الملك وضع الجميع أمام مسؤولياتهم ..حكومة ونوابا وأعيانا

الوقائع الإخبارية: مرة أخرى وضع جلالة الملك عبدالله الثاني، في خطاب العرش، الذي افتتح به الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر أمس الجميع أمام مسؤولياتهم من حكومة ومجلس نواب وأعيان.

جلالته وخلال خطاب العرش أعرب عن اعتزازه بالأردنيين والذين اثبتوا حبهم لوطنهم والتزامهم تجاهه، حين أكد أن الأردن دولة القانون والمؤسسات والتي دائما ما تقدم الاستحقاقات الدستورية على اي شيء آخر وتتمسك بالأولويات الوطنية وتواجه كافة التحديات مهما كانت صعبة.

نقباء أكدوا أن خطاب العرش تطرق إلى كافة الملفات الداخلية والقضية الفلسطينية، وكان بمثابة خارطة طريق للعمل بتكاملية بين السلطات بهدف المضي في مسيرة البناء وان على الجميع التمعن بالخطاب واستنباط المعالجات التي وردت فيه لكافة التحديات.

نقيب الجيولوجيين صخر النسور قال إن جلالة الملك يتقدم على الجميع ببصيرته وسعة أفقه ونظرته المستقبلية، حيث اعتبر جلالته أن جائحة الكورونا قد تشكل لنا فرصة حقيقية للنهوض بعدة قطاعات اذا ما أحسنت الجهات المعنية التعامل مع الجائحة سواء من مؤسسات حكومية أو أهلية او قطاع خاص.

واعتبر النسور أن الرسائل الملكية خارطة طريق بهدف المضي قدما بطريقة تحول التحديات إلى فرص مشيرا إلى أن جلالته تحدث عن تطوير الخدمات الصحية وايلاء الزراعة والصناعة ومن بينها التعدين أولوية خلال الفترة القادمة.

وبين النسور أن خطاب العرش يحمل رؤية متكاملة، تقوم على خطط وبرامج، وقرارات مدروسة، قابلة للتطبيق، وفي إطار شراكة فاعلة مع القطاع الخاص، مثل النهوض بالقطاعات كافة ومن أهمها الزراعي والصناعي والدوائي والصحي بما يخدم الوطن ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.

اما نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني فقال إن خطاب العرش، يوجه رسالة سياسية واضحة تؤكد مواصلة الأردن لمسيرته الديموقراطية، وان الأردن دولة مؤسسات راسخة وتلتزم بالإستحقاقات الدستورية رغم كل الظروف الصعبة.

وقال الكيلاني إن هذه الرساله تظهر حقيقية قوة الدولة واصرارها على مواجهة التحديات التي عجزت عنها دول عظمى، في حين شدد الكيلاني على ضرورة أن يلتقط الجميع الرسائل الملكية والعمل بروح الفريق بعيدا عن المصالح الذاتية والضيقة.

واشار الكيلاني الى انه لم تغب اي جزئية محلية عن خطاب جلالته وبما يتعلق بكافة المجالات الحياتيه، إلا أن جلالته أعاد التأكيد على الخيار الاستراتيجي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبر الكيلاني أن جلالته أعاد التأكيد على الموقف التاريخي الصلب الأردن والرافض لأي مساس بوضع مدينة القدس التاريخي والقانوني، كما شدد على أن المسجد الاقصى، وكامل الحرم القدسي الشريف، غير قابل للشراكة او التقسيم.