فلسطين تدين رفض إسرائيل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس

الوقائع الاخبارية: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، تصريحات ومواقف الحكومة الإسرائيلية الرافضة لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، والتي أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل تعسفي.

واستنكرت الوزارة امس الضغوط التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها، مشيرة إلى أن الموقف الإسرائيلي لا يخدم عملية السلام، ويعطل الجهود المبذولة لبناء الثقة وإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويندرج في سياق التصعيد الإسرائيلي الراهن في عمليات أسرلة وتهويد القدس.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن اعتزام واشنطن إعادة فتح قنصليتها في القدس، التي جرت العادة أن تكون قاعدة للتواصل الدبلوماسي بالنسبة للفلسطينيين، «فكرة سيئة.. وقد تزعزع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة».

من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم الحاخام يهودا غليك، امس ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وذلك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرضت تقييدات على دخول وتنقل الفلسطينيين بساحات الحرم عشية الأعياد اليهودية. وأفادت دائرة الأوقاف، أن مستوطنين بقيادة غليك اقتحموا ساحات الأقصى، على شكل مجموعات وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة..

وحظر حراس المسجد الأقصى من على المستوطنين المقتحمين الجلوس على الجوانب الحجرية شمالي قبة الصخرة بجانب مكتب مدير الأقصى، وذلك بعد أن كانوا يجلسون بأعداد كبيرة ويتسللون إلى صحن قبة الصخرة ويرفعون أصواتهم بالصلاة والحديث عن «الهيكل» المزعوم. وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، بالإضافة إلى إبعاد العشرات منهم عنه لفترات متفاوتة.

وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من الفلسطينيين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين.

ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

هذا وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للأقصى بحماية ومرافقة من قوات الاحتلال، ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

ويرتكب الاحتلال ومستوطنوه عشرات الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات، فيما أبعد الاحتلال عدة مقدسيين عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى، في الوقت الذي قدم الحماية إلى لآلاف المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى. على صعيد آخر أُصيب فلسطينيان، امس أحدهما صياد أسماك، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اعتداءين منفصلين بقطاع غزة المحاصَر. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين بغزة، نزار عيّاش، إن سلاح البحرية الإسرائيلي، أطلق النار باتجاه صياد أسماك، كان يعمل على متن قاربه في عرض البحر، فأصابه بقدمه. وأضاف عياش أن الصياد نُقل إلى مستشفى في شمالي القطاع، لتلقي العلاج، ولم تتضح تفاصيل حالته الصحية بعد.

وفي اعتداء آخر، أصيب الشاب، شرق بلدة «عبسان الكبيرة» شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء عن مصدر طبي في مشفى ناصر في خان يونس، قوله إن شابا في العشرينات من عمره، أُصيب في فخذه الأيسر برصاصة من النوع المتفجر، أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون في الآليات العسكرية على الشريط الحدودي شرق عبسان الكبيرة، وحالته وصفت بفوق المتوسطة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف المواطنين والمزارعين الذين يحاولون الوصول إلى أراضيهم الحدودية، وتمنعهم من زراعتها أو فلاحتها.