السفارة المغربية في عمان تحتفي بالذكرى 66 لاستقلال المغرب

الوقائع الاخبارية: يحتفل الشعب المغربي، الخميس، الثامن عشر من تشرين الثاني، بالذكرى السادسة والستين لاستقلال المملكة المغربية.

وأكدت سفارة المملكة المغربية في عمان في بيان، اليوم الأربعاء، احتفاءً بذكرى استقلال المغرب، أن هذه المناسبة تعكس أسمى معاني التلاحم بين العرش العلوي، والشعب المغربي بملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والانعتاق من الاستعمار.

وقالت السفارة، إن هذه الذكرى المجيدة إحدى المنعطفات التاريخية، التي طبعت مسار المملكة، ومن أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب الشعب المغربي؛ لما تحمله من دلالات عميقة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة، وما تمثله كذلك من رمزية ودلالات تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

وأضافت "أنه ورغم المخططات والمناورات التي نفذتها القوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، استطاع جيل النضال والاستقلال؛ عرشا وشعبا، الوقوف معا في وجه مخططات الاستعمار، حيث لم يفلح المستعمر في وقف هذا المد النضالي، الذي ترسخ آنذاك في أعماق كل المغاربة، على الرغم من نفيه لجلالة المغفور له محمد الخامس برفقة أسرته الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر، وهو ما تجلى من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها، في أعقاب ذلك، كل المدن والقرى المغربية".

وبينت، أنه منذ تحقيق الاستقلال، وتأكيدا لمسيرة البناء، تشهد المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس العديد من المشروعات التنموية العملاقة والإصلاحات الكبرى في مختلف المجالات، والتي تعززت من خلال الإصلاح الدستوري، الذي شكل ثورة ديمقراطية وتشاركية.

واعتبرت السفارة أن احتفال المملكة المغربية بذكرى الاستقلال المجيدة، يمثل لحظة للقيام بوقفة تأملية تربط تاريخ المغرب الغني بالأمجاد والمحطات المشرقة بمسيرة البناء والنهوض بتنمية كل أنحاء البلاد، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وخاصة في الأقاليم الجنوبية التي تشهد نهضة تنموية كبيرة وانتصارات سياسية ودبلوماسية تمثلت في افتتاح 24 دولة قنصليات عامة، من بينها الأردن، بمدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية.

وقالت السفارة، إنه ومع تزامن ذكرى استقلال المملكة المغربية هذا العام مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة، فإننا نشاطر هذه المحطات لما تحمله من قيم سامية وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة، وزرع روح المواطنة، وتحصين المكاسب الديمقراطية، ومواصلة مسيرة التنمية، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد.