30% انخفاض المعروض من الإطارات وقطع السيارات

الوقائع الاخبارية :اكد تجار وأصحاب معارض متخصصة ببيع قطع غيار واطارات السيارات أن الاسواق المحلية تشهد تراجعا في المعروض بنسبة ادناها 30%.

وبينوا أن الاطارات وقطع غيار السيارات شهدت تراجعا في المعروض منذ بدء أزمة كورونا والاغلاقات العالمية التي ألقت بها الجائحة على الصناعة بمختلف جوانبها.

وعزوا ذلك لارتفاع أجور الشحن عبر الخطوط الملاحية المختلفة وتأخر وصول المواد المشتراة لنحو 3 أشهر؛ وهو ما انعكس سلبا على توفر المعروض من الاطارات وقطع غيار السيارات بمختلف أصنافها.

وأشار التاجر عدنان مسامح مستورد لقطع سيارات «هوندا» أن تراجع المعروض من قطع غيار السيارات لدى التجار بسبب عدم القدرة على توريد حاويات خلافا لما قبل الجائحة التي تسبب في تفاقم الأزمة؛ منوها أن الكثير من المستوردين يعانون من عدم التمكّن من استيراد الحاويات بالحجم المطلوب لتغطية احتياجات السوق منذ بدء جائحة كورونا.

وهو يرى أن قلة المعروض قد ينعكس سلبا على اسعار قطع غيار السيارات؛ منوها الى أن القطاع تكبد خسائر مالية أثرت على حركة البيع وعزوف المستهلكين عن الشراء.

ويوافقه الرأي محمد أبو عوف تاجر مختص ببيع الاطارت بأن المشكلة التي يعاني منها القطاع تكمن في قلة المعروض من بعض اصناف الاطارات وهو ما قد يتسبب في رفع سعرها إن وجدت من قبل تجارها، اضافة لتذبذب أجور الشحن البحري بين انخفاض وارتفاع وهو ما يتطلب من المستورد بقبول أي سعر لتأمين البضاعة لمحالهم ومتاجرهم.

وبين تاجر الاطارات والجنطات مهند بني هاني على أن ايقاع التجارة يخضع للعرض والطلب في الاسواق التجارية؛ لافتا إلى ان الاسواق المحلية تعاني من شح في المعروض نتيجة عدة عوامل اهمها تأخر الشحن البحري لنحو شهرين إلى ثلاثة أشهر؛ وهو ما ينعكس على أسعارها من قبل المستوردين والتجار.

بدوره بين نقيب وكلاء السيارات وقطع الغيار طارق الطباع، انه مع بدء الخروج من جائحة كورونا وتبعاتها على الاقتصاد العالمي لا زال هناك عقبات وتحديات على المدى الطويل ساهمت في ارتفاع أجور الشحن لارقام غير مسبوقة وهو ما تسبب في إرباك المستوردين والتجار وانعكس على الاسعار على المستورد عالميا.

وأشار الطباع إلى ان أصحاب محال وشركات قطع الغيار وخدمات المركبات والاطارات والزيوت تأثرت سلبا في الازمة الاقتصادية العالمية التي تسببت بها جائحة كورونا منذ انتشارها والتي نتج عنها تراجع الحركة التجارية في القطاع بالاضافة الى المعاناة الخاصة بارتفاع اسعار الشحن والتي اثرت على الاسعار والتي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً.

وعلى الرغم من المعاناة، يرجح الطباع عودة القطاع للعمل بقوة ليس فقط بالاردن بل في كل العالم منتصف العام القادم بتحسن خدمات القطاع من استيراد من مختلف خدمات المركبات وهذه العودة ستكون اقوى مما كانت عليه قبل كورونا.

وأشار الطباع إلى ارتفاع في الاسعار والمواد الاولية في كلف الانتاج في بعض الدول المصدرة وهو ما انعكس سلبا على قطاع المركبات في السوق المحلي.

وهو لا ينكر أن سوق المركبات بكافة اصنافه من قطع غيار واطارات وزيوت يعاني من شح بنسبة ادناها 30 %.

ويتوقع الطباع على المدى الطويل توفر القطع والخدمات بشكل افضل مما هو عليه الان.

ونبه الطباع إلى ان السوق الاردني يعتمد بالمستوردات فيما يخص قطاع السيارات على تركيا والصين والدول التي تربط الاردن فيها اتفاقيات دولية كالولايات المتحدة الاميركية وكندا ودول اوروبية؛ لافتا إلى ان تلك الدول نفسها تعاني من شح في مختلف اصناف خدمات المركبات بمختلف اشكالها.

وأشار إلى ان الفيز مفتوحة حسب الحاجة لمختلف الاصناف ولجهات الدول المصدرة، مؤكدا على الدور الذي تمارسه شركات المعاينة في الربط بين التجار والشركات المصنعة في تسهيل وصول البضائع للأسواق الاردنية والتي بدروها توفر الوقت والجهد والتكلفة على التجار في معاينة المستوردات من البضائع التي يرغب في استيرادها.

وبين الطباع ان وضع سقوف سعرية لأجور الشحن ساهم بتخفيف الازمة على مجمل التجار خلافا لمن لم يتمكنوا من الاستفادة من هذه الميزة.

بالمقابل أشار الطباع الى مشكلة عدم المصداقية في وقت وصول البضائع وهو تحد كبير يعاني منه التجار وقد يكون السبب الاهم في شح بعض الاصناف في الاسواق المحلية.

وبين الطباع ان القطاع يعمل به نحو 20 ألف منشأة جل العاملين فيها اردنيون بنسبة 98%.