ووستر: الأردن شريك استراتيجي لأميركا
الوقائع الإخبارية: قال السفير الأميركي لدى عمان هنري ووستر، إن "الأردن شريك سياسي للولايات المتحدة الاميركية وحليف استراتيجي، والمصالح الأميركية وضعت الأردن على قائمة أعمالها، وهي حريصة على مساعدة الأردن نظرا لتحمله أعباء على مدى التاريخ”.
واضاف، في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى مركز البقعة الصحي، يرافقه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن الولايات المتحدة تدعم وتشجع الدول المانحة، لتقديم المساعدات للوكالة.
وعبر ووستر عن فخره باستئناف بلاده تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، قائلا إن "الدعم الأميركي للفلسطينيين من شأنه خلق ظروف مواتية لحل الدولتين”.
وذكر أن "تلك المساعدة، ستدعم الرعاية الصحية وجهود مكافحة كورونا والإعانة الطارئة للوكالة التي تنشط في 5 مناطق عمليات في المنطقة العربية”، معبرا عن تطلعه للعمل والتعاون مع الوكالة الأممية.
وأضاف ووستر "بينما نستعد لـ”رمضان”، الشهر الذي نفكر فيه بكرم في خدمة المحتاجين، نشجع المانحين الآخرين أيضًا على دعم برامج الأونروا وأنشطتها، التي تقدم المساعدة الإنسانية الضرورية لتلبية احتياجات الأشخاص المستضعفين”.
وبخصوص قرار الإدارة الأميركية السابقة بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، أوضح ووستر أن الإدارة الأميركية هي من يعود لها قرار استخدام الموارد، والإدارة السابقة اختارت عدم المساهمة، أما الحالية فاختارت المساهمة، وهو ما يتوافق مع مبادئنا.
وتطرق الى عطاء جلالة الملك عبدالله الثاني وكرمه تجاه اللاجئين الفلسطينيين بشكل ليس له نظير.
وتطرق الى عطاء جلالة الملك عبدالله الثاني وكرمه تجاه اللاجئين الفلسطينيين بشكل ليس له نظير.
وحول مشاركة الولايات المتحدة في المؤتمر الدولي المقبل لمانحي "الأونروا”، قال ووستر إنه "يجب العودة الى واشنطن، وهم من سيختارون المشاركة في المؤتمر، والقرار لدى الإدارة هناك”.
وأضاف ان حكومة بلاده تفتخر بأن تدعم مرة أخرى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، والمراكز الصحية، عبر "الأونروا”، وبالشراكة الوثيقة مع الحكومة الأردنية.
وتابع أنه في الأسبوع الماضي فقط، أعلنت الحكومة الأميركية، عن استئناف مساعدتها لـ”الأونروا” بمبلغ 150 مليون دولار، كتمويل جديد لعمليات الوكالة في المنطقة، بما في ذلك هنا بالأردن.
واشار ووستر إلى ان هذا التمويل، سيوفر الرعاية الصحية والأدوية، والوقاية من فيروس كورونا، والإغاثة في حالات الطوارئ، والوصول إلى التعليم، مضيفا أننا نتطلع لـ”مساعدة المحتاجين. ليس لدينا شريك أفضل من "الأونروا” في ذلك”.
لازاريني من جهته، قال إن "موعد المؤتمر الدولي لمانحي "الأونروا” لم يحدد بعد، ويعتمد على الوقت الأفضل، وعلى مشاورات الأردن والسويد مع الدول المانحة”.
وعبر عن امتنانه لدعم واشنطن، قائلا إن "الإعلان الجديد جاء في وقت حرج خلال الجائحة إذ كانت الوكالة على حافة الانهيار، ولم يكن لديها سيولة مالية لدفع رواتب الموظفين وتقديم المساعدات للاجئين، وما تزال الوكالة تتوقع عجزا لديها، ونحن بحاجة لمزيد من المساهمات وتحسين جودة الخدمات”.
وأضاف لازاريني أن "قدرة فرق الأونروا الطبية على التكيف والاستجابة خلال الوباء، واعتمادها المتزايد على التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك التطبيقات الصحية المتنقلة، تعد مفتاح مساهماتها في مجال الصحة العامة في الأردن”.
واطلع ووستر على التقدم الذي أحرز على صعيد حملة التطعيم ضد الفيروس، والتي تقودها الحكومة في مركز البقعة الصحي، أحد مراكز التطعيم ضد كورونا والذي حددته وزارة الصحة، كجزء من سياسة البلاد بشأن توفير لقاحات عادلة للجميع.
وكانت "الأونروا” عدلت في برامج تقديم خدماتها الصحية الأولية أثناء الجائحة، لضمان استمرار وصول جميع لاجئي فلسطين إليها، في وقت تدعم فيه الجهود الوطنية لمنع انتشار "كورونا” في الأردن.
مدير شؤون "الأونروا” في الأردن مارتا لورينزو، بدورها، قالت ان الفيروس، وما تبعه من إغلاقات وحظر، شكل ضغطاً هائلا على الجميع في الأردن، بما في ذلك لاجئو فلسطين، اذ عملت الموارد المحدودة على الحد من قدرة "الأونروا” على زيادة خدماتها، لتكون قادرة على الاستجابة بشكل كامل لاحتياجاتهم الماسة.
واضافت "اخترنا عرض هذا الموقع للسفير الأميركي لإظهار ملاءمة خدمات "الأونروا” وقابليتها للتكيف، واستمرار خدمات الصحة الأولية والاستجابة الطارئة التي نقدمها خلال الجائحة، بالإضافة إلى خدمات التطعيم بالتعاون مع وزارة الصحة”.