ندوة بعنوان "يوم القدس" في جامعة عمان العربية
الوقائع الإخبارية: شدّد أعيان ونواب على ضرورة العمل على إعادة ترتيب الأولويات وتقديم القضية الفلسطينية على سلّم الأولويات لمواجهة المخططات والأجندات لتهويد القدس.
ودعوا خلال ندوة وطنية بعنوان "يوم القدس" رعاها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد الوديان، وأقامتها كلية الاعمال وعمادة شؤون الطلبة بحضور أعضاء هيئة التدريس والإداريين، والطلبة، إلى ضرورة إعادة تدريس مادة القضية الفلسطينية لخلق جيل واعٍ لهذه المخاطر ودور الهاشميين والأردنيين في الدفاع عن فلسطين.
وعرض رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الوديان للأهمية الخاصة لمدينة القدس التي تعدّ مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية، لأنها تضم المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى دور الأردن الذي كان دائماً دوراً محورياً من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات، فكانت المدينة في قلوب الهاشميين وعيونهم.
وقال:" يكفي أن نشير إلى مساهمات الشريف الحسين بن علي والملك الحسين – طيب الله ثراهما-ومساهمات الإعمار الهاشمي للملك عبد الله الثاني –حفظه الله-” مؤكداً الوصاية على المقدسات، وأن هذه الوصاية لا تقبل الشراكة أو القسمة، مشيراً إلى التضحيات التي قدّمها الشهداء الأردنيون للدفاع عن القدس.
بدوره أكّد رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب محمد الظهراوي رفض الأردنيين للتطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة الأصعدة مشيراً إلى أن عمّان توأم القدس ووجدانه ولم تغب يوماً عن عقول وقلوب كل الأردنيين، مشيراً إلى موقف الأردن الثابت والراسخ بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات.
وقال إننا نؤكد على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والتي لن نحيد عنها باعتبارها الحافظ لهوية المدينة المقدسة.
رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان المهندس صخر دودين أشار إلى أن القضية الفلسطينية في آخر 15 سنة في زمن الربيع العربي تراجعت في الأولويات، لكنها عادت في وجدان الجميع من العرب والأردنيين، مبيناً أن لا حلّ للقضية بدون انهاء الاحتلال.
واقترح ضرورة العمل من خلال مجلس الامة على دراسة القوانين الإسرائيلية وأن نخاطب العالم لنكشف جهود الكيان الإسرائيلي في تغيير معالم القدس، مشيرا إلى ضرورة تعريف طلبة المدارس والجامعات بالقرارات الأممية التي صدرت في القضية الفلسطينية التي تؤكد عروبة القدس وأنها محتلة ولا يجوز التوسع فيها، كما أنها تؤكد على حل الدولتين.
مقرر لجنة فلسطين في الأعيان العين مدلله الطراونة أثنى على العناد الفلسطيني في مواجهة ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، داعياً للتفكير خارج الصندوق ووضع خطة قابلة للتطبيق، مشيراً إلى أهمية ودور الوصاية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات، داعياً وزارة التربية والتعليم إلى إعادة تدريس القضية الفلسطينية.
بدوره عرض العين الدكتور هايل عبيدات للاستعمار البريطاني لفلسطين وكيف أدّى هذا الاحتلال إلى إحلال استعمار استيطاني في فلسطين، مشيراً إلى أن الوصاية الهاشمية حجر الأساس على المقدسات، كما استذكر الشهداء الأردنيين والفلسطينيين ومعارك الجيش الاردني.
وجرى في نهاية الندوة التي أدارها العين الدكتور محمود أبوجمعة وهو أيضاً عضو هيئة تدريس في الجامعة، وشارك في تنظيمها عميد كلية الاعمال الأستاذ الدكتور حسن الزعبي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور خالد بني حمدان، وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والإداريين، نقاش موسع عرض للجهود والخطط اللازمة لمواجهة المخططات الصهيونية وضمان حماية القدس.
وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها التأكيد على الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتأكيد على الجهود الملكية لجلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين التي يقوم بها في المحافل الدولية المختلفة لإبراز أهمية القضية الفلسطينية، والدعوة إلى مخاطبة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي من خلال مجلس الأمة لإعادة تدريس مادة القضية الفلسطينية على مستوى المدارس والجامعات حتى تظل القضية الفلسطينية حاضرة في الأذهان دوماً، كما تم التأكيد على ثبات الشعب الفلسطيني في أرضه ودعم الجهود المستمرة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية وخاصةً في مدينة القدس.