جامعة إربد الأهلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف

الوقائع الاخبارية:بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أقامت عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع عمادة كلية العلوم التربوية محاضرة دينية احتفالاً بهذه المناسبة العطرة، برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، حاضر فيها فضيلة الدكتور أحمد الحراسيس/ دائرة الافتاء العام، بحضور العمداء وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، اليوم الأربعاء 20/10/2021 عن بعد عبر تطبيق زووم.

والقى نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد، كلمة ترحيبية بالمحاضر والحضور، نيابة عن رئيس /الجامعة، قال فيها: إنه ليطيب لي في هذا اليوم الجميل، ونحن نحتفل بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً ألا وهي ذكرى المولد النبوي الشريف أن أرحب بكم أجمل ترحيب وإننا اليوم نلتقي عبر الفضاء الالكتروني لجامعة إربد الأهلية مع مناسبة عظيمة من مناسبات أمتنا، مناسبة ذكرى مولد رسولنا محمد خير خلق الله صلى الله عليه وسلم، وهي فرصة ليعطر كل واحد منا فمه بالصلاة عليه عملاً بالآية الكريمة: (إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب 56. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه قال: إ"ِنَّ أَوْلَى اَلنَّاسِ بِي يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً"، والرسول الكريم ولد يتيماً، وعاش كريماً، ومات عظيماً، ذاك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .

وأضاف الأستاذ الدكتور الأحمد، أتعلمون أيها الأفاضل أنكم أحباب رسول الله لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم بكى حتى استغرب أصحابه حيث قالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: اشتقت لأحبابي قالوا: أولسنا أحبابك يا رسول الله؟ قال: لا، أنتم أصحابي، أما أحبابي فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني، فما أعظم هذا الوصف لنا، فهل نحن في مستواه؟ اللهم اجعلنا ممن اشتاق إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يربي المسلمين على الفضائل والسلوكيات الحسنة فجاءت أحاديثه الشريفة مركزة على غرس القيم النبيلة في النفوس، وفي يوم من الأيام سيتخلى عنا الجميع ويأتي رسول الله ليشفع لنا.

يا أحباب الرسول الكريم، اجعلوا الكلمة الطيبة كالمسك يعطر كل مجمع وتخرج من كل فاه تتقبلها النفوس بارتياح لأن الرسول أوصانا بـذلك قائلا :الكلمة الطيبة صدقة، وأختم كلمتي بأحاديث أوصانا بها الرسول الكريم حول طلب العلم :من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ على كل مسلم، وإذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ، فاللهم صلِ وسلم على خير الأنام، اللهم اجعلنا من أحبابه المقربين ومن العاملين بأحاديثه الشريفة والمطبقين لسنته والملتزمين برسالته والساعين باستمرار للنهل من نبعه الصافي وسيرته العطرة ما ينفعنا في الدنيا والآخرة، ولنداوم على الصلاة عليه، صلى الله عليه وسلم في كل حين وآن.

وتحدث الدكتور أحمد الحراسيس، بكلمة شكر خلالها إدارة الجامعة على هذه الاستضافة مع أسرة الجامعة عبر الفضاء الالكتروني، وقال، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف تستدعي الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والاقتداء بأفعال الرسول الكريم وأقواله، واستعرض خلال المحاضرة حياة الرسول الكريم ودعوته إلى الدين الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، ودعا إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي بصورته الحقيقية، ونوه إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف فرصة لتصحيح مسار الأمة للعودة إلى الفكر المعتدل القائم على الوسطية والرحمة والعدالة، مستلهماً قوله تعالى"وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين"، وأشار إلى أن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم قد أحيا الأمة، وأيقظ العالم من سبات عميق، ونقل العالم من الكفر إلى الإيمان، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن الظلام إلى نور الهداية والاستقامة، بفحوى ما جاء بكلمة التوحيد لا اله إلا الله، وانتقل العالم من الظلم الى العدالة، ودعا إلى السير على خطى الرسول الكريم بكل ما جاء في سيرته الطيبة، وأكد على أن ذكرى المولد النبوي هي إحياء لجانب محبة الرسول، وبين بأن الأردن هي أرض الحشد والرباط، وفيها راق دماء الصحابة، وفيها أضرحتهم وعدد من الأنبيناء، وشدد بنهاية كلمته على أننا في الدول الإسلامية نحتاج الى حرية منضبطة في منابرنا وأجهزتنا الإعلامية.

وقدم لبرنامج المحاضرة الدكتور فكري الدويري/ كلية العلوم التربوية، بكلمة قال فيها، بأننا نحتاج للاحتذاء بالنموذج المحمدي بأخلاقه، حيث كان خلقة القرآن، قال تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم"، وبأننا بحاجة في هذا الزمان الذي كثرت فيه البلابل والاضطرابات إلى الاقتداء بخلق الرسول الكريم، والابتعاد عن الملذات الدنيوية الزائلة، إلى طاعة رب العالمين بكثرة السجود والخشوع لنيل رضا الله في الحياة الآخرة الأبدية، وقال إن الله عز وجل قد بعث الرسول صلى الله علية وسلم لتحقيق الانسجام بين الإنسان والكون والحياة، وبأن السر في انتشار الدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض، أنه عندما كان التجار المسلمين يذهبون بقوافلهم لهذه المناطق، وكانوا يتعاملون مع الغير بمعاملتهم الإنسانية المبنية على القيم والمبادئ الإسلامية، مما أسهم في دخول سكان هذه المناطق في الدين الإسلامي.

وبنهاية المحاضرة دار نقاش بين المحاضر والحضور، أجابهم فيه على أسئلتهم واستفساراتهم.