" إسميك " حقق هدفا .. بانتظار الخطوة الثانية في مشروع كبير

الوقائع الاخبارية: نادر خطاطبة 
بسياق رصد الجدل حول تبرع حسن إسميك للمتعثرين من اتمام معاملات تخرجهم من جامعة اليرموك لأسباب مالية ، يكون الرجل حقق هدفا ، فانقسام المعلقين على اي منشور متصل بالتبرع ، من حيث رفضه او قبوله، وشرعنته بمبررات وحجج   هو ما ينشده التيار الذي يمثله إسميك .

وبالمناسبة فاعلي الخير الذين لاتعرف شمالهم ما تقدم يمينهم كثر ، حتى على صعيد الجامعات ، والقصة لاتحتاج اجرائيا توافقات مع تشريعات منصوص عليها بالقانون ، لكن اسميك بتقديري تدرج بنا من حالة فعل خير قدمه غامض الهوية ، إلى المكشوف قصدا ، بغية رصد ردات الفعل .

ورد الفعل، بالمناسبة لايخص سميك وحده، فهو ليس حالة فردية ، بقدر ما هو أداة اختراق لما هو مستعصي منذ وادي عربة ، وبالمقاربة القريبة جدا، حين هب ازلام الرسمي وكتابه منتفضين تجاه طرح اسميك الاخير عبر مقاله ومضمون فكرته ( الدولة الاردنية الفلسطينية الهاشمية على الأرض الاردنية ) ،  ها هم الآن في مسألة التبرع يلوذون بذرائع النظام التعليمي، وقصور الدولة في توفيره كحق للجميع ، وتمنع الاغنياء عن نصرة وعون الفقراء ، وتبريرات أخرى ، وكلها حجج وذرائع  لا يمكن قراءتها أيضا بمعزل عن الاتفاقات التي يجري التحضير لها ، خاصة مزرعة الطاقة الشمسية الضخمة خدمة للكيان على ارضنا،  مقابل محطة تحلية مياه على المتوسط، في جانب الكيان خدمة لازمة الاردن المائية ..

اذن القصة ليست مجرد تبرع ، وعمل خيري كان يمكن ان يحوله اسميك لاحد ازلامه ويتولى تسديده لصندوق الجامعة دون أن يدري رئيس مجلس أمناء  الجامعة ، ولا حتى  رئيسها ، الذي لايمكن أن يقدم على قبول التبرع ، وإغلاق هاتفه بوجه المستفسرين عن هوية المتبرع على  عاتقه ، فهو أدى دوره وانتهى الأمر ..

الامور على الساحة الوطنية،  قراءتها وفهمها يحتاج إلى تشبيك القضايا كلها ببعضها البعض،  بحيث تشمل الإصلاح المزعوم ،   والتعديلات الدستورية  التي " وفق فقهاء دستوريين " ستنهي ماتبقى من حضارية دستور ٥٢ ، فالمشروع كبير ، وكبير جدا ، وانتظروا الخطوة القادمة ، سواء من اسميك ، او غيره من أدوات التيار .