انتعاش القطاع الفندقي في العقبة مع وصول 20 ألف مصري في طريقهم الى دول الخليج

الوقائع الاخبارية: وصل الى ميناء العقبة على متن سفن شركة الجسر العربي، نحو 20 ألف مصري، قادمين من ميناء نويبع المصري، في طريقهم الى دول بمنطقة الخليج العربي، بينها السعودية، ما يتطلب تطبيقهم للبروتوكول الصحي في تلك الدول التي سيذهبون اليها، والقاضي بحجرهم 14 يوما قبل دخولهم اليها.

في هذا النطاق، ستصل نسبة الإشغال الفندقي في مدينة العقبة من فئة 3 و4 نجوم الى 100 %، ما يرفع من وتيرة الحركة السياحية فيها، والتي بدأت تنشط بعيد القرار الحكومي أخيرا، بفتح القطاعات كافة، وقبله، منح منطقة المثلث الذهبي (العقبة والبترا ووادي رم)، امتياز الفتح الكامل للقطاعات.

ومنذ بدء عمليات الفتح المتسلسلة في المنطقة العربية والعالم، بدأت دول الخليج العربي، تشترط تطبيق البروتوكول الصحي لزائريها، ويقضي بحجرهم مدة اسبوعين قبل دخولهم لأراضيها.

عمليا، ستسهم هذه العملية بإنعاش القطاع الفندقي في العقبة، وتساعد في تحريك قطاعات تجارية وسياحية، اذ يقدر تجار وعاملون في قطاع السياحة، أنها ستضخ اكثر من 3 ملايين دينار في هذه العملية التي تأتي في نطاق ما يسمى بـ”سياحة العبور”.

كما لفتوا الى ان تكرار دخول مثل هذه الأعداد مستقبلا، سيسهم بقوة بتحريك "سياحة العبور” وانعاشها، ويضخ ملايين الدنانير في المدينة التي أرهقتها جائحة كورنا لنحو عامين، مشيرين الى ان المزايا التي تتمتع بها المدينة، يجب أن تزدهر، لتشجيع هذا النمط السياحي.

نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المفوض السياحي شرحبيل ماضي، بين أن المدينة بدأت تستعيد عافيتها، اذ استقبلت في الأيام الماضية آلاف الزوار المصريين العابرين الى دول الخليج عبر ميناء العقبة، في وقت تستعد فيه حاليا لاستقبال بواخر سياحية قادمة من دول العالم الى ميناء العقبة.

وكشف ماضي عن فعاليات سياحية، ستشهدها المدينة في الأيام المقبلة، تتمثل بانطلاق فعاليات برنامج "الهوى جنوبي”، الذي يهدف لاستقطاب الزوار إلى العقبة ومنطقة المثلث الذهبي، تحت بند تنويع المنتج السياحي في المنطقة، وإطالة مدة مكوث الزائر والسائح للعقبة.

وخلال العام الحالي، نقلت شركة الجسر أكثر من 85 الف مسافر مصري، اقام كل منهم لأسبوعين في العقبة، التزاما منهم بتحقيق شرط البرتكول الصحي لدخول السعودية.

ويبشر بدء موسم البواخر القادمة الى المدينة، بعودة الروح للحركة السياحية الى منطقة المثلث الذهبي، بعد ان عاشت أسوأ فتراتها خلال جائحة كورونا، التي دفعت الحكومة منذ آذار (مارس) العام الماضي الى إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية في البلاد، للحد من تفشي فيروس كورونا.

وقال ماضي ان السلطة وبالتعاون مع المكاتب السياحية، تعمل على استقطاب وعودة البواخر السياحية الى المدينة كما كانت عليه في السابق، ولكن في نطاق اتباع برتوكول وزارة الصحة الوقائي من الفيروس، والممارسات العالمية بشأنه.

وبين ان البواخر السياحية ستعود في خريف هذا العام، الى ما كانت عليه قبل الجائحة، لتعود المدينة الى سابق عهدها، كمقصد رئيس لهذا النوع من السياحة ولسياحات أخرى في الاسواق العالمية السياحية.

وأكد ماضي، أن السلطة وفرت اجراءات ومزايا عديدة، لتسهيل دخول البواخر السياحية وخروجها من وإلى المملكة، واستضافة ركابها، ضمن إجراءات الصحة والسلامة العامة.

وأكد أن منطقة المثلث الذهبي التي تعتبر من بين أفضل المناطق التي تتمتع ببعد تاريخي وثقافي وسياحي على مستوى العالم، أصبحت من بين أبرز المناطق التي يزورها سياح من دول العالم كافة، بخاصة أثناء فترة توقفهم في مينائها، مشيرا الى ان الحركة السياحية في المدينة، ستشهد الايام المقبلة، نشاطاً سياحياً لم تشهده في الشهور الماضية من الجائحة.

وكانت العقبة العام الماضي وخلال الموسم الشتوي بين شهر كانون الثاني (يناير) ومنتصف آذار (مارس) قبل الجائحة، استقبلت 100 ألف زائر، في حين استقبلت ارصفة مينائها 11 باخرة سياحية فقط، في وقت رست فيه اكثر من 70 باخرة في الميناء خلال العام 2019.

وقال ماضي إن البواخر السياحية التي جرى استقطابها في نطاق برنامج ترويج سياحي للمدينة، اسهم برفع نسبة استقطاب البواخر السياحية العملاقة في العام 2019 للعقبة التي تصنف واحدة من بين أهم المحطات التي ترسو فيها البواخر السياحية، ولكونها من بين الجسور البحرية المفضلة في سوق السياحة العالمية.