تخطت نسبة فعاليتها 89 %.. ما هي أقراص كورونا؟

الوقائع الاخبارية: في وقت تخطى فيه عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد خمسة ملايين مريض حول العالم، أصبحت شركة فايزر، هي الثانية التي تتقدم بطلب لإدارة الغذاء والدواء الأميركية لمنحها الإذن بالاستخدام الطارئ لأقراص تعالج كورونا (Covid Pills).

ويعتقد الخبراء أن هذه الأدوية الفموية المضادة للفيروسات ستغير الطريقة التي تدار بها الجائحة، وأنها ستساعد في تخفيف العبء عن المستشفيات وعدد الوفيات.

أظهرت حبوب شركة فايزر المعالجة لمرض كوفيد-19 نتائج واعدة في الحد من شدة العدوى ومنع الوفاة بين غير الملقحين، في حين خصصت الولايات المتحدة عشرة مليارات دولار لهذا العلاج الجديد الذي ينتظر ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية للاستخدام الطارئ.

لكن الشركة أعلنت أنها ستعطي حق إنتاج الدواء لعشرات الدول الفقيرة بعد اتفاقية مماثلة قامت بها شركة ميرك صاحبة أول طلب قدمته للوكالة الأميركية للأغذية والأدوية للسماح باستخدام أقراصها المضادة للفيروس لعلاج المصابين بكوفيد-19.

نتائج الدراسة
تسعى فايزر للحصول على ترخيص للاستخدام الطارئ بناء على نتائج مرحلية إيجابية لاختبارات سريرية بين المرحلتين المتوسطة والأخيرة.

وتضمنت النتائج التي تم الإعلان عنها في بدية نوفمبر بيانات من أكثر من 1200 بالغ في الولايات المتحدة وخارجها تلقوا عقار فايزر أو دواء وهمي بعد تعاقدهم مع كوفيد.

وأظهرت البيانات خفضا بنسبة 89 بالمئة في معدل الإصابات التي تتطلب دخول المستشفى والوفيات حينما يتم البدء بالعلاج خلال ثلاثة أيام من ظهور العوارض، ولم تسجل أي وفيات في صفوف الذين تلقوا العلاج. وجاءت النتائج مماثلة لدى الذين تلقوا العلاج بعد خمسة أيام من ظهور العوارض.

وبدأت الدراسة في 16 يوليو الماضي، ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة التجريبية الابتدائية في التاسع من ديسمبر المقبل، في حيث أنه من المخطط أن تنتهي الدراسة في 21 أبريل العام المقبل، بثلاثة آلاف مشارك.

ويتم اختيار المشاركين المؤهلين الذين لديهم تشخيص مؤكد بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يحصلون على الدواء "بي أف 07321332 / ritonavir " أو الدواء الوهمي كل 12 ساعة لمدة خمسة أيام.

وتقول الشركة في معرض دراستها إنها تهدف لتحديد ما إذا كان العلاج آمنا وفعالا لعلاج البالغين المصابين بالفيروس، ولا يحتاجون إلى دخول المستشفى، لكنهم معرضون للإصابة بأمراض خطيرة".

مقارنة بين علاجي فايزر وميرك
كلا العقارين موجهان للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أو الذين يعانون من حالات طبية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19 الحاد.

وفي حين خفضت حبوب فايزر خطر دخول المستشفى أو الوفاة بنسبة 89 في المائة عند إعطائها في غضون ثلاثة أيام بعد بدء الأعراض، كانت أقراص ميرك فعالة بنسبة 50 في المئة فقط عند إعطائها في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض، على الرغم من أن التصميمات والتوقيتات المختلفة للتجارب السريرية تجعل المقارنات غير دقيقة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

ويتم تناول علاج شركة فايزر كنظام مكون من 30 قرصا على مدار خمسة أيام، في حين دورة العلاج بعلاج ميرك تتضمن 40 حبة على مدار خمسة أيام.

خمسة مليارات دولار
تخطط إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تخصيص أكثر من خمسة مليارات دولار مقابل مخزون من حبوب شركة فايزر الجديدة، لما يكفي لعلاج حوالي عشرة ملايين شخص في الأشهر العشرة المقبلة، وفقا لأشخاص مطلعين على الصفقة، بحسب "نيويورك تايمز".

حتى شهر مارس تقريبا، من المتوقع أن تأتي معظم إمدادات الحكومة الأميركية من الحبوب المضادة للفيروسات من شركة ميرك، التي طلبت إمدادها بكمية تكفي علاج ثلاثة ملايين شخص.

بينما قالت شركة فايزر إنها تتوقع أن تكون قادرة على إنتاج حبوب كافية لأكثر من 180 ألف شخص بحلول نهاية العام، فإن الغالبية العظمى من العلاجات التي ستوفرها للحكومة الفيدرالية من المتوقع أن تبدأ من مارس المقبل.

وقالت فايزر إنها تتوقع أن تكون قادرة على إنتاج ما يكفي من الحبوب لتغطية أكثر من 21 مليون شخص في النصف الأول من العام المقبل و50 مليون بحلول نهاية العام.

وفي حين تتسابق الدول الغنية، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا، لحجز إمدادات علاج فايزر، قالت الشركة، الثلاثاء إنها توصلت إلى اتفاق للسماح لمصنعين آخرين بإنتاج وبيع هذه الأقراص بسعر زهيد لاستخدامها في 95 دولة نامية، بينما اتفاق مماثل لشركة ميرك يغطي 105 دول حول العالم، بحسب موقع "أكسيوس".