"الجمعيه الأردنية لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم" تبرز الدور المميز لعلم التخدير والعنايه الحثيثه لمرضى (الكوفيد 19)

الوقائع الإخبارية: عقدت الجمعية الأردنية لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم بالتعاون مع قسم التخدير والعناية المركزة في مستشفى الجامعة الأردنية أمس ندوتها العلمية الثامنة والعشرون، والرابعة للقسم، لمناقشة مدى أهمية وفعالية علم التخدير والعناية الحثيثة في ظل جائحة كوورونا العالمية (الكوفيد 19).

الندوة التي حظيت بمشاركة دولية واسعة من الخبراء والمختصصين في علم التخدير والعناية الحثيثه ، وتستمر فعالياتها ليومين، جاءت استكمالا لسلسلة الندوات العلمية الهادفة التي تنظمها الجمعية، لإبراز مدى أهمية علم التخدير الذي يجهله الكثيرون، حيث يعتبر واحداً من أهم الاختصاصات الطبية في مجال المهن الطبية، وهو المسؤول الأول عن تقديم الرعاية والخدمة الطبية والصحية للمريض قبل وبعد وأثناء العمليات الجراحية والرعاية الطبيه الحثيثه للمرضى سواء مرضى الكوفيد 19 او المرضى العاديين .

وشكلت الندوة التي افتتح فعالياتها رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة، منصة للحوار وتبادل الآراء والتجارب العلمية القيمة للوقوف على أبرز ما طرأ على هذا العلم المتطور، من تطبيقات وتقنيات جديدة توصل لها الأطباء في عمليات التخدير وإجراءاتها المتعددة في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم، وطرق التعامل مع المريض المصاب في حالات التخدير الإسعافي، والعناية الحثيثة، والقسطرة الرغويه،والعمليات الجراحية، وغيرها من الممارسات الطبية التي أحدثها الـ (الكوفيد 19).

وثمن القضاة في كلمته جهود القائمين على تنظيم الندوة لما تسهم به من تبادل للخبرات والاستفادة من التجارب المقدمة والمطروحة من قبل الخبراء المشاركين، مشددا على دور أطباء التخدير والعنايه الحثيثه في هذا الوقت تحديدا، وما يقدمونه من عناية ورعاية لمرضى الكورونا حتى وبعد اجتيازهم لمرحلة المرض، معربا عن أمله في أن تثمر مناقشات الندوة بتوصيات ونتائج من شأنها الدفع بعجلة تقدم هذا العلم وتعود بالنفع على المريض والقطاع الصحي.

في حين أكد مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور إسلام مساد على الدور الريادي الذي يضطلع به المستشفى منذ بدء الجائحة، والإجراءات التي اتبعها ولا يزال في التعامل مع الحالات وتشخيصها وتقديم المساعدة الطبية اللازمة، وتسخير كافة امكانياته الفنية واللوجستية والادارية في التعامل مع المرضى وإدخالهم ومعالجة الحالات المؤكدة في حال اقتضت الحاجة. مؤكدا أن جميع كوادر المستشفى على اختلاف مسمياتهم الوظيفية ستظل تعمل وفق وتيرة واحدة وتبذل كل ما بوسعها لتقديم افضل الرعاية الصحية اللازمة أملا في تجاوز المحنة.

بدوره أشاد عميد كلية الطب الدكتور ياسر ريان بالتعاون المثمر ما بين كلية الطب والجمعية الأردنيه لاطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم وقسم التخدير والعنايه الحثيثه في كلية الطب ومستشفى الجامعه الأردنيه ، والذي نتج عنه إبراز أهمية علم طب التخدير والعنايه الحثيثه الذي لم يكن مقبولا واقعه في السابق، إلا أنه وبفضل الجهود التي بذلت للكشف عن دور هذا التخصص، دفع الكثيرين لدراسته، والتخصص فيه والبحث في أعماقه، واستحداث تقنيات علمية وطبية جديدة تعزز من أهميته.

رئيس الجمعية الأردنيه لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم ورئيس قسم التخدير والعنايه الحثيثه في كلية الطب ومستشفى الجامعه الاردنيه الدكتور عبد الكريم العويدي العبادي وخلال إدارته للندوة أكد أن الجمعية وفي كل مرة تسعى من خلال أنشطتها وفعالياتها إلى إبراز مكانة علم التخدير والعنايه الحثيثه ومعالجة الألم وبيان أهميته بين مختلف التخصصات الطبية والصحية، وقال إن علم التخدير ليس كأي تخصص، بل هو على علاقة وثيقة بكل التخصصات، واستطاع أن يثبت أهميته ونجاعته في رحلة علاج المريض وخصوصا إذا تعلق الأمر بمرضى الكورونا. على الرغم من المخاطر الشديده. التي يتعرض لها اطباء التخدير والعنايه الحثيثه اثناء التعامل مع مرضى كوفيد19 كمخاطر المرض اوحتى خطوره قد تؤدي الى الوفاه. حيث قد قضى عدد كبير من الاطباء نحبهم في ذلك .
وأضاف أن ندوتنا في دورتها هذه، حافلة بالموضوعات التي ستطرح على مدار اليومين، من خلال سلسلة من المحاضرات العلمية التي يشارك فيها نخبة من الأطباء والخبراء في اختصاص التخدير والعناية المركزه ، من دول عربية وأجنبية، مثل لبنان ومصر والأردن والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واستراليا ورومانيا، ونيوزلندا، سيقدمون جل ما عندهم من تجارب وممارسات طرأت على هذا العلم من ناحية تطبيقاته على مرضى العناية الحثيثة وفي العمليات الجراحية.
وأوضح العبادي أن المحاضرات التي تعقد عبر تقنية الـ (Webex Meet ) ستناقش أوراق عمل متنوعة تتناول في موضوعاتها محاور وعناوين تكشف عن مدى تحقق أهمية تخصص طب التخدير في علاج حالات التخدير العام، والحالات الحرجة، وفي غرف الطواريء والقسطرة الرغويه والإنعاش القلبي والرئوي، وفي العمليات الجراحية وفي وحدات العناية المركزة، وكل ما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي والعلاج بالاوكسجين وأيضا إدارة التهوية لاجهزه التنفس. الاصطناعي من. وضع. المريض. وازالته عن اجهزة التنفس الاصطناعي ، وغيرها الكثير من الموضوعات التي تتعلق بالعلاج المساعد أو المضاد في حالات الكورونا،

جدير بالذكر أن الندوة لاقت في جلسات يومها الأول حضورا مميزا من المشاركين من مختلف الدول والتخصصات الطبية، حيث بلغ عدد المسجلين زهاء الـ ( 895)، كما ومن المتوقع أن تشهد جلسات اليوم الثاني مزيدا من الحضور،حيث سيخلص في ختام اليوم الثاني جملة من التوصيات العلمية التي تكشف أبرز ما توصل إليه العلم الحديث من آراء ومعرفة وممارسة طبية يمكن الاستعانة بها وتطبيقها على مرضى الكوفيد 19، طيلة مرحلة العلاج وحتى بعد مرحلة الشفاء.