الأردن من أعلى 19 دولة بمؤشر معدل وفيات "كورونا" لكل مليون نسمة

الوقائع الإخبارية: أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الصحة ان الأردن يعتبر من أعلى 19 دولة بمؤشر معدل وفيات فيروس كورونا لكل مليون نسمة من السكان، بالمقارنة مع بيانات 40 دولة في العالم.

وحسب النشرة الوبائية لجائحة كورونا الصادرة عن وزارة الصحة بالتعاون مع لجنة التقييم الوبائي والشبكة الشرق الأوسطية للصحة المجتمعية، حتى نهاية الأسبوع الوبائي (49)، والتي اطلعت عليها "الرأي"، فإن الأردن احتل الترتيب 19 بمؤشر معدل الوفيات لكل مليون نسمة، أي انه ضمن أعلى 19 دولة بهذا المؤشر، بينما احتل الترتيب 18 فيما يخص مؤشر حدوث الإصابات لكل مليون، أي انه من أعلى 18 دولة، والترتيب 21 بمؤشر عدد الفحوصات المخبرية (البي سي ار) لكل مليون نسمة، اي انه يقع ضمن افضل 21 دولة بهذا المؤشر.

كما أظهرت البيانات ان معدل الإدخال لوحدات العناية الحثيثة في الأردن لمرضى كورونا يزيد عن 3 أضعاف ونصف نظيره في الاتحاد الأوروبي (7،3) مقارنة مع 2 لكل 100 الف من السكان في الأسبوع، فيما فاق معدل حدوث الإصابات في الأردن هذا المعدل لدول الاتحاد الأوروبي، إذ كان 679 في الأردن مقارنة بـ 549 لدول الاتحاد الاوروبي خلال الأسبوعين 45 و46، وكان 660 مقارنة بـ 473 خلال الأسبوعين 46 و47.

واحتل الأردن الترتيب التاسع ضمن اعلى تسعة دول في هذا المؤشر من بين 31 دولة في الاتحاد الأوروبي، أما معدل الوفيات فقد كان أقل قليلا من معدل الاتحاد الاوروبي للأسبوعين 45 و46 والاسبوعين 46 و47، حيث كان ترتيبه السابع عشر اي ضمن أعلى 17 دولة في الاتحاد لهذا المؤشر، وبخصوص معدل فحوصات البي سي ار، كان موقع الأردن قريباً من الحد الأدنى للمدى من معدل فحوصات الاتحاد خلال الأسبوعين 46 و47.

وقال الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني في تصريح له انه بعد الاطلاع على ترتيب الأردن بالمقارنة مع 40 دولة في النشرة الوبائية الصادرة عن وزارة الصحة حتى نهاية الاسبوع 49، حيث احتل الترتيب 19 بمؤشر معدل وفيات كورونا لكل مليون نسمة من السكان وبعدد كلي يبلغ 2690 وفاة، نجد انها اعداد كبيرة مقارنة مع المعدل العام لعمر الإنسان في المملكة، وبالتالي يجب ان يكون هناك دراسة لأسباب ارتفاعها، ودراسة أقسام العناية الحثيثة المركزة والمرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي، والمواد المستخدمة، والكادر الصحي المشرف على هذه الحالات.

أما بخصوص نسبة الإصابات بكورونا والتي احتلت الأردن فيه الترتيب 18 لكل مليون نسمة وعددها 21،418 الفا، اكد المعاني انه نظراً لعدد سكان الأردن وتركيبته السكانية، والتطور الملحوظ في القطاع الصحي وارتفاع مستوى التعليم، نلاحظ ان هذا المؤشر غير مريح ويبعث على القلق، حيث يدل على قلة الالتزام بوسائل الوقاية الشخصية من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، مما يترتب على الجهات الرسمية التركيز على رفع مستوى التثقيف والتوعية الصحية، لأنها الطريقة الأسلم والأسرع لتقليل عدد الإصابات لكل مليون.

وفيما يتعلق بعدد الفحوصات المخبرية لكورونا (البي سي ار) لكل مليون نسمة، والتي احتل الاردن فيها الترتيب 21 وبعدد 249،017 فحصا، لفت المعاني الى انه يترتب على الجهات ذات العلاقة زيادة أعداد الفحوصات اليومية حتى تغطي ما نسبته 70-80 % من عدد السكان، لتتكون لدينا مناعة مجتمعية، وذلك لا يتأتى الا بعمل فحوصات لـ 8 مليون أردني ليتم عكس الوضع الوبائي في الأردن على أكمل وجه.