مايان السيد: هكذا تدربت على تلقي الصدمات الكهربائية

الوقائع الاخبارية : هدنة تعيشها هذه الأيام، بعدما أطلت بـ3 أعمال دفعة واحدة في الموسم الرمضاني، وتمكنت أن تظهر بشكل مختلف في كل منها بل وصلت لمرحلة أن أصبحت "تريند" بسببها، إنها النجمة الشابة مايان السيد، والتي ترى أن الأدوار الصعبة تبرز موهبتها، وتأثرت نفسيا بسبب عملها مع الكبار من النجوم أمام أو خلف الكاميرا، تؤثر عليها الآراء السلبية علي مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت أنه شرف كبير لها في بداياتها الفنية أن يشيد بأدائها الكثير من النقاد الذين أعلنوا أنها استطاعت بموهبتها المميزة تغير لونها على حسب شخصيتها في المسلسل، وفي حوارها مع العربية.نت كشفت عن الكثير من الحكايات في كواليس الأعمال الثلاثة وعن جديدها أيضا خلال الفترة القادمة .

3 أعمال قوية شاركت في بطولتها في رمضان؟ كيف تمكنت من التنسيق بينها فالمهمة لم تكن سهلة؟
الصدفة كانت السبب في أن يعرض الأعمال الثلاثة في وقت واحد ليس إلا، فقد بدأت تصوير عملين منهم في العام الماضي وتم تأجيلهم بسبب جائحة كورونا وتوقف التصوير، وهما "لعبة نيوتن"، و"هجمة مرتدة"، أما "حرب أهلية" فهو العمل الوحيد الذي بدأت في تصويره هذا العام، فلو كنت بدأت الثلاثة في نفس الوقت، ربما كان من الصعب التوفيق بينها، لكن في الفترة الأخيرة كان عليّ التوفيق بين ما تبقى من مشاهد في الأعمال الثلاثة، والحمد لله نجحت في التوفيق بين المواعيد، وحتى بعيدا عن ذلك فلقد كانت الصعوبة الأكبر في الحفاظ على شكلي الذي صوّرت به المشاهد الأولى لـ"لعبة نيوتن" و"هجمة مرتدة" طوال فترة التوقف، ولقد ساعدني المخرج تامر محسن والمخرج أحمد علاء على الرجوع للشخصية بطريقة سلسة وجميلة، وكذلك إحداث تغيير في شكلي بالعمل الثالث "حرب أهلية".

وما سبب مشاركتك في "حرب أهلية" بالرغم من تواجد عملين آخرين؟
السبب في ذلك هو الخوف من أن ينساني الجمهور، فتعطيل وتوقف التصوير لمسلسلي "لعبة نيوتن" و"هجمة مرتدة" بسبب أزمة فيروس كورونا خلال موسم 2020، تسبب لي في ضغط نفسي وإحباط، لعدم معرفتى بقرار وقت عرض تلك الأعمال أو تأجيلها لوقت طويل، وأيضا كنت خائفة لعدم ظهورى بالشاشة لفترة والعودة مرة أخرى، هذا إحساس صعب جدا.

خلال الأعمال الثلاثة وقفتِ أمام 3 نجوم لأول مرة ؟
كنت سعيدة جدا بذلك الأمر وأشعر أنني محظوظة للغاية، وكان لهذا الأمر تأثير نفسي علي بشكل كبير، فلقد كنت منذ زمن بعيد أتمنى مشاركتهم بعض الأعمال، لذلك كان شرف كبير لى العمل معهم، فلقد وقفت أمام الفنان أحمد عز في مسلسل "هجمة مرتدة" فهو يتمتع بكاريزما، وشعرت بالتوتر في أول لقاء جمعنا، لكن مع مرور الوقت كان ينشر جوا من البهجة في الكواليس وهو ما أزال التوتر، وجعل المشاهد بيننا تخرج بصورة جيدة وبشكل خفيف الظل.

أما الفنانة منى زكي فهي شخصية موهوبة جدا، وكنت أتمنى مشاركتها في أي عمل فني، واستطعت من خلال مسلسل "لعبة نيوتن" أن أحقق حلما من أحلامي، وفي أول لقاء بيننا لم أشعر بالقلق لأنها طيبة جدا، ولديها موهبة كبيرة، وكنت أتوقع نجاح المسلسل بسبب وجود نجوم كبار والمخرج تامر محسن، أما عندما علمت بأنني سأقف أمام الفنانة الكبيرة يسرا في "حرب أهلية" صرخت من الفرحة في التليفون، وأتذكر أنه عندما بدأ تصوير المشهد الأول، كنت أشعر بتوتر، لأنني سأقف أمامها لأول مرة، لكن بعد دقيقة واحدة التوتر زال، فروحها جميلة في موقع التصوير، ومحبوبة من الجميع، وبدأت أتعامل معها كما لو كنا تقابلنا منذ فترة، وهو ما جعل الأحضان والقبلات تظهر بصورة طبيعية على الشاشة.

وهل هناك عمل منهم كان الأقرب لك؟
الأعمال الثلاثة مهمة بالنسبة لي لأني عملت فيها بجدية، وحاولت الوصول إلى أفضل حالة وأداء، ولكن لا يمكن أن أنكر أن مسلسل "حرب أهلية" الأقرب لأني قدمت فيه مساحة تمثيلية كبيرة واستطعت تقديم دراما أكثر من خلاله، والجمهور عرفنى بشكل أكبر.

وكيف جاء ترشيحك لمسلسل "حرب أهلية"؟
كان قبل رمضان بـشهرين ونصف، واعتذرت عن مجموعة من الأعمال الفنية بسبب مساحة الدور الذي أقدمه، حيث جاءتني مكالمة هاتفية من شركة العدل جروب، يدعوني للمشاركة في "حرب أهلية" مع الفنانة يسرا، وكنت أول المنضمين للمسلسل، وبعدما قرأت أول عشر حلقات من المسلسل ظهرت سعادتي بالدور الذي سأقدمه بالأخص لأني أقف أمام النجمة يسرا في الكثير من المشاهد، ولكن المشاهد الأولي التي قمت بتصويرها كانت مع الفنان محمود حجازي في لوكيشن كافيه، وبعدها بدأ تصويري مع النجمة الكبيرة يسرا، واعتبر هذا الدور الأصعب حيث تعددت مشاهد الحزن والدراما للشخصية، خاصة أننا كنا نصور كل المشاهد وراء بعضها، من 5 مساءً وحتى 10 صباحا، فكان من الأصعب لتلك الأسباب.

أصعب المشاهد كان مشهد "الوفاة" فكيف كانت تحضيراتك له؟
شعرت بالخوف الشديد من المشهد منذ أن قرأته، إلى أن طلب المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عادل الجلوس معي وشرح رؤيتهما في المشهد وماهو المطلوب مني، وبعدها مشهد المستشفى والصدمات الكهربائية، فقررت أن أتدرب عليه أكثر مرة قبل التصوير، وبحثت على الإنترنت عما يشعر به الإنسان إذا سقط ولم يستطع التنفس، ردة فعل الجسم وقت القيام بالصدمات الكهربائية، ولقد جعلتني هذه المشاهد "تريند" على مواقع التواصل الاجتماعي وجاءتني تعليقات من الجمهور أن أولادهم بكوا بسبب المشهد وغيره، وأهلي كانوا متعاطفين جدا وبعضهم بكى، وكذلك أصدقائي، الكل كان مصدوم ويبكي.

كيف شاركتِ في مسلسل "لعبة نيوتن"؟
أرسلت السيرة الخاصة بي والفيديوهات من خلال منشور كان موجودا علي مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تم الإعلان فيه عن حاجتهم لممثلة لشخصية يارا، ثم ذهبت لاختبار الأداء، وبعدها بفترة تحدثوا مع وأعطوني الدور وكنت سعيدة جدا بأني سأشارك في عمل للمخرج تامر محسن، كما أنني لم أكن على دراية بأن منى زكي هي شقيقتي في المسلسل، وكنت سعيدة جدا لأنني أحبها، وكنت أحلم بخوض تجربة التمثيل بسببها، وكان من المسلسل من أهدى مواقع التصوير التي صوّرت بها، وإن كان أصعب ما في الدور هو تعبير الصدمة الذي يظهر على وجه "يارا" كلما عرفت شيئا يخص شقيقتها هنا، والجميل أن رد فعل الجمهور تجاه تصرفات هنا كان يشبه رد فعل "يارا".

وكيف كان الأمر مع "هجمة مرتدة"؟
تمنيت لفترة المشاركة في عمل وطني قوي خاصة بعد مشاهدتي لمسلسل "الاختيار"، ثم تلقيت اتصالا هاتفيا بالصدفة أخبروني أنهم يريدونني أن أشارك في العمل، وسعدت جداً بالدور وبالكواليس، فالعمل بالكامل جديد علي ودوري أيضا فهي بنت تتحدث في السياسة وأنا لست شبهها في ذلك لم أدرس سياسة، فقط أعرف الأحداث الخاصة بالتاريخ وما عشناه في السنوات الأخيرة، ولست متداخلة مثلها في الأمر.

وخلال التصوير أعجبت بالجو العائلي المسيطر على الأحداث، فكنا نجلس على الطاولة معا لتناول الطعام، كما أعجبتني علاقة الأخت بشقيقها الأكبر الدائم للسفر، والذي تتطفل عليه حول علاقته العاطفية، كما أنني كنت في قمة سعادتي بين فنانين كصلاح عبدالله وماجدة زكي وخالد أنور ويوسف عثمان.

وماذا عن الجديد؟
أقدم دورا صغيرا في فيلم "المحكمة" ولكنه مهم، وهو من إنتاج أحمد السبكي، وإخراج محمد أمين، ويشارك بالعمل عدد من النجوم، ولكن ينحصر دوري مع أحمد داش، كما لدي أيضا فيلم "دماغ عالية" مع أحمد فهمي وروبي.