تجار مستلزمات مدرسية في العقبة: إقبال المواطنين "متواضع وخجول"

الوقائع الاخبارية :يشهد قطاع المواد والمستلزمات والملابس المدرسية في العقبة ركوداً غير مسبوق ويختلف تماما عن العام الماضي نتيجة عدم ثقة الأهالي وذوي الطلبة في قرارات الحكومة والتي اعتبروها كما العام الماضي بالتوجه نحو التعليم الوجاهي شهراً ثم اغلاق المدارس والعودة الى التعليم عن بعد.

وعلى الرغم من توافر المستلزمات والادوات المدرسية في الاسواق المحلية ، وعودة التعليم الوجاهي عبر برنامج الفاقد التعليمي، وصرف رواتب العاملين والموظفين، وقرب البدء الفعلي للدوام المدرسي الأسبوع المقبل، ما يزال الطلب على الادوات والمستلزمات المدرسية متواضعا وخجولا.

ويؤكد عاملون في قطاع القرطاسية والمستلزمات المدرسية وتجار ملابس، أن ما يخص العودة إلى المدارس من مستلزمات، متوافرة وبأسعار مناسبة هي في متناول المواطنين، بالإضافة إلى طرح المحال عروضا خاصة تحمل خصومات حقيقية على السلع، تصل أحيانا إلى سعر التكلفة، إلا أن الإقبال على شراء المستلزمات الخاصة بالطلبة، ما يزال دون المستوى المطلوب.

ويشير تجار ملابس، إلى أن أسواق المدينة ومنذ فترة بعد عيد الاضحى، راكدة تماما، ولا يوجد أي نشاط تجاري، خاصة على شراء الملابس، مع أن التعليم الوجاهي قد عاد الى مدارس المملكة، وصرفت المؤسسات الحكومية والخاصة معظم رواتب الموظفين والعاملين فيها الشهر الحالي.

ويقول أهالي الطلبة انهم فقدوا الثقة بقرارات الحكومة، مؤكدين انهم الفصول الدراسة الماضية اشتروا الادوات المدرسية الا انهم صدموا بقرار الحكومة وبأقل من شهر باغلاق المدراس وعودة التعليم عن بعد، مشيرين ان أدوات ومستلزمات العام الدراسي الماضي لازالت موجودة وغير مستهلكة.

وعلى صعيد متصل، أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أبو قديس أن كوادر الوزارة تتابع العمل بكل طاقاتها، لبدء العام الدراسي الجديد وجاهيًا، حيث سيبدأ الطلبة استلام الكتب المدرسية في مدارسهم يوم الأربعاء، الأول من أيلول، لطلبة الصفوف الفردية ويوم الخميس لطلبة الصفوف الزوجية، لضمان التباعد بينهم.

جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور أبو قديس اليوم السبت، اجتماعا لمديري التربية والتعليم بحضور الأمينين العامين للوزارة الدكتور نواف العجارمة، و الدكتورة نجوى القبيلات، وعدد من مديري الإدارات، لمناقشة آخر الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد.

ودعا الدكتور أبو قديس جميع الكوادر في المركز والميدان لتحمل مسؤولياتها، في تهيئة البيئة التعليمية الصحية والآمنة لأبنائنا الطلبة ، من خلال رفع مستوى التواصل، والعمل الميداني، بما يضمن توفير المقاعد واللوازم والكتب والمعلمين وتطبيق البروتوكول الصحي الذي سيطبق بكل جدية واهتمام حفاظا على صحة وسلامة الجميع.

وأشار إلى أن خطة الاستعدادات للعودة الوجاهية للتعليم في المدارس الحكومية والخاصة، بدأت بوقت مبكر لهذا العام، رافقها تنفيذ برنامج تعويض الفاقد التعليمي الذي يتم تنفيذه وفق الخطة المعدة لذلك.

وأكد ثقة الوزارة بقدرة كوادرها على تنفيذ خطة الاستعدادات للعودة الوجاهية للمدراس، مضيفًا أن الوزارة تعوّل الكثير على وعي الطلبة وأولياء أمورهم وحرص معلميهم باعتبارهم الركيزة الأساس في حرصهم على تطبيق البروتوكول الصحي لبداية صحية وآمنة للجميع .

وأشار إلى أن الوزارة تتبنى نهج العمل الميداني والتواصل الفعال في تنفيذ استعداداتها، حيث رصدت الاحتياجات بطريقة علمية، وشكلت الفرق الميدانية لمعالجة التحديات على أرض الواقع.

ولفت إلى أن الوزارة نفذت خطة الاستعدادات خاصة فيما يتعلق بطباعة الكتب وصيانة المقاعد والأثاث والأبنية، و تزويد المدارس بالمقاعد والأثاث، والمعلمين سواء ،بما في ذلك معلمي التعليم الإضافي و البروتوكول الصحي المُعد بالتعاون مع وزارة الصحة الذي سيطبّق في المدارس بكل جدّية وحزم .

وأشار إلى أن الاستعدادات تتضمن تهيئة الطلبة نفسيا واجتماعيا بعد فترة انقطاع عن الدراسة الوجاهية، حيث أعدت لذلك خطة للدعم نفس اجتماعي سيتم تنفيذها مع بدء العام الدراسي.

وأكد الدكتور أبو قديس دور مدارس القطاع الخاص في إنجاح العودة الوجاهية للدراسة، باعتبارها شريك أساسي في النهوض بالعملية التعليمية، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تقديم كل ما من شأنه تمكينه من أداء هذا الدور.

وعرض الأمينان العامان خطوات الاستعدادات كل حسب المجالات التابعة لاختصاصه..

بدورهم عرض مديرو الإدارات ومديرو التربية والتعليم واقع الانجازات في إداراتهم ومديرياتهم،مؤكدين العزم والحرص الأكيد من جميع كوادر الميدان التربوي والمركز على العمل بكل طاقتهم لبداية تحقق الطموح وتضمن تعليما وجاهيا في بيئة صحية وآمنة للجميع.