للصفيحة / تنكة (وزن 16 كيلو غرام).

"صفات سلبية للزيتون"

المؤسسة العامة للغذاء والدواء نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صفات سلبية لزيت الزيتون تظهر عند التقييم الحسي له وهي طعم العفن، وطعم الرطوبة، والطعم المعدني، وطعم الخل، والطعم الترابي، ونكهة ماء الزيبار، ونكهة الخيار.

وينجم طعم العفن عن التخمر اللاهوائي نتيجة حفظ الزيتون في أكياس مكدسة فوق بعضها البعض قبل استخراج الزيت منه، أما طعم الرطوبة يظهر نتيجة تخزين الزيتون في جو رطب لعدة أيام.

وينتج الطعم المعدني عن اتصال الزيت مع أسطح المعادن لفترة طويلة خلال عملية استخراج الزيت في المعصرة وأحيانا ينجم عن حفظ الزيت في عبوات معدنية غير مطلية.

"نصائح"

المؤسسة، نصحت المستهلكين بتجنب الشراء عن طريق الإعلانات مجهولة المصدر، مع التأكيد على الشراء بسعر يتوافق مع سعر السوق، وعدم الاعتماد على اللون في شراء الزيت كونه لا يُشكل معيارا لجودة الزيت .

ونصحت المؤسسة بشراء عبوات زيت تحمل بطاقات بيان تشير إلى اسم المعصرة وعنوانها وتاريخ العصر، وفحص العبوات عند شراء كميات كبيرة.

وذكرت المؤسسة أنه يُفضل استخدام عبوات الصفائح المعدنية المطلية من الداخل بدلاً من العبوات البلاستيكية.

المؤسسة، أطلقت في وقت سابق حملة "افحص زيتك قبل ما يدخل بيتك"، حددت فيها عدة مختبرات معتمدة لإجراء فحوصات كيميائية لزيت الزيتون، وهي مختبرات المؤسسة العامة للغذاء والدواء، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، ومؤسسة المواصفات والمقاييس، والجمعية العلمية الملكية.