الغزاوي: جولات الحكومة الميدانية تجسد توجيهات جلالة الملك بالتكامل في الميدان

الوقائع الإخبارية: التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان في مكتبه بدار رئاسة الوزراء اليوم (الإثنين) النائب علي سليمان الغزاوي حيث جرى خلال اللقاء بحث مُخرجات الجولة الميدانية التي قام بها كريشان مؤخراً إلى لواء الإغوار الشمالية، والتي شارك في جزء منها وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، وشملت أيضاً زيارات إلى بلديات معاذ بن جبل وطبقة فحل وشرحبيل بن حسنة.

وأكد النائب الغزاوي خلال اللقاء بأن الجولات الميدانية التي يقوم بها الوزراء وكبار المسؤولين إلى مختلف مناطق المملكة هي ترجمة فعلية لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة أن تقوم الحكومة بوضع خِطط متواصلة ومُتكاملة للاطلاع وعلى أرض الواقع على احتياجات المواطنين، والعمل على معالجتها ما أمكن في الميدان، ووضع حلول عملية تكفل اتخاذ قرارات وإجراءات واقعية تستند على احتياجات المواطنين الفعلية.

ونقل النائب الغزاوي إلى كريشان شكر وتقدير أهالي لواء الأغوار الشمالية للقرارات والإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها في الميدان وفي مقدمتها إيعازه الفوري لمدير مديرية تنظيم المدن والقرى المهندس أشرف أبو السمن البدء بإجراءات تنظيم حي ذراع الخان والمناطق المجاورة له في بلدة معاذ بن جبل بالتنسيق مع سلطة وادي الأردن، لأنها منطقة جبلية وليست أرضاً زراعية ويقطنها ما يزيد على (100) عائلة من سكان اللواء، هذا إضافة إلى تكليف الأمين العام للوزارة المهندس حسين مهيدات إلى العمل الفوري بالتنسيق والتعاون مع سلطة وادي الأردن ووزارة الأشغال العامة والإسكان لمعالجة مشكلة عبارة تصريف مياه الأمطار في البلدة.

واعتبر الغزاوي بأن قرار تكليف بلديات معاذ بن جبل وطبقة فحل وشرحبيل بن حسنة لدراسة إمكانية إعادة تأهيل سوق الخضار والفواكة بهدف إقامة مسلخٍ يخدم اللواء والمناطق المجاورة هي مبادرة طرحها أبناء اللواء، لهذا حرص كريشان على توجيه البلديات الثلاثة للبدء فوراً بدراسة إعادة التأهيل وإقامة المشروع بالشراكة مع مستثمرين من القطاع الخاص.

كما اعتبر بأن قرار الإيعاز للبلديات الثلاثة (معاذ بن جبل وطبقة فحل وشرحبيل بن حسنة) البدء العاجل لإنشاء مسبح في كل بلدة ترجمة للتوجيهات الملكية وإعادة تأهيل الحديقة العامة في بلدية شرحبيل بن حسنة بالتنسيق مع سلطة وادي الأردن ووزارة التخطيط والتعاون الدولي هي قرارات عملية ميدانية اتخذها نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية خلالة الجولة الميدانية لتحسين الخدمات التي يحتاجها المواطنون في اللواء.

وأعاد النائب الغزاوي طلب أبناء اللواء لتحويل مركز صحي الشيخ حسين إلى مركز صحي شامل وتعهده (أي كريشان) بنقل هذا الطلب إلى وزير الصحة، لأن ذلك يُسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لمواطني البلدة والمناطق المجاورة لها في اللواء.

كما أعاد التذكير خلال اللقاء بطلب أبناء الأغوار من جلالة الملك خلال زيارته للواء بخفض التعرفة الكهربائية خلال فصل الصيف لأنها تشكل عبئاً مالياً عليهم خاصة وأن معظمهم من ذوي الدخول المتدنية والمتوسطة، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على أن تكون هذه التعرفة ثابتة أسوة بالوحدات الزراعية.

وركز على أهمية أن تمنح الحكومة إعفاءات وتحفيزات للمستثمرين لإقامة مشاريع اقتصادية في الأغوار على غِرار الإعفاءات والتحفيزات التي تمنحها للمشاريع في المناطق التنموية، وبشكل خاص الصناعات الغذائية التي تعتبر جزءاً رئيسياً من الأمن الغذائي الوطني من جهة، والتي تسهم أيضاً في توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل من جهة أخرى.

وعلى ذات الصعيد ثمّن النائب الغزاوي الجهود التي يبذلها وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي الذي شارك كريشان في جزء من الجولة الميدانية وتعهده بعد اطلاعه على أوضاع الطرق النافذة والعبّارات في لواء الأغوار الشمالية بتخصيص الأموال اللازمة لصيانة هذه الطرق والعبّارات والمساعدة أيضاً في إقامة إشارات ضوئية ضرورية على التقاطعات المرورية الخطرة.

ولفت الغزاوي في تصريح صحفي عقب اللقاء إلى أن الجولات الميدانية التي يقوم بها الوزراء وكبار مسؤولي الحكومة والتي يأتي جزء منها خلال مطالبات النواب تحت قبّة البرلمان أو بالتواصل المباشر مع الوزير المختص هي ترجمة عملية للشراكة والتكامل بين الحكومة ومجلس النواب والتي يؤكد عليها جلالة الملك لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم، رافضاً في ذات الوقت التبخيس والإقلال من أهمية هذه الجولات التي تجعل المواطنين، خاصة الذين يقطنون في المدن البعيدة عن العاصمة والقرى والأرياف والبوادي والمخيّمات، محط اهتمام الحكومة ومجلس النواب.

وقال أنه أطلع نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان على مطالبته بعد زيارة جلالة الملك للواء الأغوار الشمالية مؤخراً باستحداث مركزٍ صحي عسكري شامل لخدمة شريحة كبيرة من المتقاعدين والعاملين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعائلاتهم، نظراً لأن أقرب مستشفى عسكري يقع في بلدة إيدون جنوب مدينة إربد.

يُشار إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان طلب من بلديات لواء الأغوار الشمالية الثلاثة خلال الجولة الميدانية فتح شواغر عمال الوطن على موازنة العام القادم 2022 حسب احتياجاتها الفعلية.

وكان كريشان قد أوعز فوراً خلال الجولة بدعم بلدية معاذ بن جبل بضاغطتين للنفايات وكانستين لتنظيف الشوارع، والقيام بخلطة إسفلتية لشوارع حي القويسم في بلدية طبقة فحل، ورفدها أيضاً بضاغطتين للنفايات وقلاب وماتورين للدخان لمكافحة الذباب وباصٍ لنقل الموتى، إضافة إلى دعم بلدية شرحبيل بن حسنة بضاغطتين للنفايات وكانسة للشوارع و (150) حاوية وماتور للدخان لمكافحة الذباب، وثلاثة مواتير لشفط مياه الأمطار جراء الفيضانات والسيول.

جدير بالذكر بأن مجلس الوزراء اتخذ قراراً خلال اجتماع سابق برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بِشر الخصاونة قرر بموجبه حل مشكلة الأراضي التي اعتدى عليها مواطنون في الأغوار من خلال بناء بيوتٍ لهم منذ سنواتٍ طويلة، وتفويضها لهم بأسعار رمزية حتى يتمكنوا من إيصال الخدمات إلى بيوتهم، على النحو التالي: ثمن قطعة الأرض حتى (400) متر مربع (100) دينار أي م يعادل (25) قرشاً للمتر الواحد، في حين يبلغ ثمن المتر الواحد لقطعة الأرض من (400-1000) متر مربع نصف دينار للمتر الواحد، وما زاد على ذلك دينار واحدٍ للمتر المربع.