"الأردنية" تطلق فعاليات الورشة العلمية الثانية للمياه والطاقة
الوقائع الإخبارية:انطلقت صباح اليوم برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في قصر المؤتمرات/ البحر الميت الورشة العلمية الثانية للمياه والطاقة في الأردن، الذي نظمته الجامعة الأردنية ممثلة بكلية الهندسة وعمادة البحث العلمي بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ووزارة المياه والري- سلطة المياه.
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي في كلمة ألقتها مندوبة عن راعي الحفل إن قطاعي المياه والطاقة من أهم وأبرز القطاعات التي يمكن تناولها والحديث عن تحدياتها والسعي لحلها، مشيرة إلى أن رؤية الوزارة تتمثّل في تحقيق أمن التزود بالطاقة بشكل مستدام، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، بهدف إعداد وتطوير السياسات والتشريعات الملائمة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتحدثت زواتي في ورقة قدمتها خلال الجلسة الافتتاحية عن المحاور الرئيسية لاستراتيجة قطاع الطاقة للأعوام 2020 و 2030 والمتمثلة بزيادة الاعتماد على المصادر المحلية، وتوفيرها بأسعار مقبولة، من خلال خفض كلفتها، بالإضافة إلى محور الاستدامة وأمن التزود بالطاقة.
كما وتطرقت زواتي إلى النتائج المتوقع تحقيقها بحلول العام 2030، حيث من المتوقع أن تنخفض مساهمة الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء من 85% إلى 53%، وزيادة السعات التخزينية للمشتقات النفطية بنسبة 20% وفقا للمعايير الدولية، والوصول إلى 100% من أنظمة عدادات كهربائية ذكية، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات بنسبة 9%، وتحسين كفاءة الطاقة في قطاع المياه بنسبة 15%، وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 10%.
بدوره أكد رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات أن "الأردنية" كانت سباّقة في اهتمامها بأبحاث المياه والطاقة والبيئة، وشاركت بفعالية في الحوارات التي نشأت حولها، مبينا أن هناك تقاطعاً بين الأبحاث المختصة بالمياه، وتلك التي تُعنى بالطاقة ومصادرها، وانطلاقاً من الحاجة إلى ربط نتائج تلك الأبحاث وإيجاد الطرق المثلى للإستفادة من أثر كل منهما على الآخر؛ فقد أنشئ مركز المياه والطاقة والبيئة، ليصبح مركز أبحاث شاملاً يستقطب باحثين ومفكرين ومبدعين، ويوفر البيئة البحثية والنقاشية المناسبة لهم.
وعبّر عبيدات عن أمله بأن تتمخض عن الورشة توصيات ترقى إلى مستوى خيارات السياسات وخططها الإجرائية التي يمكن تبنيها وتطبيقها من قبل أصحاب القرار والشركاء في مواجهة مشكلات المياه والطاقة، مُثنيا على جهود المنظمين والمتحدثين.
من جهتها أشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا ثيودوسيوس إلى البرامج المتخصّصة في مجالات المياه والطاقة والبيئة التي يدعمها الاتحاد، مشيدة باهتمام الأردن بهذه القطاعات وسعيه الدائم للوصول إلى أردن أخضر يتمتع بتنمية مستدامة في تلك المجالات.
وأكد القائم بأعمال سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية فلوريان رندل على ضرورة تضافر كافة الجهات لمعالجة التحديات التي تواجه قطاع المياة والطاقة، منوها بأن وجود استراتيجيات واضحة لدى وزارتي المياه والطاقة يعد مؤشرا واضحا على السعي الجاد لمواجهة تلك التحديات وحلها.
من جهته قدم الأمين العام لوزارة المياه والري الدكتور جهاد المحاميد مندوبا عن وزيرها المهندس محمد النجار ورقة حول الواقع والتحديات لقطاع المياه في الأردن، مشيرا إلى الاستراتيجية الوطنية للقطاع خلال الأعوام 2016 و 2025 التي تتماشى وأهداف التنمية المستدامة في هذا المجال.
واستعرض المحاميد التوجهات الاستراتيجية للقطاع المتمثلة برفع كفاءة عمليات التشغيل وتحسين إدارة مصادر المياه، ورفع قدرات مؤسسات القطاع، إضافة إلى إعادة هيكلة القطاع بما يتناسب مع التوجهات الاستراتيجية، وضرورة تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص.
وتأتي الورشة بحسب منظم الورشة أستاذ الطاقة المتجددة في الجامعة الدكتور أحمد السلايمة استجابة للاحتياجات الناشئة والفرص والتحديات في مجال المياه والطاقة، وتهدف إلى تنشيط الحوار بين قطاعي الطاقة والمياه في الأردن ونقل أفضل الممارسات والخبرات من أوروبا إلى الأردن.
وبيّن السلايمة أن الورشة ستشمل محاضرات عن تحديات قطاع الطاقة والتقنيات والدراسات في مجال رابطة المياه والطاقة، إلى جانب عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة بسبل سد الفجوة بين قطاعي المياه والطاقة، وفرص تخزين الطاقة وإدارة الأحمال في الأردن، وفرص تحلية المياه باستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة ومشروع ناقل البحرين.
إلى ذلك، فقد شارك في الورشة خبراء محليون وأوروبيون وممثلون من الأوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع المدني والسلطات العامة ومراكز البحوث.