أعداد كبيرة من الطلبات في الجزائر لتغيير ألقاب العائلات .. لماذا؟

الوقائع الاخبارية:- نقل موقع قناة الشروق الجزائرية عن مصادر في وزارة العدل، تزايد الطلبات المقدمة بشأن تغيير الألقاب في العديد من الولايات.

ووصفت الظاهرة بالقول إن الكثيرين اقتنعوا "بضرورة تغيير لقب، لا أحد يعلم من وضعه خاصة أن بعض الألقاب مشتقة من حيوانات وأخرى تخدش الحياء ومنها من تسيء للعائلات الجزائرية وتعود في غالبيتها إلى العهد الاستعماري، وشارك في وضعها الفرنسيون ومنها من تحمل معاني فرنسية".

وعن الطريقة المتبعة لتقديم مثل هذه الطلبات، أفيد بأن طلب تغيير اللقب يرسل "إلى وزارة العدل، ويتضمن تعهدا بألا يكون الهدف من تغيير اللقب تغيير للهوية أو الهروب من عقاب ما والتحرر من سوابق عدلية قديمة".

ويتطلب ملف مثل هذا الإجراء أيضا "شهادة الحالة المدنية الخاصة بالمعني وبأبنائه وشهادة الزواج والجنسية والسوابق العدلية ومستخرج من جدول الضرائب".

وتشترط الإجراءات المعمول بها أن ينشر صاحب طالب تغيير اللقب "طلبه في جريدة وطنية يضع فيه لقبه الأصلي واللقب المطلوب، وفي حالة تلقي وزارة العدل اعتراضا من أي طرف سواء من عائلة الطالب أو من أصحاب اللقب المطلوب يسقط الطلب".

وينص القانون الجزائري على أن تغيير اللقب لا يتم "إلا بمرسوم رئاسي يوقعه رئيس الجمهورية كما حدث في عدد سابق من الجريدة الرسمية الصادر منذ أسابيع، حيث وافق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على تغيير ألقاب عائلات من تسع ولايات".

ورصد في هذا الشأن أن "بعض العائلات تكتفي بتغيير حرف واحد من لقبها، كما فعلت عائلة قبيب من تلمسان التي غيرت حرف القاف إلى حاء فتحول لقبها إلى حبيب، بينما تقوم أخرى بتغيير اللقب بالكامل لأنه مسيء للعائلة كما تراه هي في صورة لقب بوحمار أو جرو كما حدث في ولايتي تيارت والجلفة، وهناك عائلات تأخذ من اسم أكبر جد معلوم بالاسم بالنسبة لها وتحول لقبها المسيء إلى اسم الجد الأكبر مسبوق بكلمة ابن كما حدث في عنابة مع لقب بن شعيب وغيرها من الألقاب".

وفي تعليق على مثل هذه الطلبات، أقر الموقع الجزائري بوجود ما وصفت بأنها "ألقاب تخدش للحياء وبعضها كلمات سوقية يخجل الفرد من نطقها فما بالك حمل اللقب، وأخرى تعني الإجرام مثل ألقاب سفاح ودجال وباندي".

ولفت أيضا إلى أن السلطات تجد "مبررا لتغيير بعض العائلات للقبها الأصلي بسبب بعض الصراعات القديمة جدا من نفس العائلة".