سياسيون ومواطنون: التركيز على الموقف الأردني لإسقاط صفقة القرن

الوقائع الإخبارية: لا يختلف أحد على دور الأردن والشعب الأردني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والمدافعة عنها بكافة الطرق وفي جميع المحافل الدولية، والدور المحوري الذي تتخذه المملكة في مساندة القضية الفلسطينية.

أردنيون وفلسطينيون ومراقبون أكدوا في تصريحات الى الراي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صادف أمس على ارتكازهم على الموقف الأردني في إسقاط صفقة القرن ومحاربة الضم.

ولا يزال الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد على موقفه تجاه قضية فلسطين شعباً وأرضاً ومقدسات، والاعتراف بحقوقه المشروعة في تقرير مصيره على أرضه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وكان موقف جلالة الملك دائما رافضاً وحازماً ازاء التصريحات الاسرائيلية للسير في تنفيذ صفقة القرن، والإعلان عن نية ضم الضفة الغربية، والذي شدد على موقف الأردن باللاءات الثلاث «كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، كلا على القدس».

منسق الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم الدكتور رمزي عودة قال ان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني له خصوصية، وهي مناسبة لتوصيل صوت الفلسطينيين لكل العالم بأنهم موجودون ويرفضون تصفية القضية الفلسطينية، والمتمثلة بصفقة القرن والضم والتطبيع.

وأضاف هذا اليوم نبرز ونوجه رسالة للجميع بأن الفلسطينيين موحدون في إسقاط هذه الصفقة ومنع الاحتلال من اجراءات الضم، والذي يلتف حول رفض ذلك الشعب الفلسطيني والأردني، مع السعي الحثيث لوقف ذلك.

وعن الدور الأردني أكد عودة ان الفلسطينيين يثمنون الموقف الاردني قيادة وشعباً، وعلى دور الاردن المحوري ليس فقط بالوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، إنما في اسقاط صفقة القرن ومحاربة الضم، لافتاً الى انهم لا يعترفون الا بالوصاية الاردنية على المقدسات، ويرتكزون على الموقف الاردني في محاربة الضم.

واوضح ان عملية الضم سيكون تأثيرها سلبيا على الأردن أيضاً، لأن ذلك سيتسبب بهجرة الاف الفلسطينيين اليها، وسيعمل على خلق حدود دائمة مع الكيان الاسرائيلي مما سيسبب مصدر قلق امني اليه، مؤكداً على ان التنسيق مستمر بين المملكة وبينهم في منع تهويد المدينة المقدسة.

واعتبر عودة ان مساندة الاردن للفلسطينيين حكومة وشعباً مهمة جداً، ولها وزن وثقل بالمحافل الدولية، متمنيا ان تفتح الادارة الاميركية الجديدة افاقا اكثر وبالتعاون مع الحكومة الاردنية، لإسقاط صفقة القرن ومنع الاحتلال من اجراءات الضم.

المواطن محمد المجالي قال لا توجد دولة في العالم تدعم القضية الفلسطينية اكثر من الاردن، ولطالما رفض الشعب الاردني سياسات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، والتي لا يمكن ان تمحى من ذاكرة الانسانية، مؤكداً على ان فلسطين تبقى على رأس الاولويات، وعلى ثقته التامة بالقيادة الهاشمية برفض صفقة القرن وأي محاولات للضم.

المحامية ريم القريوتي اشارت الى موقف الاردن قيادة وشعباً في رفض صفقة القرن، والتأكيد الدائم على حقوق الشعب الفلسطيني على ارضه، مبينة ان الاردن على تنسيق مستمر مع الجانب الفلسطيني، للحفاظ على المقدسات ووضعها على سلم الأولويات، واستنكار الضم لأنه يفقد الهوية الأردنية والفلسطينية على حد سواء.

بدورها قالت الباحثة السياسية والقانونية الدكتورة دانييلا القرعان اننا كأردنيين يجب ان يكون كل يوم هو يوم تضامن مع الشعب الفلسطيني، لأن ارتباطنا قوي معهم، والاردن من اوائل الدول التي نادت لنصرتهم ودعمهم في جميع المحافل الدولية وبقيادة جلالة الملك، وتمحور ذلك ميدانيا وعمليا بإنشاء مستشفيات ميدانية في المناطق المنكوبة، والامدادات الغذائية والمؤن المختلفة.

واضافت ان الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة نؤكد فيها للعالم بأسره تمسكنا بالثوابت الفلسطينية، ونذكر المجتمع الدولي بواجباته تجاه الفلسطينيين، والدعوة لتحويل هذا اليوم الى قرار فعلي من خلال دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.

وفي الوقت الذي يجري الحديث عن صفقة القرن وضم جزء من اراضي غور الأردن وشمال البحر الميت للاحتلال الاسرائيلي، لفتت القرعان الى دور الاردن في رفض الصفقة والضم، وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الاردن، الا انه لم يتخل عن مسؤوليته تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ورعاية اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني، الذي شاركهم الأردنيون المعاناة والألم.