بالتعاون مع السفارة الكورية"الأردنية" تنظم ندوة "دور التعليم في التنمية الاقتصادية"

الوقائع الإخبارية: تحت رعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات؛ عقدت الجامعة الأردنية ندوة بعنوان "دور التعليم في التنمية الاقتصادية"، بالتعاون مع السفارة الكورية في عمان وبحضور السفير الكوري لي جي وان ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد المجدوبة.

وتحدث في الندوة التي أدارها أستاذ الإدارة التربوية الدكتور أحمد البطاح، وحضرتها شخصيات رسمية وأعضاء من مجلس النواب الأردني ومجلس أمناء الجامعة وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية وباحثين في الشأن التعليمي، رئيسُ الجامعة الأسبق الدكتور اخليف الطراونة ومديرة مكتب التعاون الدولي في معهد تطوير التعليم الكوري "يون سو".

وقال الطراونة إن النظام التعليمي يُعدّ ركيزة أساسية من ركائز الدول المتقدمة، نظرًا لما للتعليم من دور مهم في تحسين مستوى التنمية البشرية. وأشار إلى أن الاستثمار في التعليم في هذه الدول له أولوية ومخصصات ثابتة في ميزانياتها السنوية بهدف تجويد التعليم وتحقيق التنمية الشاملة، منوهًا إلى اتساع الفجوة بين مؤشرات التنمية البشرية في الدول النامية والدول الصناعية المتقدمة.

كما قدم عددًا من الإضاءات حول أهمية علم اقتصاديات التعليم والأهداف التي يسعى لتحقيقها، وأشار إلى أنه فرع من فروع علم الاقتصاد في الأصل، مُعقّبًا أنّ أهمية الاستثمار في التعليم تتجاوز الأثر الاقتصادي والمردود المادي بل تمتد لتشمل الأبعاد الاجتماعية والثقافية كنشر القيم الإيجابية وانخفاض معدلات الإجرام وغيرها.

وأشار إلى عدد من السياسات التعليمية في الأردن، ودور التعليم المهني والتقني والكليات والجامعات التقنية في الاستثمار بالموارد البشرية والمساهمة في إعداد الكفاءات وتدريبها وتأهيلها باعتبارها رأس مال بشري.

من جهتها عرضت "سو" لمراحل التطور الذي شهدته كوريا منذ استقلالها ودور التعليم والنظام التعليمي في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي فيها، ولفتت إلى أن سنوات الخمسين والستين من القرن الماضي شهدت مرحلة التأسيس، وأن النهضة الحقيقية لكوريا بدأت في سنوات السبعين حين تحقق الاستقلال العلمي والتكنولوجي فيها، الذي تبعه عملية تعميم ونشر للعلم والتكنولوجيا، لتقود كوريا العالم في هذا المجال مع نهاية الألفية الثانية.

وأشارت كذلك إلى أهم السياسات التعليمية في هذه المراحل المختلفة، التي كان من أبرزها تركيز النظام التعليمي الكوري على رعاية الطلبة الموهوبين وتنمية المواهب، فضلاً عن بعض التوجهات التي من شأنها تجاوز نقاط الضعف التي يعاني منها هذا النظام وتطوير وتحسين مخرجات العملية التعليمية مستقبلاً.