{clean_title}

القطاع الصحي...إنجازات وضعت الأردن في المقدمة

الوقائع الإخبارية: كشفت جائحة كورونا عن أهمية القطاع الطبي، كمحرك رئيس للاقتصاد الوطني، إذ يعتبر من أبرز القطاعات الحيوية، إنسانيا وخدميا واقتصاديا.

وأظهرت الجائحة هذه الأهمية، عبر دعم القطاع، لمسيرة المملكة التي تحتفل بمئويتها الأولى، إذ شهدت خلال الـ100 العام الماضية، نهوض وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والمستشفات الجامعية والقطاع الخاص، وتقدمها لتغطي الحاجة الوطنية لقطاع طبي حيوي وفاعل.

تميز هذا القطاع خلال عقود مضت، بتقديمه خدمات صحية ذات جودة وكفاءة عاليتين، جعلته من أميز القطاعات محليا وعربيا وإقليميا، ودفعت الأردن لتكون من أوائل الدول المتقدمة طبيا وصحيا.

تعتبر الوزارة، المظلة الرئيسة المسؤولة عن تقديم خدمات الرعاية الصحية الأوليـة، وتشمل معالجة الأمراض السارية، وإصابات الحوادث والاسعاف، وخـدمات التطعـيم ضـد الأمراض ورعاية الأمومة والطفولة، والصحة المدرسية والعامـة والبيئـة، والتثقيف الصحي.

ينتشر في المملكة 33 مستشفى تابعة للوزارة، وأكثر من 700 مركز صحي شامل وأولي، ويماثلها أيضا في القطاع الخاص مستشفيات ومراكز صحية، بالإضافة للمستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية والجامعات.

يحظى أكثر من 87.25 % من الأردنيين بالتأمين الصحي، وتبلغ نسبة المؤمنين في وزارة الصحة وحدها 44.1 %.

كما يحتل الأردن، المركز الأول عربيا صحيا، ويصنف ضمن أول 10 دول في مجال السياحة العلاجية عالميا، بالإضافة لحصول المستشفيات فيه على شهادات جودة عالمية، واعتماد دولي.

كما وينفق بين 8 % إلى 9 % من ناتجه المحلي الإجمالي على القطاع الصحي سنويا، بينما يحقق أداء جيدا في المؤشرات الصحية العامة، كمتوسط العمر المتوقع عند الولادة، ومعدلات الوفيات، والتغطية الصحية الشاملة، ومؤشر الأمن الصحي العالمي.

في الستينيات، شهد انطلاق صناعة الأدوية، إذ نمت نموا متسارعا منذها، ليصبح في مركز ريادي بمجال إنتاج الأدوية إقليميا، بحيث يملك 16 شركة مسجلة متخصصة بصناعة الأدوية، وعلى رأسها "شركة أدوية الحكمة” و”دار الدواء”.

كما شهد إنجازات في ضمان الحق بالصحة والحياة الجيدة، إذ ارتفع متوسط العمر عند الولادة الى 72.7 للذكور و76.7 للإناث، وانخفضت معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة من 37/ ألف في العام 1990 الى 21/ ألف في العام 2012، وعلى نحو اقل حتى العام 2020، وانخفضت معدلات وفيات الرضع من 34 إلى 17/ ألفا في الفترة نفسها.

يشار الى أن جرى إنشاء وزارة الصحة في العام 1950، لتبدأ منذ ذلك العام بتقديم الخدمات والرعاية الطبية في الأردن، وفي العام 1921 انشئ أول مستشفى حكومي بعدد 26 سريرا، وفي العام 1927 وصل عدد أسرة المستشفيات الحكومية 60 سريرا.
وصل عدد المستشفيات الحكومية في العام 2019 إلى 118، وبأفضل التجهيزات الطبية، وبلغ عدد الأسرة 14700 سرير، أي بمعدل 13 سريرا/ 10 آلاف نسمة.

وفي العام 2019، بلغ عدد المراكز الصحية الشاملة 112 مركزا، و377 مركزا صحيا أوليا و187 مركزا صحيا فرعيا، و506 مراكز أمومة، و429 عيادة اسنان.

وفي العام 1925 انشئت أول صيدلية في الأردن، وفي العام 1927 أول مختبر للتحاليل الطبية، وفي العام 1953 تأسست أول كلية للتمريض وأول مختبر مركزي للفحص، وفي العام 1954 أشهرت نقابة الأطباء، وفي العام 1962 انشئت كلية الأميرة منى للتمريض، وبين العام 1963 و1965 بدأت أول مراحل التأمين الصحي لافراد القوات المسلحة والمدنيين.

في العام 1970، انشئت أول كلية طب بشري، وفي العام 1973 افتتحت مدينة الحسين الطبية، وفي العام 1973 افتتح معهد المهن الطبية، كما وصلت ميزانية الصحة في العام 1932 الى 12230 دينارا.

وفي العام 2019 شكل الانفاق الصحي 9 % من الدخل السنوي، وهو واحد من أعلى النسب في العالم، وتوجد حاليا 6 كليات طب بشري، وكليتا طب اسنان حكومية، وفي العام 2019 أصبح لكل مليون نسمة في الأردن، كلية طب.