الوقائع الإخبارية: قد نتفهم تراجع مدير مستشفى محمد بن زايد- العقبة الميداني، د. كمال الحوراني ، عن استقالته وعدم صموده أمام ضغط وزيره فراس الهواري ، او مرجعيات أخرى الزمته بذلك، لأن الصمود على المواقف انعكاس لقوة شخصية ، وثبات على مواقف ، وبكل الأحوال لن نحملها كثيرا ، لكن المعيب ان يتم تحميل وسائل اعلام نحن ( الوقائع ) أبرزها مسؤولية الكذب ، وان الاستقالة المشار اليها قديمة ، لابل ويستغرب ( الدكتور المدير ) نشرها في هذا الوقت ، ويتهم ان الإعلام ورائه غايات هدفها خلق البلبلة، ولو اسعفته المفردات لاتهمنا " بالفتنة " ..

ربما ضعف القدرة الإدارية لدى عطوفة الدكتور ، وعدم خبرته بالإجراءات الإدارية، التي تتضمن بجانب اصدار وثائق الدولة الإدارية ايا كان نوعها ، أركان للوثيقة تسمى تواريخ الصادر والوارد، الذي لو عاد عطوفته اليه كقسم في مستشفاه، لابلغه أصغر موظف فيه " ان العب غيرها عطوفتك" فاستقالتك تحمل توقيعا وتاريخا يشي انها جديدة " طخ " وتقدمت بها قبل ثلاثة أيام، ووصلت الوزارة يوم أمس والتراجع عنها يفترض ان تدرس حبكته بعناية ، حتى لاتكذب الوثائق الأسباب!!!

حتما التراجع عن الاستقالة حق لك لا ننكره على الدكتورالحوراني ، لكن ننكر ونستنكر ان يتهمنا بنشر وثائق قديمة لخلق بلبلة ، ونؤكد انك لو تروى قليلا ، واطلع - كاداري ضليع - على سلسلة الإجراء الذي يعقب اي قرار، لوجد مسلة أخرى يخيط بها اسباب تراجعه، بدلا من إلقاء التهم جزافا ..

الحقيقة التي يجب أن نوردها وبعد ان نشرنا نص استقالة ( عطوفة الدكتور ) واسبابها ، انها لاقت صدى ايجابيا لدى القراء ، الذين تفاعلوا معها ايجابا بشكل لافت ، خاصة وأنها ساقت اسبابا، تعكس انتماء خلقيا مهنيا، لايرتضي بالضيم الذي يعاني منه المستشفى، جراء غياب المرجعيات، وكثرة التدخلات ، وفقدان الأمن الوظيفي ، وانعكاسات ذلك على الأداء ومتلقي الخدمة عموما ، لكن وبعد ان أشعل عطوفته الموقد تحت هذه الأسباب، وبخّرها ، كان لابد من موقف منه أكثر وضوحا، لا يجعلها تتكثف في الجو، لتسقط على رأس الاعلام، وان كان من بلل يخشى منه عطوفته جراء سقوطها، فكان الأولى ان يتحلى بالشجاعة، ويتلقى بللها بغض النظر عن النتائج .

وفيما يلي نص استقالة د.الحوراني التي وقعها في ١٣ / ٦ ، ووصلت وزيره في ١٥ / ٦ ، ليحتويه الاخير ويطلب اليه لحسها واسبابها في ١٦ / ٦ : -