بروتوكولات صحية احترازية وآليات للتعامل مع سلالة كورونا الجديدة
الوقائع الإخبارية: قررت الحكومة أمس إيقاف رحلات المسافرين الجوية المباشرة وغير المباشرة (الترانزيت) القادمة من المملكة المتحدة، اعتبارا من يوم أمس وحتى الثالث من الشهر المقبل (كانون الثاني 2021)، بسبب التطورات الوبائية الناتجة عن انتشار سلالة جديدة لفيروس كورونا على أراضيها.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، إن القرار يأتي في ضوء تطورات الحالة الوبائية في المملكة المتحدة، ووجود تقارير عن تحورات على فيروس كورونا، الأمر الذي يتطلب بروتوكولات صحية احترازية إضافية وآليات جديدة للتعامل مع انتشار الوباء، بهدف الحفاظ على استقرار الوضع الوبائي في المملكة،مؤكدا أن القرار جاء بتنسيب من وزير الصحة استنادا إلى توصية صادرة عن اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة.
ولفت العايد إلى أن استمرار تنفيذ القرار سيعتمد على ما يتوافر من معلومات علمية موثوقة عن تداعيات تحور فيروس كورونا، مبيناً أن الحكومة تتابع من خلال وزارة الصحة تطورات الحالة الوبائية في العالم، وستتخذ أي إجراءات احترازية إضافية مرتبطة بالرحلات الجوية لمنع أي انعكاسات سلبية على الوضع الوبائي في المملكة.
وكانت منظمة الصحة العالمية دعت الى تعزيز القيود لمواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي انتشرت في بريطانيا، وتحدثت عن مؤشرات أولية تفيد أن عدوى السلالة قد تكون أكبر، فضلا عن أنها قد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص، ولذا يتعين على الدول مضاعفة قيودها واجراءاتها الوقائية.
من جهته، قال نائب رئيس لجنة مهام وصلاحيات مجلس نقابة الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة، في تصريح له، إن عشرات الدول منها أوروبية وعربية اتخذت اجراءات أولية وسريعة وذلك بتعليق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة بشكل مؤقت، بعد رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا على أراضيها، بسبب التغير الجديد بالفيروس الذي يجعله أكثر قابلية وسرعة للانتشار، حيث سجلت حالات بأعداد كبيرة بهذه السلالة في بريطانيا تلتها الدنمارك وفرنسا وهولندا.
وأضاف أن توصيات لجنة الأوبئة وقرار الحكومة بتعليق حركة الطيران مع المملكة المتحدة هو الإجراء الصحيح، حيث أن وقف رحلات الطيران هو الإجراء الأول الذي اتخذته عدد من دول العالم، لمنع انتشار السلالة الجديدة من الفيروس فيها، مشددا على انه لا توجد أي دولة محصنة وبعيدة من الإصابة فيها، ومن ضمنها الأردن.
وأكد الطراونة أن المهم حاليا هو اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تتمثل في تتبع جميع القادمين من كافة الدول، وإخضاعهم لتدابير صحية مشددة، لافتا إلى أنه حتى فحص كورونا بعد قدوم المسافرين من الدول التي انتشرت فيها السلالة الجديدة ربما لا يجدي نفعا بسبب التغييرات الجينية عليها، ومن الممكن أن تحتاج لفحص آخر، إلا انه لا توجد تأكيدات علمية حول ذلك لغاية الآن، ومن السابق لأوانه اطلاق الاستنتاجات حسب منظمة الصحة العالمية.