اقتصاديون: خطاب العرش ركز على تفعيل الشراكة لإيجاد الحلول

الوقائع الإخبارية: قال اقتصاديون ان خطاب العرش ركز على ضرورة العمل بروح الفريق وتفعيل الشراكة الحقيقية ما بين القطاعين العام والخاص في القرارات والاجراءات التي يجب ان تتبع للحفاظ على الاقتصاد الوطني وايجاد حلول للآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا.

وأشاروا في حديث لهم أن الخطاب وضع خريطة عمل للعلاقة التي يجب ان تتم ما بين القطاعين خلال المرحلة المقبلة، حيث وجه جلالة الملك الى حماية الاقتصاد الوطني أسوة بحماية صحة المواطن في ظل جائحة كورونا من خلال التركيز على القطاعات التي ساهمت وبشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وساهمت بشكل رئيس في تحقيق الاكتفاء الذاتي والبحث عن حلول قابلة للتطبق من خلال الشراكة الفاعلة وتغليب المصلحة العامة للوصول بالاقتصاد الوطني الى بر الامان.

وقالوا أن جلالة الملك يوجه الحكومة دائما لدعم التنمية الاقتصاديّة بكافة أشكالها ووضع الخطط الهادفة الى تحقيق التنمية وحل مشكلتي الفقر والبطالة التي زادت خلال فترة الجائحة نتيجة تعطل العديد من القطاعات، الأمر الذي يفرض على الحكومة التقاط الرسالة والعمل بمضمونها بشكل سريع وعاجل من خلال وضع الخطط وبرامج العمل والقرارات المدروسة التي تعمل على الموازنة ما بين حماية الاقتصاد وحماية الصحة العامة للمواطنين.

ودعوا القطاعين العام والخاص الى التقاط الرسالة التي تهدف الى الوصول الى مستويات اقتصادية تسمح للاردن من استغلال الفرص الواعدة في العديد من الصناعات التي اصبحت اليوم تسأهم بشكل رئيسي في رفد الاقتصاديات في العالم ومطلوبة بشكل كبير من قبل الدول المجاورة والاقليمية، ما يزيد من التصدير وزيادة خطوط الانتاج وتشغيل آلاف الاردنيين، مشيرين الى ان الاردن جزء من العالم الذي تعرض الى ازمة اقتصادية وتراجع في النشاط الاقتصادي ما يدفعنا الى التفكير بانماط مختلفة تساهم في وضع العجلة الاقتصادية على السكة الصحيحة والانطلاق به الى مرحلة استثمار الفرص المتاحة.

الجغبير: الخطاب يبعث على الامل
وأكد رئيس غرفتي صناعة الاردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن خطاب جلالة الملك يبعث الامل في قلوب الصناعيين ويشكل دافع كبير لتقديم المزيد من الانجازات في هذا القطاع الذي سجل العديد من الانجازات خلال الجائحة وخاصة في قطاع الكيماويات والقطاع الغذائي والدوائي، مبينا ان الاردن استطاع دخول كافة الاسواق في هذه القطاعات الذي عملتبشكل متواصل على تلبية احتياجات السوق المحلي وتلبية الطلبات المتزايدة من كافة الدول المجاورة والاقليمية والعالمية.

وأضاف الجغبير أن الخطاب السامي يعتبر بحد ذاته خريطة طريق للقطاعين العام والخاص في تعزيز التشاركية ووضع الخطط والحلول لتجاوز التحديات التي اصابت مختلف دول العالم بكافة القطاعات الاقتصادية، مشيرا الى ان هذا التوجية سيقابله تعاون كبير من القطاع الصناعي في توفير كافة الامكانيات في تذليل العقبات التي تقف امام تفعيل الشراكة مع القطاع العام والذي يبدوا واضحا ان الحكومة الحالية جادة وبشكل كبير على تفعيلها من خلال التواصل الكبير الذي توليه الحكومة اهمية قصوى مع القطاع الخاص عامة والقطاع الصناعي بشكل خاص.

وبين الجغبير أن التوجيه الملكي واضح بضرورة الاسراع في اتخاذ كافة الاجراءات التي تقود الى حماية الاقتصاد الوطني، ما يتطلب من الجميع التشارك باتخاذ اجراءات سريعة وبشكل متوازي مع ضرورة الحفاظ على صحة المواطنين من الاصابة بالفيروس، مؤكدا ان امام الاقتصاد الاردني والقطاع الخاص العديد من الفرص الواعدة التي يجب الاسراع في استغلالها وعدم اضاعة الوقت وخاصة القطاع الصناعي الذي اثبت قدرته على مواجهة التحديات لما يمتلكة القطاع من قدرات وخبرات على المنافسة بكافة المجالات الصناعية.

وقال الجغبير أن توجيه الملك بضرورة حماية الاقتصاد الهدف منه الحفاظ على قدرة الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته على التشغيل وحل مشاكل الفقر التي ارتفعت بشكل ملموس جراء الجائحة التي اثرت على العديد من القطاعات، مبينا ان الغرفة ستعمل على تقديم مقترحات تهدف الى اعادة الحياة الى طبيعتها مع ضمان الحفاظ على صحة المواطنين .

الكباريتي: الشراكة المفتاح السحري لتجاوز التحديات
ومن جهته قال رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي أن جلالة الملك وبكافة الخطابات الملكية يولي الاقتصاد الوطني والحفاظ عليه اولوية قصوى من خلال التوجيه المستمر للقطاعين العام والخاص بالاجراءات والطرق التي يجب ان يقوم بها لتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة واخرها ما تعرض الاقتصاد الوطني له جراء جائحة كرونا وما خلفته من آثار سلبية على القطاعات والعاملين فيها.

وبين الكباريتي ان خطاب الملك كان واضحا بضرورة الاسراع في اتخاذ اجراءات لحماية الاقتصاد الوطني بالتوازي مع الاهتمام بملف الصحة وضروره عدم اغفال الملف الاقتصادي وعدم التعامل مع الملف الصحي على حساب الملف الاقتصادي مع اعطاء اولوية لصحة المواطن الاردني، مشيرا الى ان الملك ومن خلال استشراف المستقبل يؤكد على انه يمكن ان تنجح الحكومة وحدها في هذا الجانب دون الشراكة مع القطاع الخاص وتأكيدا على ان التعاون ما بين القطاعين هو المفتاح السحري لكافة المشاكل التي تواجه الاقتصاد بشكل عام.

وأضاف الكباريتي أن التوجيهات الملكية المستمرة تعتبر خريطة طريق واضحة باتجاة الاهداف التي يسعى اليها الاردن خلال المرحلة المقبلة، داعيا القطاعين العام والخاص الى الانتقال وبشكل سريع الى تفعيل الشراكة الحقيقية التي تبتعد عن المجاملات وتأكيد هذه الشراكة بالافعال والتشاور في القرارات والاجراءات التي تتخذها الحكومة دون تفرد واستغلال الخبرات الكبيرة التي تتوفر لدى ممثلي القطاعات الاقتصادية من صناع وتجار.

ابو حلتم: دعم للصناعة واعطائها اولوية
أكد الصناعي اياد ابو حلتم أن الاهتمام الملكي في الصناعه الوطنية خلال خطاب العرش رسالة واضحة على ضرورة القيام وبشكل سريع في دعم كافة القطاعات الصناعية الواعدة والتي عملت خلال الجائحه على توفير الاكتفاء الذاتي وحققت انجازات كبيرة سلطت الاضواء عليها ليس محليا فقط وانما عالميا وجعلها مقصدا لمختلف الدول لغايات تامين النقص لديها من تلك الصناعات وخاصة الدوائية والغذائية والكيماوئية.

ولاحظ ابو حلتم ان جلالته يركز دائما على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص موضحا انه يجب على الجهات المختصة خلق البيئة المناسبة لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ الخطط واتخاذ القرارات الاقتصادية والاجراءات التي سيتم التعامل بها لتحقيق التنمية الاقتصادية والحد من الاثار السلبية على القطاعات الاقتصادية التي واجهت العديد من التحديات االكبيرة.

وأضاف ابو حلتم أن الصناعة الوطنية تنال جانبا كبيرا من قبل جلالة الملك وهذا ما يلمسه الصناعيون في كافة الخطابات الملكية، مبينا ان الملك وبهذا الخطاب يحفز الصناع على بذل المزيد من الجهود وبالرغم من الكثير من التحديات التي تواجهم، داعيا الحكومة الى دعم القطاع الصناعي الذي يعتبر من اكبر القطاعات تشغيلا للاردنيين وبمختلف القطاعات ويساهم بنسه 25% من حجم الناتج المحلي الكلي.

العنبتاوي: استشراف للمستقبل واستغلال للفرص
وبدوره قال الاقتصادي شادي العنبتاوي، أن الخطاب الملكي كان واضحا وبشكل كبير في دعوة القطاعين العام والخاص الى التشارك وبذل الجهود في حماية الاقتصاد الوطني، ما يعني انه لم يعد هناك وقت لاعتبار الشراكة ما بين القطاعين مجرد شعار وان على الحكومة التوجه فورا الى تفعيلها من خلال مشاركة الاقتصاديين وممثلي القطاعات في القرارات التي ستتخذها مستقبلا بخصوص الحياة الاقتصادية.

وبين العنبتاوي ان الخطاب الملكي بين ان صحة المواطنين اولوية غير ان الملف الاقتصادي ودفع عجلة التنمية مهم وبصورة لا تقل اهمية عن الملف الصحي، لما لهذا الملف مناهمية في حل مشكلة البطالة والفقر ورفد الاقتصاد الوطني بمزيد من الاجراءات التي تحد من تاثير الجائحة عليه.

وبين العنبتاوي ان امام الاقتصاد الاردني فرص كثيرة يجب استغلالها ولا يمكن ان ينجح اي الطرفين في استغلالها مالم تكن هناك شراكة فاعلة تغلب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، مبينا ان دعم القطاع الصناعي والقطاعات الواعدة لم يعد ترفا بل ضرورة اثبتتها الظروف التي خلفتها الاشهر الماضية ومدى قدرة تلك القطاعات على تلبية احتياجات السوق المحلي والوصول الى اسواق بديلة وجديدة استطاعت ان تشق للصادرات الاردنية طريقا جديدا باتجاهها.