الجوهري: تجنب العنف الأسري يتم بالتواصل الصحيح والاستماع الجيد

الوقائع الإخبارية: قال - قالت مدير عام المعهد القضائي الأردني القاضية الدكتورة نوال الجوهري إن تجنب العنف الأسري يتم من خلال أن يكون التعامل الإنساني مبنياً على التواصل الصحيح والاستماع الجيد، تجنباً لسوء الفهم، وأن تواجه الخلافات الأسرية من غير إساءة الظن بالطرف الآخر ومن غير عدوانية.

وأوضحت في تصريح الأحد، أن النزاع ليس دائماً سلبياً ومن الممكن أن يكون إيجابياً حيث يخلق تغييراً إلى الأفضل في العلاقة، والمهم في الموضوع كيفية التعامل مع النزاع وحله، مضيفة "عندما شرع الله الزواج والعلاقات الأسرية شرعها لكي يكون هناك مودة ورحمة بين الطرفين".

وأشارت إلى أن أحد التحديات التي تواجه عملية التسوية في النزاعات هو التعامل مع النزاع الآني السطحي دون التعمق بموضوع النزاع ومعرفة جذوره، والذي عادةً ما يكون السبب في العنف المتكرر نظراً لعدم معالجته، كما أن الضغط الاجتماعي على المعنَّف لإسقاط حقه الشخصي نظراً لطبيعة هذه القضايا عادةً ما يؤدي إلى تكرار العنف.

يذكر أن القاضية الجوهري هي أول عضو مجلس قضائي من السيدات بحكم رئاستها محكمة بداية إربد، وتحمل درجة الدكتوراه في تحليل وفضّ النزاعات من الولايات المتحدة الامريكية، وقد تعمقت معرفتها في قضايا العنف الأسري لا سيما العنف النفسي من خلال القضايا الشرعية أثناء ممارستها للمحاماة ومن خلال التدريبات المتنوعة التخصصية المتعلقة بذلك.

وساهمت القاضية الجوهري بوضع "الدليل الإرشادي لتسوية النزاع في قضايا العنف الأسري" وذلك بتكليف من المجلس القضائي وبالتعاون مع الشبكة القانونية للنساء العربيات وبرنامج "تكامل" المموّل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وقد رسم هذا الدليل طريقاً واضحاً لمتولي أمر التسوية في إدارة حماية الأسرة يمكّنه من معرفة الإجراءات والمهارات التي يجب أن يتمتع بها من أجل تسوية وحلّ النزاع في قضايا العنف الأسري، فلم يرِد في قانون الحماية من العنف الأسري نصٌّ على كيفية إجراء التسوية.

ويعتبر هذا الدليل مرجعاً رئيسياً لهذه الغاية، فبالإضافة إلى تمكين متولي أمر التسوية من معرفة الإجراءات وتحديد القضايا التي تصلح للتسوية فهو يهدف إلى تزويده بالمعرفة والمهارة لحلّ النزاع من جذوره منعاً لتكرار العنف.