لجنة حكومية إسرائيلية تباشر التحقيق بعملية "نفق الحرية"

الوقائع الاخبارية:بدأت لجنة الفحص الحكومية الإسرائيلية الخاصة بالوقوف على أسباب وإخفاقات عملية "نفق الحرية" التي نفذها 6 أسرى مؤخرًا من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين، عملها اليوم الخميس.

وأفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن اللجنة ستستمع تباعًا لمسئولي وعناصر من مصلحة السجون والأمن الإسرائيلي للوقوف على الخلل الذي تسبب بفرار الأسرى دون اكتشاف أمرهم.

وستستمع في الشهادة الأولى إلى نظرة عامة عن هيكلية مصلحة السجون وصلاحياتها، إذ سيمثل مسئول شعبة التخطيط واللوجستيكا أمام اللجنة بالخصوص.

بينما تواصل جمع مواد التحقيق وطلبت من الشاباك والشرطة والجيش ووزارة الأمن الداخلي تسليمها بموعد أقصاه 20 يوم مواد مختلفة حول العملية.

وعلى صعيد سعي اللجنة لكسب معلومات من الجمهور حول العملية، طلبت تزويدها بأي شهادات أو معلومات تخص العملية بما بذلك إخفاقات الحماية في السجن ومعلومات استخبارية أخرى.

وبشأن جدول أعمالها، قالت الصحيفة إنها ستستمع لشهادات مفوضة مصلحة السجون "كاتي بيري"، ورئيس تشكيل الاستخبارات بمصلحة السجون، ومدير سجن جلبوع، ومسئول الورديات وموظفين وعمال في مصلحة السجون.

وبينت أن اللجنة سيترأسها الجنرال المتقاعد "مناحم فينكلشتاين" الذي شغل مناصب نائب رئيس المحكمة المركزية بوسط الكيان، ونائب المدعي العسكري العام، والمدعي العسكري الرئيسي، ونائب رئيس المحكمة العسكرية للاستئناف والمدعي العسكري بين عامي 2000-2004.

كما تضم أعضاء تولوا مناصب أمنية حساسة سواءً في الشاباك أو أذرع الأمن المختلفة.

ويولي الاحتلال أهمية كبيرة لاستخلاص العبر من عملية "نفق الحرية" التي أضرت بثقة الجمهور الإسرائيلي بالمنظومة الأمنية برمتها.

ونجح 6 أسرى من سجن جلبوع في 6 سبتمبر الماضي من تحرير أنفسهم، قبل إعادة اعتقالهم عقب مطاردة شرسة تواصلت على مدار نحو أسبوعين.

والأسرى هم: محمود ومحمد عارضة، ويعقوب قادري من سكان عرابة قضاء جنين، وأيهم كممجي من سكان كفردان، ومناضل انفيعات من سكان يعبد قضاء جنين، وزكريا زبيدي من سكان جنين.

وكشف العارضة عن أن فتحة الخروج من النفق داخل الغرفة نفذها وحده، إذ قص الحديد، واستعمل بذلك برغيًا حديديًا وجده، وكان باستطاعته الدخول بالحديد.

وبين أن أهم أدوات حفر النفق، "أدوات صلبة كملاعق، أيدي القلايات، أباريق الشاي، صحون وأخشاب لديه، وكلها بدائية يمتلكها الأسرى بشكل طبيعي".

وتعهدت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" بعدم إتمام أي صفقة تبادل جديدة مع "إسرائيل" دون أسرى "نفق الحرية"

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم الكتائب في كلمة متلفزة: "أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعي الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال".