جامعة إربد الأهلية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية عن بعد عبر تطبيق زووم

الوقائع الاخبارية :بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والذي يصادف بتاريخ 18 من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، وبرعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، أقام قسم اللغة العربية وأدابها في كلية الآداب والفنون، احتفالاً بهذه المناسبة، تحدث فيه كل من: الأستاذ الدكتور قاسم المومني/ جامعة اليرموك، والأستاذ الدكتور عبد الباسط المراشدة/ جامعة آل البيت، والأستاذ الدكتور سامي عبابنة/ الجامعة الأردنية، وأدار اللقاء الدكتور عدنان الشريم/ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة إربد الأهلية، عن بعد عبر تطبيق زووم.

وفي بداية اللقاء قدم الأستاذ الدكتور الخصاونة راعي الحفل كلمة ترحيبية قال فيها: تتشرفُ جامعةُ إربدَ الأهليةُ بإقامةِ هذه الندوةِ الثقافيةِ التي تُقيمُها كليَّةُ الآدابِ والفنونِ ممثلةً بقسمِ اللغةِ العربيةِ وآدابِها، بمناسبةٍ مرتْ بنا قبلَ أيامٍ وما زلنا نتفيَّأُ ظلالَها، ألا وهي مناسبةُ اليومِ العالميِّ للغةِ العربيةِ، وتأتي هذه الندوةُ اليومَ تجسيدًا لرؤيةِ الجامعةِ نحوَ بناءِ شراكةٍ اجتماعيَّةٍ في مختلفِ المناشطِ الثقافيةِ والإبداعيةِ، وهي تأتي كذلكَ تعزيزًا لدورِ الثقافةِ والمثاقفةِ بينَ أفرادِ المجتمعِ الأردنيِّ، والذي لا تفتأُ الجامعةُ تُحققهُ على مختلفِ الصُعدِ والمجالات. وإنَّهُ لَيُسْعِدُني أنْ أُزجيَ شكريَ وتقديريَ لضيوفِ الندوةِ، وهم ثُلَّةٌ من علماءِ العربيَّةِ الأجلاءِ على تفضُّلِهم بهذهِ المشاركةِ المباركةِ، كما أودُّ أنْ أشكرَ الحضورَ، أصحابَ العطوفةِ والسعادةِ العمداءَ والزملاءَ أعضاءَ الهيئةِ التدريسيِّة ِوأبنائيَ وبناتيَ طلبةَ الجامعةِ على حضورِهم ومشاركتِهم الفاعلة.

وتحدث الأستاذ الدكتور قاسم المومني بكلمة أشار خلالها إلى أهمية اللغة العربية حيث إنها قد نزلت بلغة القرآن الكريم، وبين أن اللغة بصفة عامة تجسد شخصية المتحدثين بها في جميع المجالات، وإذا أردنا أن نعرف أمة من الأمم نقرأ لغتها, وبين أن من وظائف اللغة، هي: أداة للتعبير، وهي من أرقى أدوات التواصل بين الناس لأنها تخاطب عقل الإنسان، وهي من أدوات التدوين لنقل الإرث العلمي الثقافي لتمكننا من الاستفادة في تشكيل الذهنية، وكذلك الاستمتاع في قراءة النصوص والمواضيع لمعرفة شيء جديد بجمالية ونفعية للغير. وأن اللغة العربية قد واجهها عدد من المنافسات والتحديات ومن أهمها: شيوع العامية، والهجينة، وما بات يعرف (بالعربيزي)، وكذلك التقدم التكنولوجي الذي أوجد الإحساس لدى البعض بأن حديثهم باللغة الأجنبية يقدمهم على أنهم مثقفون، وأكد في نهاية كلمته على أهمية العودة باللغة العربية إلى مركز الصدارة، والافتخار بها في حديثنا في المعاهد العلمية والجامعات والأسواق والبيت.

وتحدث الأستاذ الدكتور عبد الباسط مراشدة بكلمة بين خلالها أن اللغة هي الوعاء للفكر القومي لأي أمة من الأمم، واليوم نحتفل لامتداد تسلسلي ومستمر بالقديم والحديث بلغتنا العربية ذات البعد الحضاري، والتي تتميز بتمثلها وتشكيلها للنص بأسلوب إبداعي ووتيرة شعرية وتعبير عن أدق التفاصيل والمعاني والمواقف لا يوجد له مثيل في اللغات الأخرى، وأكد على أهمية التدريس بإسلوب تحليل النص وصولًا به للعمق بإظهار البعد الجمالي والأسلوبي كون اللغة كائن حي تحيا بحياة إنسانها وتربط بينه وبين البعد الحضاري.

وتحدث الأستاذ الدكتور سامي عبابنة بكلمة أكد خلالها على أن نجعل نحن المتخصصين بالغة مكانة وقيمة نعرف من خلالها ذواتنا بإنتاج المعرفة العربية المتطورة القادرة على التوائم مع المعطيات.

وقدم الدكتور عدنان الشريم رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة إربد الأهلية كلمة ترحيبية بالحضور، قال فيها: يحتفي قسمُ اللغةِ العربيةِ وآدابِها بجامعةِ إربدَ الأهليةِ باليومِ العالميِّ للُّغةِ العَرَبيَّةِ، الذي يجيءُ في الثامنِ عشرِ من كانونِ الأولِ/ ديسمبر من كلِّ عامٍ، وهو ذاتُه اليومُ الذي أصدرت فيهِ الجمعيةُ العامةُ للأممِ المتحدةِ قرارَها رقم ثلاثةُ آلافٍ ومئةٌ وتسعون(3190) المؤرَّخِ (بالثامنِ عشرِ) من كانونِ الأولِ ديسمبر سنةِ ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍ وسبعين (1973) م، بإدخالِ اللغةِ العربيَّةِ ضمنَ اللغاتِ الرسميَّةِ، ولغاتِ العملِ الستةِ في الأممِ المتحدةِ، وليسَ أدلُّ على أهميةِ هذا اليومِ العالميِّ للُّغةِ العربيَّةِ من أنَّها اللغةُ التي باتت تشكِّلُ أحدَ المظاهرِ الرئيسةِ للتنوُّعِ الثقافيِّ البشريِّ، فهي إحدى أهمِ لغاتِ العالمِ انتشارًا سواءٌ على صعيدِ التَّحدُّثِ بها أم على صعيدِ الاستعمالِ؛ إذ يتكلمُ بها يوميَّا ما يربو عن أربعِمائةٍ مليونِ إنسانٍ على وجهِ المعمورةِ، ويستعملُها ما يربو عن مليارِ مسلمٍ.

وبين الدكتور الشريم أن اللغةُ العربيةُ ما زالت تؤدِّي دورَها التاريخيَّ في مجاراةِ الحضارةِ الإنسانيَّةِ وتلبِّي مطالبَها؛ فهي القادرةُ على الشيوعِ والنهوضِ بالأمانةِ الإنسانيَّةِ في ظلِّ ارتباطِها الأزليِّ بلغةِ القرآنِ الكريم، وهي أشرفُ لغاتِ الأرضِ قاطبةً، وأجمعُها معنىً، وأدقُها تعبيرًا، وأكثرُها لفظًا، وأثراها مضمونًا، لا تضاهيها لغةٌ في الجمالِ واللفظِ والمعنى، ولا يدانيها لسانٌ في الكمالِ، والتمسُّكُ بها عنوانُ الحضارةِ، ودليلُ المهارةِ، وسبيلُ الرِّيادةِ والصَّدارةِ، ومبدأُ المروءةِ والأصالةِ.

واختتم الدكتور الشريم كلمته بالقول: حَريٌّ بنا، نحن أبناءَ العربيةِ اليومَ، أن نقفَ وِقفةَ إجلالٍ في يومِ احتفائِها الخالدِ، بأقلامِنا وإعلامِنا، فننتجُ بلغتِها المنتَجَ العلميَّ، ونبتكرُ من مشتقاتِها الدلالةَ والمصطلحَ الذي يحققُ الشيوعَ والانتشارَ دونَ عناءٍ، وحريٌّ بنا أن ننشرَ عنها ما يبرهنَ على بقائِها لغةً نابضةً حيَّةً، ولنضاعف المحتوى الفكريَّ والثقافيَّ العربيَّ على الشبكةِ العنكبوتيةِ العالميَّةِ، وحريٌّ بنا أن نقيمَ لأجلِها الندواتِ والمحاضراتِ والأمسياتِ في مؤسساتِنا الأكاديميَّةِ والثقافيَّةِ وفي ملتقياتِنا ومَجامِعِنا العلميَّةِ ومدارسنِا وشوارعنِا وفي دورِنا وبين أبنائِنا.

وفي نهاية اللقاء قدم الدكتور طالب عبابنة عميد كلية الآداب والفنون، كلمة، شكر فيها راعي الحفل الأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة رئيس الجامعة على تكرمه لرعاية هذا الحفل، ولأهتمامه بالأنشطة التي تقيمها كلية الآداب والفنون، ورحب بالمشاركين، والحضور، على تفاعلهم المتميز، الذي تجسد في مداخلاتهم بروح تفاعلية علمية عكست طابعًا ثقافيًا فاعلًا، وذلك بحضور العمداء، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، وقام بتقديم شكره وتقديره للمشاركين في الاحتفالية، وأشاد كل من الدكتور المومني، والدكتور المراشدة، والدكتور العبابنة، بجامعة إربد الأهلية، مبينين بأنها وبجهود القائمين عليها قد أصبحت مثالاً يحتذى ومدعاة للفخر والاعتزاز بين الجامعات، وقدموا شكرهم لرئاسة وكوادر الجامعة المختلفة، على هذه الاستضافة، وتمنوا للجامعة ولجميع العاملين فيها مزيداً من التقدم والازدهار، وأن ينعم الوطن قريباً بالتخلص التام من وباء كورونا.