نواب: الصَفح يردع أكثر من العقوبة
الوقائع الإخبارية: أشاد نواب بالصفح الملكي عن المشاركين بالفتنة التي وئدت من قبل القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الامنية.
وقال النواب إن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دوما أنه قائد حكيم وشجاع وقادر على الصفح حتى لمن تآمر على الوطن في هذه الظروف العصيبة.
وأكد النواب أن الملك يرسم سياسة عنوانها الاعتدال وعدم الغلو في العقوبة بل يؤكد أن الصفح أحيانا أفضل من العقوبة لأن العفو يردع في حالات كثيرة، مثمين الصفح الملكي الذي جاء في شهر رمضان المبارك.
وسادت أجواء من التقدير داخل الأوساط النيابية للتوجيهات الملكية السامية بأهمية إيجاد آلية للافراج عن المتهمين في قضية الفتنة كي يكونوا بين أهاليهم عقب مناشدات الفعاليات الشعبية والسياسية لجلالته بالعفو عنهم، اذ تم الافراج عن 16 موقوفا في الاحداث الاخيرة » قضية الفتنة».
ويتحدث النواب أن الصفح الملكي يأتي انسجاما وتأكيدا على النهج الذي انتهجه الملوك الهاشميون منذ عهد الملك المؤسس واستمر في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي رسخ مقولة ان الاردنيين عائلة واحدة وان الملك هو اب لهذه العائلة.
وثمن النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الصفدي الصفح الملكي عن الموقوفين في أحداث الفتنة لأنها تأتي من باب العفو عند المقدرة.
وقال الصفدي إن جلالة الملك عبدالله الثاني حريص على إيصال رسالة الرحمة في الحكم لذلك أصدر توجيهاته السامية بإيجاد آلية قانونية للافراج عن الموقوفين في أحداث الفتنة.
وأكد الصفدي » اننا في مجلس النواب نقف خلف جلالته في اجراءاته في مواجهة الفتنة التي كانت تهدف ضرب استقرار الأردن، ولكنها وئدت بفضل قيادة الملك والقوات المسلحة والأجهزة الامنية».
وتابع الصفدي أننا في مجلس النواب نقدر عاليا استجابة الملك مذكرة التي تقدمت بها فعاليات من مختلف المحافظات، وتطالب أن يصفح الملك عن الموقوفين في احداث الفتنة. وشدد على أن الصفح يشكل نهجا هاشميا راشدا في الحكم.
وقال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية خالد ابوحسان إن الصفح الملكي عن الموقوفين في احداث الفتنة هو تأكيد على نهج ملوك بني هاشم في الحكم منذ تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية وحتى اليوم.
وأضاف أبوحسان أن التوجيه الملكي بالصفح هو رسالة سياسية عنوانها أن الأردن قوي ومستقر وأنه يبدأ المئوية الثانية بالاعتدال والصفح عن الموقوفين في الفتنة كتعبير عن قوة ومتانة الدولة ومؤسساتها.
وشدد على أن الشعب الأردني يقف خلف الملك في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الاردن وخاصة في ظل موقف الملك الرافض لصفقة القرن وأية حلول لتصفية القضية الفلسطينية.
كما أشار أبوحسان إلى أن الشعب الأردني موحد خلف سياسة جلالة الملك الحكيمة التي عنوانها احترام كرامة المواطن والتسامح.
وشهد مجلس النواب تثمينا عاليا من قبل جميع النواب للتوجيهات الملكية السامية بالافراج عن الموقوفين في احداث الفتنة،معتبرين ان توجيهات الملك تاتي من اجل التسامح والعفو وتعزيز قيمة التسامح داخل مجتمعنا،كما ان توجيهات الملك تاكيد على استقرار وقوة الاردن في مواجهة التحديات وان الاردن قوي بفضل قيادة الملك عبدالله الثاني، ويقظة قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية،علاوة على قوة مؤسسات الدولة الدستورية والتفاف الشعب الاردني خلف جلالة الملك عبدالله الثاني.