{clean_title}

حرص ملكي على رعاية أسر شهداء الجيش

الوقائع الإخبارية: في حين يحظى منتسبو ومتقاعدو القوات المسلحة بالاهتمام والرعاية الملكية، إلا أن أسر شهداء القوات المسلحة يحظون بمكانة ورعاية خاصة، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من الوطن، وتقديرا لحجم التضحيات التي بذلوها في افتداء الوطن.

ويتضح هذا الاهتمام في تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني الدائمة وتوجيهاته برعاية أسر الشهداء والمصابين العسكريين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل الوطن وقيادته.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أعلنت الثلاثاء الماضي، تفاصيل برنامج «رفاق السلاح»، لدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، الذي وجه جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجهات المعنية للمباشرة بتنفيذه.

الدكتور أحمد العمري من جامعة اليرموك وهو ابن الشهيد احمد شحادة العمري الذي استشهد في معركة الكرامة قال لـ«الرأي» أن «الاهتمام الملكي باسر الشهداء يرافقه منذ سنين حياته الأولى، كما هو حال بقية افراد أسر الشهداء، وأن توجيهات الرعاية للمغفور له الحسين ابن طلال والملك عبدالله الثاني، ترافق أسر الشهداء منذ لحظة الولادة»، مبينا انه «كان على الدوام يشعر بالاهتمام والتكريم في كل مناسبة، بالإضافة للمكارم الملكية من الإسكان العسكري والتعليم والتكريم المعنوي».

واضاف العمري إن «رفاق والده في السلاح كانوا على الدوام يحرصون على زيارة منزله في صباح أول أيام العيد وان المؤسسة العسكرية لم تتخل عنهم يوما»، مبينا أن «جلالة الملك كان حريصا على لقائهم والاستماع لاحتياجاتهم وتكريمهم في كل المناسبات».

وترسم التوجيهات الملكية السامية نهج التعامل مع أسر الشهداء، ولا يكاد يخلو خطاب او حديث لجلالة الملك من ذكر الشهداء وأسرهم والتي شكلت هذه التوجيهات الملكية خططا للحكومة وأولوياتها.


ويتوزع الاهتمام الملكي بشهداء الواجب وأسرهم على مسارين أساسيين، الأول (مادي) يشمل كافة نواحي الحياه من تعليم وصحة وسكن، والثاني (معنوي) يتعلق بتكريم الشهداء وأسرهم في كافة المناسبات والأعياد الوطنية.

بدوره قال العميد المتقاعد محمد فتحي عياصرة وهو ابن شهيد معارك مدينة القدس أن «القوات المسلحة وبتوجيهات من جلالة الملك لم تتخل عنهم (هو واخوانه) واحاطتهم برعاية مباشرة طوال تلك السنين، حيث تعملنا في الجامعات على حساب صندوق أسر الشهداء، ولطالما شعرنا بأننا مميزون في المجتمع بفضل الرعاية الملكية السامية واهتمام المؤسسة العسكرية بهم».

وبين العياصرة انه «وبعد إكمال دراسته الجامعية مع شقيقه كان لهم أولوية التجنيد حتى وصلوا إلى رتبة عميد»، مبينا أن «جميع أسر الشهداء يكبرون هذا الاهتمام الملكي الذي ساهم في رعايتهم واحتضانهم منذ الصغر».