الحسم الخميس... 3 سيناريوهات لـ"التعليم الجامعي"

الوقائع الإخبارية: يحسم مجلس التعليم العالي، بعد غد، طبيعة دوام الطلبة للفصل الدراسي الثاني المقبل، بعد التشاور مع وزارة الصحة، واللجنة الوطنية للاوبئة، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ورؤساء الجامعات الرسمية والخاصة.

وستكون أمام المجلس، ثلاثة سيناريوهات لطبيعة الدوام، وستكون للوضع الوبائي في البلاد والذي شهد خلال الأيام الماضية، زيادة بنسبة الفحوصات الإيجابية للمصابين بفيروس كورونا المستجد، تأثيره على قرار المجلس، وفق مصادر مطلعة.

السيناريو الأول، هو تطبيق نفس طبيعة دوام الفصل الدراسي الأول، والذي كان التعليم فيه إلكترونيا باستثناء المختبرات والسنوات السريرية للتخصصات الطبية.

اما السيناريو الثاني، فهو عودة تدريجية للطلبة في الحرم الجامعي، تبدأ بطلبة الدراسات العليا وبعض مواد التخصص والمختبرات، وصولا الى العودة الكاملة للطلبة الى الحرم الجامعي، فيما يعتمد السيناريو الثالث على تعليم مدمج يجمع بين الوجاهي والتعليم الإلكتروني، وقد يقتصر على عودة طلبة الدراسات العليا فقط الى الحرم الجامعي، وبعض مواد التخصص فقط.

وأكدت المصادر، ان الفصل الثاني سيشهد تعليما مدمجا أيا كان السيناريو المعتمد من قبل مجلس التعليم العالي، وتنفيذ تعليمات الحرمان بسبب الغياب والعقوبات الأكاديمية.

وأشارت، الى لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد أبوقديس، مع رؤساء الجامعات الرسمية الخميس الماضي، ورؤساء الجامعات الخاصة أمس، حيث أكد أبو قديس خلال اللقاءين، ضرورة المضي قدما في تطبيق قرارات مجلس التعليم العالي المتعلقة باعتماد خطة إدماج التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، واتخاذ إجراءات فورية لتنفيذها على أرض الواقع، إذ تم الاتفاق على أن تقوم الجامعات بالعمل على توفير أجهزة حاسوبية، وأجهزة ألواح كتابة إلكترونية لأعضاء هيئة التدريس، وبما يضمن قيامهم بعملية التدريس بشكل تفاعلي مع الطلبة.

كما ستقوم كل جامعة، بتشكيل لجان فنية من متخصصين لمتابعة عملية التعليم الإلكتروني (عن بعد)، ورفع تقارير دورية لرؤساء الجامعات، كما ستقوم كل جامعة بإصدار تعليمات تتعلق بالمساقات التي تدرس إلكترونياً، بحيث توضح هذه التعليمات المسؤوليات الملقاة على عاتق كل من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وسيتم كذلك توفير حزم إنترنت مجانية لطلبة الجامعات مرتبطة بالدخول على منصات الجامعات والتطبيقات المتعلقة بعملية التعليم الإلكتروني.

وأكدت المصادر أيضا، ان الفصل الثاني المقبل، "سيشهد تعليما إلكترونيا حقيقيا، من حيث تسجيل الحضور والغياب للطلبة، ومن حيث المحتوى والتفاعل بين عضو هيئة التدريس والطلبة، وتقييمات وامتحانات نزيهة تضمن أقصى حد من العدالة”.

وقالت، إن "الطالب الذي درس عن طريق التعليم الإلكتروني، قد يقدم امتحاناته وجاهيا في الحرم الجامعي”، مؤكدة في الوقت ذاته، ان "خيار ناجح راسب أصبح خلف الظهر، لانه يضر بسمعة التعليم العالي، ولا يحقق العدالة بين الطلبة”.