نشامى الامن تفزع لانقاذ حياة كريم ... وبنك الدم بمستشفى الاردنية يغلق ابوابه
الوقائع الإخبارية: فيما لاقى النداء الإنساني من المهندس عاطف الرجوب لمدير الأمن العام اللواء حسين الحواتمه ، ان يفزع لنجله الراقد في مستشفى الجامعة الاردنية ويوفر له ١٢٠ وحدة دم يحتاجها ، من خلال تبرع مرتبات الأمن والدرك والدفاع المدني ، استجابة بحيث هب النشامى لتلبية النداء ، كانت الصدمة ان بنك الدم يغلق أبوابه أمام المتبرعين في ساعة محددة بعضهم قال إنها الرابعة عصرا ، وآخرين قالوا انها السادسة ، لكن النتيجة كانت واحدة ، وهي حرمان المحتاج من التبرع ، وحرمان المتبرعين من الأجر.
وفي التفاصيل ان الرجوب الذي يحتاج نجله لثلاثين وحدة دم يوميا ، وعلى مدار عدة ايام مرتبطة بقرارات الأطباء لم يفلح بالوصول الا إلى ١٢ وحدة من المستشفيات وبنوك الدم التي راجعها ، فكان ان أطلق صرخة الاستغاثة خاصا بها مدير الأمن الذي لم يتوان عن التعميم على من يرغب من النشامى الاستجابة للنداء وهو ما كان ، لتاتي الصدمة جراء بيروقراطية بنك الدم، ودوامه الرسمي، وكأن نشاطه وخدماته شأنها مديرات الزراعة ، او الأشغال العامة او دائرة لترخيص المهن ، وغيرها من مؤسسات الدولة المرتبطة بساعات عمل محددة.
يبدو أن القضية الصحية ستبقى مشكلة مستعصية أمام الحكومة ، فما ان نخرج من أزمة حيالها حتى ندخل في متاهة أخرى، فقضية الدم والحاجة للتبرع به تحت وطأة الظروف والحالات الطارئة، صادمة ، اذا ما علمنا ان القضية ليست متصلة بتوفير كادر رقابة لمفاعل نووي وتشغيله، فهي ابسط من ذلك بكثير ، وما تحتاجه مجرد كادر مناوب يتولى سحب وحدات الدم لحساب المريض ، بجهد اقل من عادي ، لكن لاحياة لمن تنادي ..
لاندري هل هي مسؤولية وزير الصحة الذي لم يفق من أزمة موت الطفلتين جراء الأخطاء الطبية ام مسؤولية رئيس الجامعة الاردنية وزير الصحة السابق الذي تعد إدارة مستشفى الجامعة الجديدة احدى خياراته الجديدة؟؟ الواقع الصحي يحتاج صدمة افاقة لتجنب عثراته،، فهل من مجيب ؟؟