جامعة إربد الأهلية تنظم ندوة بعنوان الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد عن بعد عبر تطبيق زووم

الوقائع الاخبارية :ضمن احتفالات جامعة إربد الأهلية بمئوية الدولة الأردنية، فقد نظمت ندوة تحت عنوان (الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد) برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، وتحدث فيها كل من: السيد مصطفى الرواشدة عضو مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، والسيد عبد العزيز العوراني/ مدير مديرية النزاهة والوقاية، والسيدة ربى الصدر/ رئيسة قسم التوعية، وأدار اللقاء الدكتور رضوان بطيحة/ كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الثلاثاء 9/2/2021، عن بعد عبر تطبيق زووم.

وفي بداية اللقاء قدم الأستاذ الدكتور الخصاونة راعي الندوة كلمة ترحيبية، قال فيها: إن الأردن يعيش بأمن وأمان في ظل القيادة الهاشمية، واليوم نعيش في مرحلة المئوية الثانية للدولة الأردنية، وتتشرفُ جامعةُ إربدَ الأهليةُ بإقامةِ هذه الندوةِ العلمية بالتعاون مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، هذه المؤسسة العريقة من مؤسسات الوطن، والتي تأتي اليومَ تجسيدًا لرؤيةِ الجامعةِ نحوَ بناءِ شراكةٍ اجتماعيَّةٍ في مختلفِ المناشطِ العلمية والثقافيةِ والإبداعيةِ، في تعزيزً دورها الثقافي والعملي بينَ أفرادِ المجتمعِ الأردنيِّ، والذي لا تفتأُ الجامعةُ تُحققهُ على مختلفِ الصُعدِ والمجالات، والجامعات والمؤسسات بمجملها هي ذراع رئيس في بناء الوطن، وإنَّهُ لَيُسْعِدُني أنْ أُزجيَ شكريَ وتقديريَ لضيوفِ الندوةِ على تفضُّلِهم بهذهِ المشاركةِ المباركةِ والتي آمل أن تستمر وتتكرر، كما أودُّ أنْ أشكرَ الحضورَ، أصحابَ العطوفةِ والسعادةِ العمداءَ والزملاءَ أعضاءَ الهيئةِ التدريسيِّة ِوأبنائيَ وبناتيَ طلبةَ الجامعةِ على حضورِهم ومشاركتِهم لهذه الفعالية.

وبين المتحدثين في الندوة كل من: الرواشدة، والعوراني، والصدر، بأن مكافحة الفساد وتعميق النزاهة مسؤولية مجتمعية معني بها كل أفراد المجتمع، وأشاروا إلى الأفعال والمؤشرات لوجود الفساد، وللمخاطر التي يشكلها في المجتمع، ولأهمية التوعية منه بكافة الطرق والوسائل وصولاً إلى تهيئية المؤسسات والأفراد لايجاد إدراك وطني ومسؤولية تشاركية لنزع مثل هذه المخاطر الاجتماعية، وبينوا لأهم الوظائف والواجبات المناطة بالهيئة من خلال دوائرها ووحداتها المختلفة، وبينوا لطرق تلقي الشكاوى حول قضايا الفساد وإحالة القضايا المشكوك فيها للسلطة القضائية لتتخذ إجراءاتها القانونية، وبينوا بأن الهيئة هي هيئة مستقلة، وهي مُتابعة من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، عندما عهد إلى الحكومة بإنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد، وكان هذا العهد تعبيراً عن إرادة سياسية جادة لإعلان الحرب على الفساد وتجفيف منابعه، واستنهاضاً لهمم أجهزة الدولة لمكافحته والوقاية منه بشكل مؤسسي.

وأضافوا بأنه قد لاقى تصديق الأردن على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد عام 2005 وإنشاء هيئة مستقلة فيما بعد لمكافحته تقديراً وإطراءً من دول كثيرة شاركته بالتصديق على الاتفاقية ووضعها موضع التنفيذ، حيث عملت معظمها ومنها الأردن على مواءمة معظم تشريعاتها بما ينسجم ويتماشى مع أحكام الاتفاقية الدولية، وأضافوا ومع تعاظم الاهتمام الوطني بدفع مسيرة الإصلاح وترسيخ قيم النزاهة والإلتزام بمبدأ سيادة القانون تم تشكيل لجنة ملكية لوضع ميثاق وطني للنزاهة، كان "قانون النزاهة ومكافحة الفساد رقم 13 لسنة 2016" أحد مخرجاته وتمّ بموجبه دمج هيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم في هيئة واحدة هي هيئة النزاهة ومكافحة الفساد للعمل على خلق بيئةٍ وطنيةٍ مناهضةٍ للفساد ومكافحته بأشكاله كافة وتطويقه وعزله، والحيلولة دون انتشاره حفاظاً على موارد الوطن، وذلك من خلال العمل على تفعيل منظومة النزاهة الوطنية وترسيخ قيم النزاهة ومعايير السلوك الفردي والمؤسسي وتأهيل قيم الحوكمة الرشيدة وتعزيز سيادة القانون وإعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة وتحقيق مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص .

وبنهاية الندوة والتي حضرها العمداء وجمع من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، قام الدكتور الخصاونة بتقديم شكره وتقديره للمشاركين في الندوة على المعلومات القيمة التي قدموها للحضور، وأشاد كل من: السيد مصطفى الرواشدة، والسيد عبد العزيز العوراني، والسيدة ربى الصدر، بجامعة إربد الأهلية، مبينين بأنها وبجهود القائمين عليها قد أصبحت مثالاً يحتذى ومدعاة للفخر والاعتزاز بين الجامعات، وتمنوا أن يتم اقرار مساق علمي يعنى بمكافحة الفساد في الجامعات الحكومية والخاصة، وقدموا شكرهم لرئاسة وكوادر الجامعة المختلفة، على هذه الاستضافة، وتمنوا للجامعة ولجميع العاملين فيها مزيداً من التقدم والازدهار، وأن ينعم الوطن قريباً بالتخلص التام من وباء كورونا.