رحيل طبيب الفقراء في الكرك
الوقائع الاخبارية :كتب الاستاذ المحامي راتب النوايسة عن وفاة الطبيب محمد فتحي أبو نواس:
المزار الجنوبي تفقد اليوم مَن كان يُداوي جِراح وألام أهلها جميعاً ، جازماً أن مُعظمهم دخلوا إلى عيادة ( ابن فتحي ) ، الذي دخل ايضاً إلى قلوبهم ، ومُعظم بيوتهم ، حاملاً حقيبتهِ السوداء وقلبهِ الابيض ، راكضاً ملهوفاً نحو من لايستطيع الحضور للعياده بسبب كِبر سِنه أو حالتهِ الصحيه .
.. كانت يَد ( ابن فتحي ) بَلسماً لكل الجِراح ، وكلماتهِ اللطيفه وصوته الهاديء الذي لايكاد يُسمع دواءً لكل الاوجاع ، يبث الطمأنينه في النفس ، ويُنعش الأرواح المُتعبه .
.. كانت عيادة ( ابن فتحي ) أهم من مايو كلينك بالنسبه لأهل المزار والقرى المجاوره ، فهي ملجأ لكل الموجوعين ، وكان معظم مُراجعيها يأخذون أدويتهم من العَينات المَجانيه التي كان يحصُل عليها طبيب الفُقراء من شركات الادويه .
.. كان ( ابن فتحي ) مُتاحاً في جَميع الاوقات والمُناسبات والفصول ، وبعد أن يُنهي مُهمته الانسانيه يقول لمريضه الذي يُخرج الخمسة دنانير دون سواها ويقول له مُبتسماً : ( خليها عَلينا ) .
.. كان ( ابن فتحي ) بَسيطاً ، تلقائياً ، هادئاً ، خلوقاً ، مُهذباً ، وانساناً قبل كُل شيء .
.. ( ابن فتحي ) عالج الناس وازال اوجاعهم ، لكنهُ لَم يَستطع عِلاج جَسده المُنهك من المَرض اللعين .
.. ومن باب الوفاء لهذا الرجل فإنني اتمنى على بلدية المزار ومؤته بأن تُسمي أحد الشوارع بأسمهِ تخليداً لذكراه وكنوع من الوفاء الذي تربينا عليه .
.. فعليكَ الرحمه اخينا وصَديقنا ورفيق رحلة الطفوله الدكتور محمد فتحي ابو نواس ، وأصدق التعازي للأهل عشيرة ابو نواس الكِرام ولعائلتهِ ولأهل المزار ولكُل الموجوعين والفُقراء .
.. انا لله وانا اليه راجعون ..
المزار الجنوبي تفقد اليوم مَن كان يُداوي جِراح وألام أهلها جميعاً ، جازماً أن مُعظمهم دخلوا إلى عيادة ( ابن فتحي ) ، الذي دخل ايضاً إلى قلوبهم ، ومُعظم بيوتهم ، حاملاً حقيبتهِ السوداء وقلبهِ الابيض ، راكضاً ملهوفاً نحو من لايستطيع الحضور للعياده بسبب كِبر سِنه أو حالتهِ الصحيه .
.. كانت يَد ( ابن فتحي ) بَلسماً لكل الجِراح ، وكلماتهِ اللطيفه وصوته الهاديء الذي لايكاد يُسمع دواءً لكل الاوجاع ، يبث الطمأنينه في النفس ، ويُنعش الأرواح المُتعبه .
.. كانت عيادة ( ابن فتحي ) أهم من مايو كلينك بالنسبه لأهل المزار والقرى المجاوره ، فهي ملجأ لكل الموجوعين ، وكان معظم مُراجعيها يأخذون أدويتهم من العَينات المَجانيه التي كان يحصُل عليها طبيب الفُقراء من شركات الادويه .
.. كان ( ابن فتحي ) مُتاحاً في جَميع الاوقات والمُناسبات والفصول ، وبعد أن يُنهي مُهمته الانسانيه يقول لمريضه الذي يُخرج الخمسة دنانير دون سواها ويقول له مُبتسماً : ( خليها عَلينا ) .
.. كان ( ابن فتحي ) بَسيطاً ، تلقائياً ، هادئاً ، خلوقاً ، مُهذباً ، وانساناً قبل كُل شيء .
.. ( ابن فتحي ) عالج الناس وازال اوجاعهم ، لكنهُ لَم يَستطع عِلاج جَسده المُنهك من المَرض اللعين .
.. ومن باب الوفاء لهذا الرجل فإنني اتمنى على بلدية المزار ومؤته بأن تُسمي أحد الشوارع بأسمهِ تخليداً لذكراه وكنوع من الوفاء الذي تربينا عليه .
.. فعليكَ الرحمه اخينا وصَديقنا ورفيق رحلة الطفوله الدكتور محمد فتحي ابو نواس ، وأصدق التعازي للأهل عشيرة ابو نواس الكِرام ولعائلتهِ ولأهل المزار ولكُل الموجوعين والفُقراء .
.. انا لله وانا اليه راجعون ..