السّالم توجّه تحيّة من جامعة الشرق الأوسط MEUلأبطال التعلّم عن بُعد خلال جائحة كورونا عبر أثير إذاعة مجمع اللغة العربيّة الأردنيّ

الوقائع الاخبارية :وجّهت الدكتورة جمانة مفيد السّالم عضو هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم بجامعة الشرق الأوسط MEU، عبر أثير إذاعة مجمع اللغة العربيّة الأردنيّ؛ تحيّة إجلال وتقدير لأبطال التعلّم الإلكترونيّ عن بُعد، خلال جائحة كورونا التي يشهدها ويعيش تبِعاتها الأردنّ والعالم أجمع. جاء ذلك خلال حديث إذاعيّ حول الاستفادة من جائحة كورونا في مجال التعليم، تخلّل برنامج (أثير الصباح) الذي يقدّمه الإعلامي سمير المصاروة، وتمثّل هؤلاء الأبطال في المسؤولين الذين تداركوا سريعًا أمر التعليم بعد أن فرضت الجائحة توقّفه في المدارس وفي الجامعات، فوجّهوا دفّته باتجاه التعلّم عن بُعد، ومازالوا يواجهون التحديات التي ترتّبت عليه، ويوفّرون الإمكانات الماديّة والبشريّة التي تدعم استمراريّته بأعلى درجات الكفاءة في ظلّ الظروف الراهنة.

وخلال حديثها أشادت الدكتورة السالم بالمعلّمين في المدارس، وبأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات؛ لأنهم قبلوا التحدي، وخاضوا غمار الصّعاب المترتبة على نوع من التعليم يكاد يكون جديدًا على عدد كبير منهم، ووجّهت التحيّة للطلبة الذين اكتشفوا أنّ الأجهزة الإلكترونية التي كانوا يستخدمونها للتسلية، ولتمضية الوقت صارت الوسيلة المُثلى لتلقّي الدروس، وللتواصل مع المعلّمين، وباركت كذلك أهالي الطلبة وذويهم، الذين أجبرتهم الظروف على دعم تعليم أبنائهم من المنازل، مادّيًّا، ومعنويًّا، على الرغم من صعوبة تعامل عدد منهم مع التكنولوجيا، أو افتقادهم الخبرة في التعليم ومتابعة الأبناء دراسيًّا عن كثب.

واستعرضت الدكتورة السالم خلال اللقاء محاور الدورة الثالثة لليوم الدّولي للتعليم، الذي صادف الرابع والعشرين من كانون الثاني الماضي، الموسومة: إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة كورونا، وهي: أبطال التعلّم، والابتكار، والتمويل، مؤكدة أهميّة استمرار العمل على تطوير عملية التعلّم الإلكتروني، وابتكار الحلول المناسبة لجعله فاعلًا مثمرًا، ومنوّهة إلى أهمية تمويل المشاريع الداعمة لهذا التوجّه، وتوفير متطلبات تحقيق هذا النوع من التعليم، وبخاصة أن تجاربه الأولى في العالم كافّة شهدت ثغرات وإخفاقات لا يمكن تجاهلها أو إنكارها، لكنّ الظروف الراهنة تقضي باستمرارية العمل لتجاوزها، وصولا إلى أنظمة تعليمية مرنة، تتحدّى الظروف، وتواكب الاحتياجات، وتصمد في وجه الأزمات.

يُذكر في هذا السّياق أن جامعة الشرق الأوسط MEUخاضت منذ بدء جائحة كورونا تجربة التعلّم الإلكتروني عن بُعد، بكلّ جدّية والتزام وسعي للتعلّم؛ انسجامًا مع رؤيتها، وإيمانًا منها بأهمية الدور المنوط بها، بوصفها إحدى مؤسسات التعليم العالي الرائدة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وكانت تجربتها تلك ناجحة بكلّ المقاييس التي يمكن أن تُقاس بها تجربة من هذا النوع في مثل هذه الظروف، وما زال عملها دؤوبًا ومستمرًّا لتحقيق أعلى درجات النجاح والتميّز في هذا المجال، وفي المجالات كافة.