مجلس النواب!! رقابة وتشريع ومحاسبة للحكومة... أم انتكاسة ستكون وبالا على الوطن والمواطن معاً
الوقائع الإخبارية : جمال حداد
كان الأردنيون ومن باب حُسن الظن،يظنون أن دولة الدكتور بشر الخصاونة،رئيسنا اللا منتخب، مختلف ومخالف عمن سبقه من رؤساء الحكومات ،يحمل رؤية مغايرة عن أسلافه،بحكم انه يُعد على شريحة الشباب،الذين هم الأغلبية الغالبة في المجتمع الأردني.لكنه اثبت خلال ما ينوف على الـمائة يوم فترة النطق بالحكم على الأداء،الانجاز،خطط المستقبل،تغيير الواقع،إصلاح المؤسسات،محاربة الفساد،القضاء على الترهل الإداري،بأنه لم يقم بانجاز يذكر سوى الدربكة التي تعرضت لها حكومته عند تعيين زيد فايز الطروانة نجل الرئيس الأسبق براتب فلكي قياسا لرواتب الأردنيين التي تتراوح جلها بين 300 والـ 500دينار .
ممارسات الواقع والسلوك العملي والبيان الوزاري، أثبتت ان دولة د. بشر الخصاونة، مثل سابقيه من عواجيزالسياسة المحبطين من إصلاح الإدارة.فهو من ذات العلبة القديمة ويركب نفس السكة المتعرجة الطويلة التي لا تفضي إلى شيء،اللهم ،الا للعراء،الفراغ العزلة. نحن لن نتجنَّ عليه فمن لسانه ندينه وشهودنا عليه النواب المحترمون الذي وصفوا " بيانه الوزاري " الطويل والإنشائي الذي لم يأت بجديد،بل اسواء ما فيه تلك الفقرة عن فلسطين التي صححها النائب الحالي ونقيب المحامين السابق صالح العرموطي جزاه الله خيراً.
لهذا يراقب الأردنيون من أهل الاهتمام والإعلام والصحافة إلى ما يقوله السادة النواب المحترمون،في البيان الوزاري،ويدققون في كيفية تعاطيهم مع القضايا الاجتماعية الشائكة والمعقدة والمزمنة كالبطالة،الفساد،الترهل الإداري،والتعاطي مع جائحة الكورونا،وقضايا التعليم والمخدرات وغيرها من القضايا الضاغطة على أنفاس الموازنة كالمديونية،والهدر بالإنفاق والفساد من جهة ونظرة النواب الجدد للتشريع والرقابة. فهل يثبت الشباب أنهم على قدر المسؤولية الثقيلة المناطة بهم ويشكلون انطلاقة يصفق لهم الشعب الأردني بكافة أطيافه ام لا سمح الله يشكلون انتكاسة ستكون وبالاً على الوطن والمواطن معاً .
الأردنيون لم تعد تهمهم الخطابات الحماسية ولا الكلمات النارية كالسنة البراكين المتفجرة. كما أن الناس ملت الوعود المستقبلية ودغدغة العواطف لتخديرها . الناس تريد شيئاً يقدمه النواب،ليتأكدوا أن مجلس النواب ليس سوق عكاظ للمبارزة بالقصائد والتغني بالأمجاد،ولا هو مهرجان شاعر المليون بل هو عمل،وتشريع،ومراقبة،ومحاسبة لكي يحظى بثقة الجمهور المفقودة حيث عملت المجالس السابقة على هدم الثقة من خلال البحث عن المصالح الشخصية والاكتفاء بالكلام والتلويح بالخصام. حتى أطلق النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي عليه مجلس الكلام، فالناس تنتظر على أحر من الجمر ليعود المجلس إلى تفعيل عناوينه التشريع،المراقبة، المحاسبة وفي حال التقصير حجب الثقة عن كل مقصر فمصلحة الشعب فوق الجميع.
يتداول الجميع أن المجلس الا من رحم ربي في جيب الحكومة التي ستحصل على ثقة عالية من الأعضاء رغم الخطابات العنترية وفقرات الوعيد والتهديد حتى وصف احدهم أن المجلس الجديد هو الحديقة الخلفية للحكومة وفي هذا انتقاص من هيبة المجلس وتغيير مساره والهدف من وجوده أن كان مجلساً رخوا يتشكل حسب التعليمات والإرشادات والتوجيهات. وعلى المجلس الجديد أن يكون له شخصيته الاعتبارية وهيبته المصانة وتحسب الحكومة له ألف حساب قبل أن تتخذ أي خطوة مهما كانت صغيرة.فالناس تنتظر من المجلس خطوات محسوبة قوية جريئة وليست خطابات شعبوية لبيع الوهم،ومناهضة الحكومة أمام العامة ثم مسح جوخها والتزلف لها سرا للحصول على مكاسب ضيقة.
ما سردناه ليس تأليبا على الحكومة بل لينهض المجلس النيابي الذي يغلب عليه نفس الشباب بمسؤولياته غير منقوصة،وليثبت قدرته على استقلاليته وانه ليس رهينة لأحد وهذا يعزز فصل السلطات الثلات وعدم تدخلها او تداخلها ببعض ،وهذا يؤكد عظمة الدولة وعظمة افرادها والقيمون عليها.فلا تتعدى سلطة على أخرى او تنتقص من سلطتها وصلاحيتها خاصة في ظل تراكم الأزمات وضغط الجائحة وثقل المديونية. .
الحق أن النواب الشباب نجحوا في حصة البلاغة والخطابة بعلامة كاملة 100، %، لكن الأهم من الأقوال هو الأفعال ،وان يكون وراء نبرة الكلمات العالية،فعلاً ملموسا يلمسه المواطن الذي عاش وتعايش مع ماراثون الخطابات،بان يثبتوا أنهم ممثلون الشعب وقادة المستقبل والأمناء على مصالح الأمة،وان لا يقولوا ما لا يفعلوا لكي لا يخسروا ثقة المجتمع المهزوزة بالمجلس أصلا،حيث أظهرت الأرقام التي لا تكذب أن نسبة المقترعين في الانتخابات التي حملت النواب لا تصل إلى 30% ،وهذا يستدعي من النواب الحرص على سمعة المجلس وتاريخه والمهام الموكولة على أكتافه.
كان الأردنيون ومن باب حُسن الظن،يظنون أن دولة الدكتور بشر الخصاونة،رئيسنا اللا منتخب، مختلف ومخالف عمن سبقه من رؤساء الحكومات ،يحمل رؤية مغايرة عن أسلافه،بحكم انه يُعد على شريحة الشباب،الذين هم الأغلبية الغالبة في المجتمع الأردني.لكنه اثبت خلال ما ينوف على الـمائة يوم فترة النطق بالحكم على الأداء،الانجاز،خطط المستقبل،تغيير الواقع،إصلاح المؤسسات،محاربة الفساد،القضاء على الترهل الإداري،بأنه لم يقم بانجاز يذكر سوى الدربكة التي تعرضت لها حكومته عند تعيين زيد فايز الطروانة نجل الرئيس الأسبق براتب فلكي قياسا لرواتب الأردنيين التي تتراوح جلها بين 300 والـ 500دينار .
ممارسات الواقع والسلوك العملي والبيان الوزاري، أثبتت ان دولة د. بشر الخصاونة، مثل سابقيه من عواجيزالسياسة المحبطين من إصلاح الإدارة.فهو من ذات العلبة القديمة ويركب نفس السكة المتعرجة الطويلة التي لا تفضي إلى شيء،اللهم ،الا للعراء،الفراغ العزلة. نحن لن نتجنَّ عليه فمن لسانه ندينه وشهودنا عليه النواب المحترمون الذي وصفوا " بيانه الوزاري " الطويل والإنشائي الذي لم يأت بجديد،بل اسواء ما فيه تلك الفقرة عن فلسطين التي صححها النائب الحالي ونقيب المحامين السابق صالح العرموطي جزاه الله خيراً.
لهذا يراقب الأردنيون من أهل الاهتمام والإعلام والصحافة إلى ما يقوله السادة النواب المحترمون،في البيان الوزاري،ويدققون في كيفية تعاطيهم مع القضايا الاجتماعية الشائكة والمعقدة والمزمنة كالبطالة،الفساد،الترهل الإداري،والتعاطي مع جائحة الكورونا،وقضايا التعليم والمخدرات وغيرها من القضايا الضاغطة على أنفاس الموازنة كالمديونية،والهدر بالإنفاق والفساد من جهة ونظرة النواب الجدد للتشريع والرقابة. فهل يثبت الشباب أنهم على قدر المسؤولية الثقيلة المناطة بهم ويشكلون انطلاقة يصفق لهم الشعب الأردني بكافة أطيافه ام لا سمح الله يشكلون انتكاسة ستكون وبالاً على الوطن والمواطن معاً .
الأردنيون لم تعد تهمهم الخطابات الحماسية ولا الكلمات النارية كالسنة البراكين المتفجرة. كما أن الناس ملت الوعود المستقبلية ودغدغة العواطف لتخديرها . الناس تريد شيئاً يقدمه النواب،ليتأكدوا أن مجلس النواب ليس سوق عكاظ للمبارزة بالقصائد والتغني بالأمجاد،ولا هو مهرجان شاعر المليون بل هو عمل،وتشريع،ومراقبة،ومحاسبة لكي يحظى بثقة الجمهور المفقودة حيث عملت المجالس السابقة على هدم الثقة من خلال البحث عن المصالح الشخصية والاكتفاء بالكلام والتلويح بالخصام. حتى أطلق النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي عليه مجلس الكلام، فالناس تنتظر على أحر من الجمر ليعود المجلس إلى تفعيل عناوينه التشريع،المراقبة، المحاسبة وفي حال التقصير حجب الثقة عن كل مقصر فمصلحة الشعب فوق الجميع.
يتداول الجميع أن المجلس الا من رحم ربي في جيب الحكومة التي ستحصل على ثقة عالية من الأعضاء رغم الخطابات العنترية وفقرات الوعيد والتهديد حتى وصف احدهم أن المجلس الجديد هو الحديقة الخلفية للحكومة وفي هذا انتقاص من هيبة المجلس وتغيير مساره والهدف من وجوده أن كان مجلساً رخوا يتشكل حسب التعليمات والإرشادات والتوجيهات. وعلى المجلس الجديد أن يكون له شخصيته الاعتبارية وهيبته المصانة وتحسب الحكومة له ألف حساب قبل أن تتخذ أي خطوة مهما كانت صغيرة.فالناس تنتظر من المجلس خطوات محسوبة قوية جريئة وليست خطابات شعبوية لبيع الوهم،ومناهضة الحكومة أمام العامة ثم مسح جوخها والتزلف لها سرا للحصول على مكاسب ضيقة.
ما سردناه ليس تأليبا على الحكومة بل لينهض المجلس النيابي الذي يغلب عليه نفس الشباب بمسؤولياته غير منقوصة،وليثبت قدرته على استقلاليته وانه ليس رهينة لأحد وهذا يعزز فصل السلطات الثلات وعدم تدخلها او تداخلها ببعض ،وهذا يؤكد عظمة الدولة وعظمة افرادها والقيمون عليها.فلا تتعدى سلطة على أخرى او تنتقص من سلطتها وصلاحيتها خاصة في ظل تراكم الأزمات وضغط الجائحة وثقل المديونية. .
الحق أن النواب الشباب نجحوا في حصة البلاغة والخطابة بعلامة كاملة 100، %، لكن الأهم من الأقوال هو الأفعال ،وان يكون وراء نبرة الكلمات العالية،فعلاً ملموسا يلمسه المواطن الذي عاش وتعايش مع ماراثون الخطابات،بان يثبتوا أنهم ممثلون الشعب وقادة المستقبل والأمناء على مصالح الأمة،وان لا يقولوا ما لا يفعلوا لكي لا يخسروا ثقة المجتمع المهزوزة بالمجلس أصلا،حيث أظهرت الأرقام التي لا تكذب أن نسبة المقترعين في الانتخابات التي حملت النواب لا تصل إلى 30% ،وهذا يستدعي من النواب الحرص على سمعة المجلس وتاريخه والمهام الموكولة على أكتافه.
فالكلمات الرنانة لا تغني ولا تطعم من جوع،والشعب الأردني يعاني الأمرين من الضنك حتى صارت وزارة التنمية الاجتماعية قبلة الأردنيين. ولضبط الإيقاع وحتى لا ينطبق على المجلس الحالي المثل العربي الشهير " اشبعناهم شتماً وفازوا بالإبل ".