القطامين: انخفاض إنتاجية الزيتون بسبب موجات الحر في الطفيلة

الوقائع الإخبارية: توقع قسم الإحصاء في مديرية زراعة الطفيلة، انخفاض كميات إنتاج الزيتون الأخضر للموسم الزراعي الحالي في الطفيلة إلى نحو 200 طن، مقارنة مع العام الماضي، والذي بلغت فيه الكميات حوالي 750 طنا، جراء عوامل طبيعية عدة، أثرت على كميات الإنتاج، ضمن مساحة زراعية مغروسة بالزيتون تقدر بحوالي 45 ألف دونم، تتنوع بين الزراعات البعلية والمروية.

وقال مدير مديرية زراعة الطفيلة، المهندس حسين القطامين، إن انخفاض إنتاجية الزيتون للموسم الحالي في المحافظة، جاء بسبب موجات الحر والصقيع المتوالية، والتأثر بظاهرة تبادل أحمال الزيتون، وتدني معدلات سقوط الأمطار، وعدم انتظام توزيعها مقارنة مع العام الماضي.

وبين في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن التصحر الزراعي والتدهور في مصادر المياه، من أهم المشاكل التي يعانيها أصحاب مزارع الزيتون المعمر في مدينة الطفيلة، وقرى عيمة والعين البيضاء وغيرها، وفق دراسات زراعية مسحية.

وأضاف أن المديرية تعمل على إرشاد المزارعين حول عمليات القطاف، وأساليب الزراعات الحديثة لغراس الزيتون، من خلال إقامة برك لجميع مياه الينابيع في العديد من مناطق الطفيلة بتكلفة تجاوزت نصف مليون دينار، موضحا أن الجدوى الاقتصادية لمزارع الزيتون تأثرت بانخفاض كميات الإنتاج فيما يتوقع ارتفاع سعر زيت الزيتون.

ودعا القطامين المزارعين إلى تأخير قطاف الزيتون لحين نضجه، وتحوله للون الأسود، ووضعه في صناديق بلاستيكية؛ لضمان عدم تعفن الثمار، وعدم تكسير وتعرية الأشجار من الأوراق أثناء عمليات القطاف، مشيرا إلى أنه جرى الكشف على معاصر الزيتون في الطفيلة مع التأكيد على توافر النواحي الفنية فيها، وإلزام المزارعين بالشروط الصحية، للحد من انتشار فيروس كورونا.

ولفت إلى أنه تم تنفيذ جولات ميدانية وتفقدية على معاصر الزيتون في المحافظة، بهدف الوقوف على تقيدها بشروط الصحة والسلامة العامة، والحفاظ على البيئة المحيطة.

وأكد مزارعون أن مساحات واسعة من بساتين الزيتون المعمر في مدينة الطفيلة، تتعرض لخطر الجفاف والتصحر، جراء انخفاض منسوب ينابيع المياه التي تروي هذه البساتين، واختفاء ينابيع أخرى بسبب تدني معدلات سقوط الأمطار السنوية.

وطالب أصحاب مزارع الزيتون بصيانة الينابيع واستغلال الفاقد من مياهها، والذي يذهب هدرا بين الشعاب والأودية للاستفادة منها في ري أشجارهم التي بدأت تتأثر بعوامل التصحر والجفاف، مطالبين وزارة الزراعة تولي عمليات التسويق وإنشاء مصنع للصابون لاستيعاب كميات الزيت من ناحية وتشغيل المزارعين العاطلين عن العمل من ناحية ثانية.