منتدى "الأردنيّة" الثقافي يُسلّم الجوائز للفائزين بمسابقة شاعر الجامعات الأردنيّة

الوقائع الاخبارية:عقد منتدى الجامعة الأردنية الثقافي، برعاية الأمين العام لوزارة الثقافة بوصفه مندوبًا عن وزيرة الثقافة هزّاع البراري، وحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، حفلَ توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة شاعر الجامعات الأردنيّة.

وقال البراري إنّ هذه المسابقة خيرُ مثالٍ على الدّور الذي يجبُ على جامعاتنا أن تلعبه، إذ يجب أن تكون أماكن لرعاية الموهبة وصقل الإبداع، مشيرًا إلى أنّ الشهادة الجامعيّة ارتبطت جُزافًا بسوق العمل دون النّظر إلى جوانب أخرى قد تكون أكثر أصالة وتستحقّ الالتفات لها، كما تفعل "الأردنيّة" بتنظيمها لهذه المسابقة.

أمّا عبيدات، فقال في كلمته الافتتاحيّة، قاصدًا الشُّعراء المشاركين "أنتم اليوم بحضوركم تسطّرون وتقولون روائعكم، تقولون أفضل الكلام شكلا ومحتوى، أفضل الكلام الذي أتيتم به للجامعة هنا. في جامعات الوطن أنتم تسكنون، وتقولون لونا مختلفا من الكلام، فيه تدافعون عن قدسية الكلمة، فليس كل الكلام شعرا إلا إذا أناب عن صاحبه فعبر عن إنسانية الشاعر، وأناب عن محبة الإنسان للإنسان".

وأضاف بأنّ شعراء هذه الدّورة يختلفون لكونهم ما زالوا أبناء جامعات، ولأنّهم قالوا الشّعر في أوقاتٍ ليست ككلّ الأوقات، إذ يعيش العالم ويتحرّك في ظلّ حالةٍ استثنائيّةٍ يعاند ويقاوم فيها لا ما فرضه الوباء وحسب، بل المرض والموت والفقر أيضًا، واصفًا الشعر الذي يكتبونه بأنّ فيه "رائحة القوة ومقاومة عدو ليس عاديا، عدو اسمه جائحة".

وقال رئيس منتدى الجامعة الأردنية الثقافي، الدكتور إسماعيل السعودي، إنّها ليست مصادفة "أن يكون لقاؤنا لتكريم الشعر والشعراء والإبداع والتفوق والنجاحات". كما تحدّث عن الجائزة، مشيرًا إلى أنّه "قام على تحكيم هذه المسابقة مجموعةٌ من الأساتذة الفضلاء الذين لا مستودع السرِّ بذائعٍ لديهم، ولا المبدع بما أبدع يُخذل، فكانوا على العهد والثقة والحيادية والانحياز للإبداع وحده، كما توسمت الجامعة بهم".

وتطرّق كذلك إلى حيثيّات المسابقة ومن تقدّموا لها، إذ زاد عدد المشاركين على تسعين شاعرًا وشاعرةً، ينتمون إلى أكثر من عشرين جامعة، واصفًا إيّاهم بأنّهم " لبوا نداء مئوية الدولة، وأم الجامعات للمشاركة في مسابقتها هذه، فكانوا أصحاب النفوس الكبار التي تعبت في مرادها الأجسام".

ويُشار إلى أنّ لجنة من ثلاثة أعضاء هيئة تدريس من "الأردنيّة" ساهموا باختيار الطلبة والقصائد الفائزة لدورة هذا العام، هم: الدكتورة مها العتوم مقرّرةً للجنة، والدّكتورة نوال الشوابكة عضوًا، والدكتور ماجد الزعبي عضوًا.

وقد فاز في المركز الأوّل مناصفةً كُلّ من الطّالبة رابعة أبو سنينة والطالبة عروبة الخوالدة من الجامعة الأردنيّة. وفاز في المركز الثّاني مناصفةً كُلّ من الطالب حمزة لافي من جامعة مؤتة والطالبة هدى مخاترة من جامعة اليرموك. وفاز في المركز الثالث مناصفة كُلّ من الطالب أحمد السعود من الجامعة الهاشميّة والطالبة يمان الزعبي من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة.

يُذكر أنّ الفائزين يحصلون، إلى جانب شهادة من الجامعة الأردنيّة تُقرّ بفوزهم بلقب شاعر/ة الجامعات الأردنيّة، على مكافآت ماليّة قدرُها 1000 دينارٍ لأصحاب المركز الأوّل، و750 دينارًا لأصحاب المركز الثّاني، و500 دينارٍ لأصحاب المركز الثّالث.