شركة محلية ترفع أسعار اللبن الرائب بين 4 % و20 %

الوقائع الاخبارية: رفعت إحدى شركات الألبان المحلية أسعار اللبن الرائب في السوق المحلية بنسب تراوحت بين 4 % و20 % خلال اليومين الماضيين بحسب لائحة أسعار أعلنتها الشركة مؤخرا.

وارتفعت أسعار منتجات اللبن الرائب لهذه الشركة بين 5 و10 قروش للعبوة الواحدة، إذ بلغت الأسعار في اللائحة الجديدة، العبوة سعة 200 غرام 30 قرشا بعد أن كانت 25 قرشا، فيما بلغ سعر العبوة سعة كيلوغرام 1.35 دينار بعد أن كانت تباع بـ1.25 دينار.

كما بلغ سعر عبوة اللبن الرائب سعة 500 غرام 70 قرشا بعد أن كانت تباع بـ65 قرشا، وسعر عبوة 1.8 كيلوغرام 2.35 دينار بعد أن كانت تباع بـ2.25 دينار.

ومن جهتها، أبدت جمعية حماية المستهلك تخوفها من قيام الشركات الأخرى برفع الأسعار على غرار ما قامت به هذه الشركة، وطالبت وزارة الصناعة والتجارة بضرورة التدخل والقيام بدورها في ظل وجود اتفاق مسبق بين الوزارة ومصانع الألبان على قائمة أسعار استرشادية محددة العام 2019 بحيث يتراوح سعر الكليو بين 1.20 دينار و1.25 دينار/كغم للمستهلك.

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين السابق طارق الحموري، خلال إعلان النشرة، إن تحديد هذه الأسعار الاسترشادية جاء نظراً للظروف الاقتصادية الحالية للمواطنين ودعم منتجي الحليب الطازج واستمرار تسويق منتجاتهم وضمان توفر الألبان بأسعار معقولة تلبي حاجة المواطنين، وحرصاً من الجميع على استقرار السوق وتوفر الألبان.

وبدروه، أرجع ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان، ارتفاع أسعار منتجات هذه الشركة الى جملة من الأسباب، في مقدمتها زيادة كلف الإنتاج، خصوصا فيما يتعلق بمادة البلاستيك ونوعية العبوات المستخدمة إضافة الى أجور الشحن.

وقال الجيطان "إذا زادت الكلف التشغلية على المصانع لا تستطيع الاستمرار في البيع بأسعار أقل من التكلفة وتحمل خسائر”، مؤكدا بالوقت نفسه التزام باقي شركات ومنتجي الألبان بالحفاظ على استقرار الأسعار دون زيادة سعر أي منتج وعبوات من اللبن الرائب.

وبحسب الجيطان، يوجد قرابة 50 مصنعا وشركة منتجة للألبان بالمملكة، مشيرا الى وجود منافسة قوية بينها فيما يتعلق بالجودة والسعر المنافس.
وقال مدير عام سلسلة مراكز تجارية نبيل الفريد، إن إحدى شركات توزيع الألبان قامت مؤخرا برفع أسعار منتجاتها بشكل مفاجئ وبمقدار 5 الى 10 قروش للعبوة الواحدة.

وبين الفريد أن باقي أسعار الألبان المنتجة من الشركات الأخرى مستقرة عند المستويات السابقة نفسها دون زيادة، مشيرا الى وجود ارتفاع في كلف الإنتاج وأجور الشحن عالميا، الأمر الذي يشير الى زيادة الأسعار لسلع غذائية واسعة خلال الفترة المقبلة.

وأكد الفريد ضرورة إعادة النظر بالرسوم الجمركية المفروضة على السلع الغذائية، إضافة الى تخفيض ضريبة المبيعات من أجل المساهمة في تخفيض الأسعار وزيادة القدرة الشرائية للمواطنين.

واستغرب رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك د.محمد عبيدات، قيام إحدى شركات الألبان برفع أسعار منتجاتها بالسوق المحلية.

ودعا الحكومة، ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة والتموين، الى ضرورة التدخل لوقف الزيادة بالأسعار.

وبين أن الجمعية تلقت العديد من شكاوى المواطنين حول زيادة أسعار الألبان من قبل إحدى كبرى الشركات المصنعة بالمملكة، مؤكدا أن ظروف كورونا تتطلب التعاون والتخفيف على المواطنين.

وحاولت مصادر الاتصال مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين للحصول على رد، لكن ذلك لم يتسن.

وبحسب أرقام رسمية، يبلغ عدد المصانع الكبيرة العاملة 11 مصنعاً موزعة على مختلف محافظات المملكة، إضافة الى المعامل الصغيرة ومحلات إنتاج الألبان التي يصل عددها إلى 500 معمل.