الوهادنة: الإغلاقات لم تعد ذات جدوى بدون الالتزام

الوقائع الاخبارية: قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة، إن كل القطاعات الصحية والاقتصادية تدعم مرحلة تعزيز التعايش مع الوباء، والتركيز على سلوكيات الأفراد والمؤسسات والالتزام بالإجراءات الوقائية والمطاعيم، أكثر من التركيز على الإغلاقات سواء الممتدة أو القصيرة التي لم تعد ذات جدوى بدون الالتزام.

وأضاف العميد الوهادنة أنه "عند مقارنة المؤشرات الوبائية بين 14-15 تشرين الثاني 2021، نجد بأن نسبة الارتفاع في عدد الحالات ليوم واحد وصلت إلى 40 ومجموع الحالات النشطة إلى 4.4% ونسبة الإصابة في الأعمار فوق 55 عاماً 17% و 38% في نسبة الأعمار 10-17 سنة ونسبة الإيجابية 5%، في حين انخفضت نسبة الوفيات بمقدار 35% وانخفضت نسبة الارتفاع في معدل الانتشار 1% وارتفعت نسبة المطعمين بجرعتين ثلاثة لكل ألف من الفئة المستهدفة، علماً بأنه ما زال يعتبر حسب توصيات منظمة الصحة العالمية غير آمن فقد وصل إلى 55% بنسبة زيادة 1.75% لكل أسبوعين، فالحد الأدنى لاعتبار المجتمع مستوفي شروط الأمان هو 75% وأنه في الأيام القادمة سيكون هناك عبء أكبر، وذلك لإعادة تطعيم من أكمل 6 شهور بجرعة معززة وغيرهم من ذوي المخاطر ودخول فئات جديدة، ومن الجدير بالذكر أن حوالي 35% من هم فوق 60 عاماً لم يكمل إجراءات التطعيم".

وبين مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية أن ما يخص نسب الإشغال ما يزال مطمئنا إلى حد كبير "فقد ارتفعت بمقدار 1% فقط من 19% إلى 20% في 15 تشرين الثاني 2021، وبناءً على ما سبق فإن الإجراء الأكثر قبولاً هو الانتظار لمدة 3 أيام، ففي حال انخفاض المؤشرات يتم الاستمرار بإجراءات الانفتاح مع مراقبة أكثر التصاقاً وتغليظ العقوبات".

أما عن حالة الثبات على ارتفاع أو زيادة في الحالات، أشار العميد الوهادنة إلى أن هناك عدة دول مشابهة تزيد أو تقل عن الأردن بمعدل الدخل القومي، قد أقرت من خلال دراسات من قبل حكومتها تطبيق إجراءات وجدوى لرفع نسبة التطعيم دون إجراءات إغلاق غير مجدية اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، وبنفس الوقت احتواء الوباء بشكل أكبر "وهذا ما يمكن أن يكون الخيار الأمثل في حال ازدياد النسب الإيجابية وعدم التقيد لتعليمات أخذ المطعوم".