أكاديميون يناقشون التعليم المدمج"الفرص والتحديات وسبل تعزيزه" في ظل جائحة كورونا

الوقائع الاخبارية : ناقش أكاديميون ومختصون التعليم المدمج كبعد استراتيجي للتعليم العالي في الأردن في ظل جائحة كورونا، وذلك من خلال الوقوف على الفرص والتحديات ومتطلبات النجاح للتعليم المدمج وتعزيزه.

وأكدوا أن قطاع التعليم كان الأقل تضررا من الجائحة التي أثرت على كل مناحي الحياة الاقتصادية والتعليمية والسياسية والاجتماعية؛ لوجود البديل الذي ساعد على استمرار العملية التعليمية.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها منتدى الجامعة الأردنية الثقافي أمس، برعاية الدكتور عبد الكريم القضاة، رئيس الجامعة الأردنية، بعنوان: "التّعليم المدمج كبعد استراتيجيّ للتّعليم العالي الأردنيّ: الفرص؛ التّحديات؛ ومتطلّبات النّجاح" وبالشّراكة مع الجمعيّة الأردنيّة للعلوم التّربويّة، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي مايكروسوفت تيمز .

وأشاروا إلى حاجة التعليم المدمج إلى نموذج معتمد يتطلب تغيير القوانين والتعليمات التي ما زالت معدة في التعليم التقليدي، مؤكدين على ضرورة ووضع استراتيجيات جديدة متلائمة مع فكرة التعليم المدمج، ومراجعة القائمة منها، باعتباره أصبح اليوم أولوية سواء مع وجود كورونا أم دونها.

وأشار رئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية الدكتور راتب السعود، في كلمة له ، بالتعاون الدائم والمستمر بين الجامعة الأردنية والجمعية الأردنية التربوية بما يخدم المسيرة التعليمية والطلبة في الأردن.

وتساءل حول التعليم المدمج والإلكتروني وما إذا يمكن أن يكون بديلا للتعليم الوجاهي، وما فرص نجاحه كبديل استراتيجي للتعليم العالي، وهل أُجريَت دراسات تقييمية منهجية وعلمية لواقع التعليم الإلكتروني بعد تطبيقه لنحو تسعة أشهر، للوقوف على مدى فاعليته، والتحديات التي واجهته، للخروج بتوصيات علمية تفيد في تحسين هذا الشكل من التعليم مستقبلا.

ومن جهته أكد الدكتور تركي عبيدات/رئيس جامعة الزيتونة السابق، على وجوب التوجه إلى التعلم المدمج لكن ليس بطريقة ممارسته الحالية والتي يعتورها كثير من النقص، فهي بحاجة لتقويم وتطوير بدءا من إشكالية التعريف وإيجاد تعريف موحد للتعلم المدمج الذي وفر كثيرا من الوقت والجهد وأسهم في استقطاب طلبة أكثر، وقلل من كلف التعليم وأعطى للطالب فرصة أكبر للمشاركة والتفاعل والتعلم.

ودعا الدكتور هاني الضمور/الأمين العام الأسبق لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى وجوب زيادة نسب المواد التي يتم تدريسها إلكترونيا، بعد جائحة كورونا، والمزج بين أنواع التعليم الإلكتروني المتاحة، لما له من دور كبير في تسهيل عملية التواصل بين الطالب والأستاذ، كما إنه أقل ضغطا على البنية التحتية، وأيسر في السيطرة على العملية التعليمية وسلوك الطلبة.

ونوه إلى أن التعليم الإلكتروني أتاح الفرصة للاستفادة من خبرات الأساتذة من الخارج الذين لم يكن حضورهم إلى حرم الجامعة ممكنا، كما يقلل من نفقات المؤتمرات والسفر، ويتيح فرصة التحاق الطلبة من الخارج وتنوعهم.

واستعرض بعض التحديات التي تواجه التعلم المدمج من مثل ثقافة المجتمع وإعادة تعريف مفهوم التعلم، ومقاومة التعليم الإلكتروني من قبل بعض الأساتذة والطلبة وأولياء الأمور، ومشكلة اللغة لبعض البرامج التعليمية والمنصات، ومشكلة حصول الطلبة ذوي الدخل المحدود على أجهزة تمكنهم من المضي قدما في التعليم الإلكتروني.

وكان رئيس منتدى الجامعة الأردنية الثقافي الدكتور إسماعيل السعودي قد افتتح الندوة بكلمة ترحيبية بالمشاركين والضيوف، شاكرا هذا التعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني، وعودة الندوات إلى منتدى الجامعة، والتي كان لجائحة كورونا دور في إبطاء استمراريتها.

وقال أيضا إن المنتدى مستمر بندواته ومحاضراته الأسبوعية تحت عنوان (حديث الثلاثاء)، ليكون على تماس مع جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطن وخاصة في قطاع التعليم العالي الأردني.

من الجدير بالذكر أن الندوة تأتي ضمن انطلاق ندوات منتدى الجامعة الثقافي تحت عنوان (حديث الثلاثاء)، بتناول ملف التّعليم المدمج كبعد استراتيجيّ للتّعليم العالي الأردنيّ بعد جائحة كورونا.