80 % نسبة تغطية مطاعيم الأطفال لطلبة الصفوف الأولى
الوقائع الاخبارية : برغم ما تواجهه برامج الصحة المدرسية في وزارتي الصحة والتربية والتعليم من تحديات، لتحصين طلبتها ضد أمراض معدية في ظل جائحة كورونا التي غيرت خريطة التعليم المدرسي، تمكنت "الصحة” من تطعيم 80 % من طلبة الصفين الأول والثاني، و65 % من طلبة العاشر والأول الثانوي.
واعتبرت مديرة مديرية الصحة المدرسية الدكتورة سمر بطارسة، بأن هذه النسب "جيدة جدا” في ظل ظروف جائحة كورونا، ليصار الى رفع هذه النسب في العام الدراسي الجديد.
ولدى عقد مقارنات هذه النسب الراشحة من "الصحة” مع السنة الدراسية الماضية قبل الجائحة، بلغت نسبة الحاصلين على المطاعيم ضمن البرنامج الوطني للمطاعيم لطلبة الصف الأول 98 %، فيما قاربت الـ95 % للصف العاشر، وفق تصريح البطارسة.
واستمر البرنامج الوطني بتحصين طلاب الصف الأول والثاني ضد أمراض (الدفتيريا والكزاز وشلل الأطفال الفموي في القطاع الحكومي طيلة السنة الدراسية الماضية، فيما حصنت طلاب الصف العاشر والأول ثانوي من أمراض: الدفتيريا والكزاز المدعمة)، وفق بطارسه التي أكدت أن "التنسيق كان مستمرا بين وزارتي الصحة والإدارات المدرسية والمراكز الصحية، للوصول الى الفئات المستهدفة من المطاعيم”.
وساهمت الحملات التوعوية الصحية بتشجيع الأهالي للتوجه الى مدارسهم لتلقي المطعوم الذي يوفر الحماية لاطفالهم، ما يفسر بأن نسبة الحاصلين على المطعوم لامست الـ80 % للصفين الأول والثاني، فيما كانت توقعات الجهات الصحية ان تكون نسبة التلقيح للصفين العاشر والأول ثانوي أعلى من الـ65 %، غير أن احتمالية "توجه طلبة هذه الصفوف للمدرسة وحدهم، وأن يكون القرار لهم بعيدا عن متابعة الأهل أو إدارة المدرسة، تحققت في هذه النسبة المنخفضة”.
ومن التحديات التي واجهت الصحة المدرسية بتنفيذ برنامج المطاعيم في المدارس، اشارت بطارسة الى ان الخوف من التجمعات البشرية في المدارس، وانتقال الفيروس بين الطلبة، كان مسيطرا على أغلب الاهالي، برغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذت بين الطلبة وارتداء الكمامة وتعقيم المدارس بالمطهرات.
كما ساهم عدم تفرغ الكوادر الصحية للمطاعيم، بتخفيض نسب التغطية مقارنة بالسنوات الماضية، فكانت الأولوية لمواجهة الفيروس، وفق بطارسة، التي اشارت الى ان خلطا بين نوعية المطاعيم الدورية ولقاحات كورونا، اربك أغلب أهالي الطلبة.
وبناء على ذلك، وضعت الوزارة استعدادات للعام الدراسي الجديد بعد استقرار الوضع الصحي، اذ ستطبق البروتوكول الصحي من قبل وزارتي الصحة والتربية والتعليم بعد اعتماده رسميا، وتنفيذ الخدمات الصحية المدرسية الدورية، وبينها الكشف الطبي الشامل والمطاعيم على الفئات المستهدفة، بالإضافة لاجراء فحوص الفم والاسنان، والكشف البيئي للمدارس بفحص جودة مياه الشرب.
وعادة تطعم وزارة الصحة، الأطفال في عمر الـ6 بمطاعيم مدعمة، وهي عبارة عن مطعومي الدفتيريا والكزاز، وشلل الأطفال الفموي، اذ تتفقد المدارس بطاقة التطعيم للأطفال سنويا، كما تراجع بطاقة التطعيم قبل إعطاء الطالب مطعومه، حسب بطارسة، التي أكدت أنه "لا علاقة للمطاعيم الروتينية بلقاح كورونا، وهدفها حماية الطلبة من أمراض سارية، تمت السيطرة عليها في الأردن منذ سنوات مضت”.
وبحسب احصائيات راشحة من وزارة التربية، فإن عدد الطلبة الملتحقين في الصف الأول الأساسي في العام الدراسي الحالي يصل لـ200 ألف، يتوزعون على المدارس الحكومية والخاصة، والثقافة العسكرية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).