{clean_title}

بلعاوي: مراجعة الطبيب إذا استمرت أعراض لقاح كورونا لأكثر من أسبوع

الوقائع الإخبارية: قال عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية للقاحات المضادة لفيروس كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي » ان استمرار الأعراض الجانبية بعد تلقي لقاح كورونا او ازديادها سوءا لأكثر من أسبوع ينبئ بضرورة مراجعة الطوارئ او الطبيب».

واضاف في تصريح له ان حدوث الأعراض المعروفة بعد تلقي اللقاح هو خبر جيد لمتلقيه، لأن ذلك يدل على تكون الاستجابة المناعية في الجسم، كارتفاع الحرارة البسيط والالم في موضع الحقن او الام العضلات او الصداع المحتمل، وجميعها أعراض يمكن السيطرة عليها والتعامل معها وتستمر غالبا لعدة أيام.

أما اذا استمرت الأعراض او ازدادت سوءا وفق بلعاوي عن المدة المعروفة ولأكثر من أسبوع وكانت غير مرغوب بها، حينها يجب مراجعة الطوارئ او الطبيب لمعرفة الأسباب، فمن الممكن ان يكون الشخص مصابا بالفيروس بالتزامن مع اخذه اللقاح وهو لا يعلم، او ربما حدثت معه مشكلات أخرى وهي نادرة بالعادة، مؤكدا ان جميع اللقاحات فعالة وآمنة.

وبالنسبة للأعراض التي ينبغي عدم تجاهلها وتستوجب مراجعة الطبيب اذا استمرت عن المدة اللازمة، بين بلعاوي ان هناك اعراضا غير طبيعية تعطينا مؤشرات لاحتمالية حدوث تجلطات او مشاكل بالقلب، كاستمرار ارتفاع الحرارة يوما بعد يوم وعدم انخفاضها حتى باستخدام خافض للحرارة، او حدوث انتفاخات بالأذرع او القدمين واستمرارها لأكثر من أسبوع وزيادتها وتغير لونها من الأحمر الى الأزرق، ناهيك عن الام في الصدر وحدوث ارتباك وغباشة بالعين والذهن.

واعتبر ان الأعراض الجانبية التي تظهر بعد تلقي لقاح كورونا عادة تختلف من شخص لاخر، وتعتمد على مناعة الشخص نفسه، واللقاحات التي تلقاها سابقا في سنوات حياته الماضية، وحتى هناك يوجد تباين واختلاف بالأعراض بين الذكر والأنثى، بالإضافة لتعرض الشخص سابقا للإصابة بكورونا ام لا.

وكشف بلعاوي ان الدراسات والأبحاث العلمية أظهرت ان الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا سابقا، تكون الأعراض الجانبية بعد تلقيهم اللقاح أشد من الذين لم يصابوا من قبل، مبينا ان انواع اللقاحات ايضا وجرعاتها تختلف فيها الأعراض ايضا، فمثلا تكون عادة عند الذين تلقوا الجرعة الثانية من فايزر أشد من الأولى، بينما الجرعة الأولى من استرازينيكا تكون الأعراض فيها اشد من الثانية.

وعن الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا ولم تظهر عليهم اية أعراض، قال بلعاوي ان عدم ظهور الأعراض لا يعني ان الشخص لم يكوّن مناعة، ولا دخل لعدم ظهورها بتكوين الأجسام المضادة، فمن الممكن ان يكون كوّن خلايا تائية من أذرع المناعة.

وبخصوص شكاوى بعض المواطنين عن ظهور اعراض معينة لديهم بعد تلقيهم لقاح كورونا واستمرارها لأشهر، كالتعب والإرهاق والخمول والكسل، أوضح انها قد تكون ناتجة عن أمور متعلقة بالجوانب النفسية للشخص او ان جسمه يعاني من نقص في معادن معينة، ولا علاقة لها أصلا بأعراض اللقاح.

ولفت الى ان إرجاع بعض الأشخاص لأي مرض او عرض يحدث معهم بعد تلقيهم اللقاح إليه هو امر قد يعود لأسباب نفسية لا اكثر، بالإضافة لتعرضهم وانجرارهم للشائعات والأخبار المغلوطة في هذا الشأن.

وفيما يخص الشائعات غير المنطقية والتي لا تستند لأية براهين وأدلة علمية المتعلقة باللقاحات، كحدوث وفيات للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بعد سنوات، او تحولهم لمخلوقات غريبة ومهاجمتها لخلايا الجسم، شدد بلعاوي على ان جميع الأعراض الجانبية المرغوب فيها وغير المرغوب فيها لكافة اللقاحات تعرف وتظهر خلال 3 أشهر فقط لا أكثر، ولا شيء اسمه اثار او اعراض قد تظهر بعد سنوات، وكلها شائعات لا أساس لها من الصحة.