"الأردنية" تزرع 200 شجرة في رحابها الواسعة
الوقائع الإخبارية: ضمن احتفالات الجامعة الأردنية بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين؛ نظم مركز تنمية وخدمة المجتمع احتفالية بمناسبة يوم الشجرة تضمنت زراعة 200 شجرة حرجية في مناطق مختلفة داخل الحرم الجامعي.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمة ألقاها لدى رعايته الحفل "إن أهمية الاحتفاء بيوم الشجرة يأتي تنفيذا لتوجيهات واهتمام جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني، وحرصه على حماية البيئة وزيادة المساحات الخضراء في المملكة، وهو الأمر الذي يؤكد رؤية "الأردنية" بسعيها لأن تكون جامعة صديقة للبيئة"، مضيفا أن إحياء هذا اليوم في ذاكرة أسرة الجامعة يعد إحياء لقيمة "الشجرة" كإرث وطني وعزيز على قلوب الجميع، فضلا عن كون أن لها اعتبارات ودلالات سامية تُقوّي الانتماء للأرض والوطن.
وأضاف القضاة أن هذه الفعالية تعد ضمن إحدى أهم رسائل الجامعة الرامية إلى تكثيف الأنشطة التفاعلية واللا منهجية التي من شأنها أن تُرسّخ القيم الإنسانية التي تربط الإنسان بأرضه وتراب وطنه، وتُعلّم أبناءنا قيمة أن تمسك بيديك غرسة وتزرعها، وتتذوق حلاوة انتظار نموها، "وهو ما نحتاجه فعلا لبناء عقول هذا الجيل المنشغل بما أحدثته الثورة التكنولوجية الحديثة"، على حد تعبيره.
وأشار كذلك في كلمته إلى خطاب جلالة الملك الذي ألقاه خلال مشاركته في حوار "بورلوغ" الدولي، حيث كان خطابا شاملا ومتوازنا في كل مضامينه ومحاوره، دعا فيه جلالته إلى ضرورة ضبط العولمة بما يُحسّن البنية التحتية للزراعة عالميا، وفتح الباب على مصراعيه بما يضمن تطوير خطط وأساليب في مجال زراعة ذات أمدٍ بعيد وخطط طويلة الأمد للمستقبل وليس فقط للوقت الحالي.
من جانبها لفتت مديرة المركز الدكتورة نهاد البطيخي إلى أن يوم الشجرة الذي يحتفل به الأردن في الخامس عشر من كانون الثاني من كل عام يعد يوما وطنيا لغرس الأشجار وممارسة شتى النشاطات التي من شأنها المساهمة في الحفاظ على الغطاء النباتي وحمايته من الممارسات السلبية التي تهدده، كالرعي الجائر والحرق والقطع وغيرها.
وأوضحت البطيخي أن الشجرة تعتبر رمزاً للخصب والخُضرة وللبيئة النظيفة، ورمزاً لسواعد البناء وإعمار الأرض، وأنه لم يأت الاحتفال بها من باب الصدفة؛ فالأشجار بكونها مصدراً من مصادر الغذاء الرئيسي في العالم، تحتل أهمية كبرى في دعم الاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي، بالإضافة إلى أنها تُعتبر رئةً للأرض.
ونوّهت البطيخي بأن المركز حدد عدة مناطق داخل الحرم الجامعي من بين تلك التي تعرضت للكسر جراء الموجة الثلجية قبل عدة سنوات، إلى جانب إضافة مسحة جمالية للمساحات التي زرعت من خلال زراعة أشجار السرو والثويا والديدونيا والواشنطونيا وأصناف أخرى من الشجر الحُرجي.
حضر الحفل الذي تولّى عرافته الطلبة فرح الخوالدة وأسامة دحدوح، نواب الرئيس وعدد من العمداء ومدراء الدوائر في الجامعة وجمع من الطلبة.