خبراء: الملك يضع النقاط على الحروف بشأن الثقة بين المواطن والحكومة

الوقائع الإخبارية: أكد خبراء، أهمية ما جاء بخطاب العرش، حول ضرورة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، عبر تقديم الخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والعمل، اضافة الى أن تكون الشفافية والمكاشفة والإنجاز نهج عمل الحكومة، مشيرين الى ما أن ذكره جلالة الملك، كان بمثابة وضع النقاط على الحروف في أهمية ثقة المواطن بالحكومة.

ويرى الخبراء، ان ثقة المواطن هي أساس في اداء الحكومة، حتى يتقبل قراراتها ويلتزم بتنفيذها حرصا على تحقيق المصلحة العامة، شريطة ان يلمس المواطن أن هذه القرارات تصب بمصلحته وتزيد من الخدمات المقدمة له.

وقال استاذ القانون بالجامعة الاردنية، محمد المعاقبة، إن إعادة الثقة وترسيخها، يجب ان تبدأ من الحكومة والتزامها بأعلى درجات النزاهة والشفافية في تقديم الخدمات والتنمية بعدالة بين المواطنين، وتحقيق الواجبات المناطة في عملها نحو المواطن، ناهيك عن مواصلة البناء في الخدمات المقدمة للمواطنين المتعلقة بالشأن الصحي والتعليمي والنقل والالتزام بكل حقوق المواطنين.

واضاف، انه عندما يلمس المواطن العدالة والشفافية وتحقيق الخدمات المثلى ضمن امكانات الدولة، فإن مستوى الرضا من المواطن سيكون كبيرا نحو الحكومة، وسيتقبل قراراتها مهما تشكل من أثر في ظروفه المعيشية، مشيرا الى أهمية التحلي بالمواطنة الصالحة، والتعاون مع كل الجهات الرسمية لانجاح مشاريعها كونها تصب في تحسين حياته المعيشية وتوفير الامن والاستقرار له.

وقال الدكتور احمد العجلوني من جامعة اليرموك، ان ثمة قرارات واجراءات أضعفت ثقة الشارع بالحكومات، لافتا الى ان "بعض قرارات الحكومات السابقة كانت بعيدة كل البعد عن الشفافية، الامر الذي أفقد العديد من المواطنين ثقتهم بالحكومة”، مشيرا الى ان ما جاء في الخطاب الملكي يدعو الى النزاهة والشفافية كنهج عمل للحكومة.

واضاف، ان الخطاب الملكي بشأن ثقة المواطن بالحكومة، يدعو الى تصحيح مسار عمل الحكومات وتلافي الاخطاء السابقة وعدم تكرارها، مؤكدا، انه من الضروري ان يحصل المواطنون على حاجاتهم من الخدمات والعدالة في توزيع الفرص وبالتساوي، وتطبيق سيادة القانون بعدالة على الجميع.

اما اللواء المتقاعد محمد خير العضايلة، فيرى أن الثقة او عدمها يأتي نتيجة اجراءات تراكمية، واستعادتها ليس سهلا على الحكومة، لكن دعم جلالة الملك لمختلف أجهزة الدولة يساعد في فرص استعادة الثقة، وآن الاوان لتكون الحكومة صريحة مع المواطن، مشيرا الى ان المواطن الاردني، من اكثر المواطنين تحملا للصعاب والتضحيات، كما يجب ان يتوجه خطاب الحكومة واجهزتها مباشرة الى المواطن وليس عبر وسطاء غير مقبولين من الشارع.

واضاف، ان القضايا التي طرحها جلالة الملك هي قضايا اساسية تتعلق مباشرة بالمواطن ومستقبل الوطن، ولا يمكن تحقيق ما لفت اليه جلالة الملك دون تشارك كل أجهزة ومؤسسات الدولة.

وقال العضايلة، ان الحكومة غير قادرة وحدها على النهوض بهذه المهام ومواجهة التحديات، داعيا المواطن الى أن يكون صبورا وواقعيا في تقدير مستوى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها الحكومات، مشيرا الى "اننا بالاردن لسنا الوحيدين في العالم الذين نواجه تحديات، لكن مزيدا من التفاؤل والصبر والتكافل بين اطراف الدولة والمواطن سيتم تحقيق ما ورد بالخطاب السامي”.

واكد، أن ما ورد بخطاب جلالته، أجاب فيه عن تساؤلات كثيرة ومهمة لدى المواطن في ظل الأوضاع الحالية محليا وخارجيا.