الوقائع الاخبارية :إنه لمن حسن الطالع، ومن دواعي السرور والبهجة، أن يأتي الحديث اليوم عن بانوراما انجازات جامعة إربد الأهلية، متزامنًا مع احتفالات المملكة بمئوية التاسيس، فكانت النهضة والبناء على كافة الأصعدة ومنها التعليم، وجامعة إربد الأهلية هي جزء من هذا التطور على مستوى الوطن حيث تم تاسست عام 1994 وخرجت 21 فوجًا لمرحلتي البكالوريوس والماجستير متمتعين بالقدرة والكفاءة ومنطلقين بحماس لبناء صروح الوطن والعالم العربي، والجامعة ومع احتفاليتها باليوبيل الفضي ستنطلق بتوفيق من الله ومنته، لاستكمال المشوار الذي بدأته ليعلو البناء والعطاء خطوة تلو خطوة. ولكي نضع جمهورنا الوفي في قلب الحدث، نتساءل: من نحن .. في بانوراما انجازات الجامعة في يوبيلها الفضي؟

لقد أصبحت جامعة إربد الأهلية، بفضل من الله ومنته، صرحًا علميًا، ومنارة إشعاع للعلم والعلماء، وهي ما فتئت تقود القطاع التعليمي الخاص في شمال المملكة الأردنية الهاشمية منذ ربع قرن مضى على تأسيسها بجهود من إدارة رئاستها، ومجلس أمنائها، وهيئة مديريها.

ومع انطلاقة احتفالية الجامعة بيوبيلها الفضي، فقد شرعت بتنفيذ مبادرات لتطوير جودة العملية التعليمية وفق ثلاثة مسارات هي: إجراء خصومات تشجيعية على رسوم الساعات المعتمدة تصل إلى ما نسبته 70%، والإبقاء على بيئة أكاديمية تعليمية تعلمية محفزة وجاذبة لأبنائنا الطلبة من مختلف أصقاع المعمورة، وإعادة هيكلة الموارد البشرية للجامعة؛ لتحقيق نوعية تعليم متقدمة، وذلك بإيجاد نوعية متميزة من الموارد البشرية القادرة على النهوض بالعملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع ورفع سويتها، وخلق منافسة إيجابية لرفع المستوى الفني والإداري في الجامعة، وتحضير الموارد البشرية والطلبة، لعمل مبادرات العمل الإيجابي الفردي منه والجماعي على حدٍ سواء، يقودها مبدأ القدوة الحسنة، والأكاديمي المتميز، والموظف المثالي.

وعند الحديث عن انجازات نهاية عام من أعوام الانجازات، فإننا نستذكر الجميل منها، رغم أن البدايات كانت قاسية ومؤلمة للعالم أجمع بانتشار جائحة كورونا، وفي الجامعة وكأن القدر قد هيأ للجامعة ربانًا قادرًا على تحريك دفة القيادة الأكاديمية، فما أن بدأ الفصل واستلم رئاسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة فكان الرجل المناسب للمكان المناسب وللوقت المناسب بتخصصه في المجال الحاسوبي والتعليم عن بعد، وبدأت المسيرة بالنهوض والتميز بعد النجاح.

كيف نبدأ ونؤرخ لعام كامل وهناك المئات من المنجزات والأنشطة والفعاليات التي تمت على أرض الواقع، وفي الفضاء الإلكتروني، وخلال العام الماضي، وفي المجال البحثي فقد تم مناقشة ما يزيد عن 40 رسالة ماجستير في التخصصات التي تطرحها الجامعة: القانون، والمحاسبة، والرياضيات، وحصلت مجلة جامعة إربد الأهلية على معامل أرسيف.

وفي المجال الأكاديمي فقد كان من أهم الأنشطة: عقد ورشة عمل تدريبية في التمكين وبناء القدرات الذاتية لقياديي الجامعة قدمها الدكتور مهند عودة من الجامعة الهاشمية، ومدير مكتب ايراسموس بلس الوطني الأستاذ الدكتور أحمد أبو الهيجاء يزور الجامعة، حيث تصدرت الجامعة الجامعات الحكومية والخاصة بالحصول على دعم لأربعة مشاريع للتبادل الأكاديمي والطلابي ICM مقدمة من الإتحاد الأوروبي ضمن برنامج ايراسموس بلس، والمشاركة في ندوة حوارية حول آثار مشاريع ايراسموس بلس على التعليم العالي في الأردن، وتشارك في انطلاقة المشروع الأوروبي ستريم حول بناء قدرات الطلبة الجامعيين لسوق العمل الاقليمي، وكلية القانون تشارك في المحاكمة الصورية في الهيئة المستقلة للانتخاب، والجامعة تعقد لقاءً أكاديميًا مباشرًا عبر الفيس بوك مع طلبة الجامعة، وعقد عدد من اللقاءات التعريفية في التعليم عن بعد داخليًا مع جائزة الأمير الحسن للتميز العلمي بمبادرة علم نفسك، وخارجيًا في الملتقى الأكاديمي الدولي الأول، ومع انطلاق مؤتمر الشراكة المستدامة للمشاريع الأوروبية الجديد، واستضافة الجامعة لكل من معالي العين الأستاذ الدكتور وجيه عويس، ورئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، والاستاذ الدكتور فواز عبد الحق رئيس الجامعة الهاشمية للتحدث حول التعليم عن بعد، ومجلس التعليم العالي يوافق على فتح ثلاثة تخصصات جديدة تتوافق مع متطلبات سوق العمل، والجامعة توقع مذكرة تفاهم مع اتحاد الأكاديميين العرب، والجامعة تكرم الطلبة المشاركين في برنامج التبادل الأكاديمي مع جامعة ديستو الإسبانية، والجامعة تبحث أسس برامج التبادل الأكاديمي مع الشركاء الأوروبيين والأتراك، ومع معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان, والجامعة تستعد لتوقيع اتفاقية أكاديمية مع نقابة أصحاب المهن الميكانيكية، وقسم اللغة العربية يحصل على شهادة عضوية الجمعية الدولية لأقسام اللغة العربية، والأستاذة الدكتورة وفاء الأشقر تحصل على درع التميز للعام 2020 لاختيارها ضمن أفضل شخصية نسائية لمجمل اسهاماتها في دعم المراة في خدمة المجتمع المدني في الوطن العربي، والدكتورة نجوى سليم الخصاونة تحصل على عضوية الاتحاد الدولي للغة العربية وعلى شهادة وسام من منصة أريد، والجامعة تحتفي بمرور 72 عامًا على اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والجامعة اصبحت الآن أحد مؤسسي مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الحكومية والخاصة، وتوقع مذكرة تفاهم أكاديمية مع جامعة ويلفر هامتون، وأخرى مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقد أولت الجامعة جل اهتمامها بجانب الأنشطة الطلابية لصقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، فكان من أبرز الأنشطة التي قامت بها الجامعة: توقيع مذكرة تعاون مشترك مع جمعية آفاق الخيرية، ومع شركة أرض العز لتدريب القيادات الشبابية، ومع أكاديمية مباشر للتدريب، ومع أكاديمية أريج للخدمات اللوجستية، ومع أكاديمية معًا نستطيع التدريب، ومع شركة مفاتيح للتنمية المستدامة، وإقامة حفل تكريم للمشاركين في برنامج أنا أشارك، وتكرم الطلبة المشاركين في اللجان الطلابية، وتطلق حملة وطنية بعنوان: تعزيز وعي الشباب بقانون الأحزاب والعمل الحزبي، وتقيم فعالية مع قسم الاتصال الشبابي في وزارة الشباب، وتعقد لقاء مع مؤسسة قطوف للتدريب التنموي، وتعقد جلسة حوارية حول إعداد القوائم المالية، وأخرى حول أساليب تدريس التاريخ العربي المعاصر، وتعقد جلسة حول تطوير الأعمالDBC ، والطالب أحمد عبابنة يفوز في مسابقة وزارة الثقافة موهبتي من بيتي في حقل الشعر والقصة القصيرة، وتعقد العديد من الأنشطة في الثقافية في الكتابة والشعر ومعارض للرسم وعدد من البطولات الرياضة كبطولة فيفا 2020 وبطولة في الشطرنج، وإقامة مسابقة دينية في المولد النبوي الشريف، وجلسة حوارية حول تعزيز مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية.

وفي الجانب المجتمعي للجامعة، فقد واصلت الجامعة إقامة أنشطتها وفعالياتها بما يخدم المجتمع ورسالتها المجتمعية، وكان من أبرز الأنشطة التي قامت بها الجامعة هي: الاحتفال بعيد ميلاد القائد، وتقوم بزيارات لكل من: رئيس مجلس النواب، ولمحافظ إربد، وللسفير العراقي، والملحق الثقافي الكويتي، والملحق الثقافي العماني، وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، ونادي جرش، ونادي أبو نصير، ومؤسسة إعمار الرمثا، وتستقبل النائب السابقة ريم أبو دلبوح، والأستاذة الدكتورة أمل نصير، وأمين عام مجلس الوحدة الإقتصادية العربية لرعاية إشهار إتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، ورئيس جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي، والملحق الثقافي الكويتي، ومدير عام مؤسسة آفاق، ووفد من بنك القاهرة/ عمان، والأستاذ فاخر الحمداني، ووفد من نقابة أصحاب المهن الميكانيكية، ورئيس بلدية النعيمة، ومفتي القوات المسلحة ليحاضر حول الإسلام دين الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب، وتعقد ندوة بعنوان معايير النزاهة ومكافحة الفساد، وتعقد دورة حول الإطار الوطني للمؤهلات، وتقوم بعمل يوم مفتوح حول التمكين الاقتصادي والوظيفي للمرأة في الأردن، وتعقد جلسة حول النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمرأة، ويوم حول اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، وتكرم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى العاملين في الجامعة، وتوقع مذكرة تفاهم مع مركز الموجة الرقمية الثقافي للتدريب، وتقيم عدة ندوات توعوية حول فيروس كورونا، وتقيم ورشة حول التمكين الاقتصادي وآثاره الإيجابية على المجتمع، وتقيم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والجامعة تصل لتطبيق وسبق تكنولوجي فعال في رصد الحالات المصابة بفيروس كورونا، وتهدي الوطن تطبيق جوقة الإلكتروني لإدارة الحجر الصحي المنزلي وإدارة التجمعات، وتبتكر جهاز تنفس صناعي لمساعدة مرضى كورونا، وتقوم بتعقيم مساجد وكنائس لواء بني عبيد، وتوقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية، وتقوم بتكريم الطلبة المتفوقين أكاديميًا في بيوتهم، وتكرم طلبة الماجستير، وتقدم الدعم لنادي الحسين، وتطلق مبادرة ريادة، وتبحث سبل التعاون مع شركات الاتصالات الأردنية، وتشارك في تعهد مبادرة يوم لبكرة لتنظيم الأسرة وتوقع مذكرة تعاون مع حزب العدالة والاصلاح الأردني، وتطلق مبادرة لزراعة غابات عجلون، وتقوم بزراعة عدد من الاشجار التي تم تكسيرها في محافظة جرش، وتعقد جلسة حول النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمرأة وأهمية إنشاء الحضانات، وتقدم التهنئة للنائب الدكتور نمر السليحات عضو مجلس أمناء الجامعة ولآعضاء مجلس النواب 19 من خريجي الجامعة، وتحتفل باليوم العالمي للغة العربية، وتحتفل بالشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي، وتشارك في محاضرة دليل أسفير، وتقوم بتكريم صاحب مبادرة جمع القران والكتب التالفة وترميمها، وتطلق مبادرة لأسرة الجامعة والتي تحمل العبارة "من خلال هذا الباب يمر أفضل الموظفين في الأردن".

هذا غيض من فيض من عام ساده جائحة عالمية، وقدمت الجامعة واقعيًا أضعاف هذه الانجازات، ونحن ومهما كتبنا وقدمنا شعرًا فلن نوفي جامعتنا القليل مما قدمته لأجيال الوطن والأمة، ونكتفي بما كتبه أستاذ اللغة العربية الدكتور توفيق أبو الرب حين تم إنشاء الجامعة عام 1994 في ربوع شمال الأردن بهذه المقتطفات من قصيدته:

يا أيها الصرح الأشم

كن منهلًا في كل علم

كن مركز البحث الذي

يرقى بنا نحو القمم

في حال سلمٍ أو قتال

كن مرقدًا أو معهدًا

يرعى النساءَ كما الرجال