تفاصيل جديدة عن هروب الأسرى الستة

الوقائع الاخبارية:كشفت الشرطة الإسرائيلية النقاب عن تحقيق تحت طائلة التحذير مع عدد من عناصر مصلحة السجون حول اتخاذهم قرارات غريبة في قضية هروب الاسرى الستة من سجن جلبوع أهمها نقل زكريا الزبيدي من قيادات فتح الى زنازين حركة الجهاد الإسلامي في نفس الليلة التي تم الهرب فيها؟

وكشفت القناة 12 من التلفزيون الاسرائيلي ما وصفته انه تفاصيل جديدة عن الأسرى الستة حيث اتضح أن زكريا زبيدي، دخل محلاً في المنطقة الشمالية بعد ساعات قليلة من خروجه وتحدث مع صاحب المحل وطلب مساعدة.

وبحسب شهادة صاحب المتجر، طلب منه الزبيدي طعامًا وأجرى مكالمة هاتفية. في وقت لاحق، طلب أيضًا توصيلة، لكن عندما لم يحصل عليها غادر المكان.

ووفقا للتقرير فقد دخل الزبيدي المتجر في صباح الاثنين الماضي، بعد ساعات من تمكنه من التحرر وفق رواية صاحب المتجر الذي صادر محققو الشاباك التسجيلات من الكاميرات، ونتيجة لهذه الشهادة تركزت جهودهم في البحث في المنطقة الشمالية.

ووفقا لتقييم أجهزة الشاباك فإن الاسرى تفرقوا إلى ثلاث مجموعات وليس إلى مجموعتين كما كان يعتقد سابقًا.

وجرى التحقيق مع ١٩ سجانا حتى الآن، فيما نقل موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني عن ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية قوله إنه لا يوجد دليل حتى الآن حول تعاون بين سجانين والأسرى الفارين، وستواصل الشرطة، جمع إفادات سجانين آخرين.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، للإذاعة العامة الإسرائيلية «كان»، إنه «كلما تتكشف تفاصيل أخرى حول تسلسل الأمور التي قادت إلى الهروب، يتضح حجم الإخفاق، ينبغي أن ندرك أن الجهاد الإسلامي هي حركة معقدة ونجحوا في الحفاظ على سرية فائقة جدا، وسنضطر إلى توزيع أسرى الجهاد الإسلامي فهذه عملية لم تنفذ مثلها منذ سنوات عديدة».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «نفتالي بينيت» أمس، خلال جلسة التقييم الأمني بما يتعلق بالأسرى الستة بمشاركة وزير الأمن بني غانتس وعدد من المسؤولين، إنّنا قررنا الدفع بآلاف الجنود للبحث عن الاسرى الفلسطينيين الهاربين من سجن جلبوع، وتقرر زيادة قوات الجيش المشارِكة في مساعدة الشرطة بجهود ملاحقة الأسرى إلى 3 كتائب قتالية و 7 سرايا.

وربط محللون إسرائيليون، بين فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع ومقتل القناص الإسرائيلي بنيران أطلقها فلسطيني عليه عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، قبل أسبوعين ونصف الأسبوع، ووصفوا كلتا الواقعتين بأنهما «سلسلة إخفاق متواصلة»، من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد أمني محتمل.