إربد: مراكز الفحص تكتظ بمصابي الإنفلونزا و”كورونا” والمخالطين

الوقائع الإخبارية: في وقت تدخل فيه الانفلونزا الموسمية مع فصل الشتاء على خط الانتشار بين المواطنين، بدأت الموجة الثالثة لتفشي فيروس كورونا توسع انتشار الاصابة بالفيروس، لتشهد مراكز فحص (PCR) للكشف عن فيروس "كورونا” في محافظة اربد، إقبالا كبيرا.

في هذا السياق، دعا مواطنون، امام خطر الموجة الثالثة لـ”كورونا”، وانتشار الاصابة بها وبالانفلوانزا، إلى ضرورة التوسع بفتح مراكز فحص فيروس كورونا تحديدا في المحافظة، بعد أن شهدت المراكز العاملة حاليا اكتظاظا كبيرا منهم، بهدف الحفاظ على التباعد الجسدي أثناء إجراء الفحص، والتخفيف من الاختلاط بين مراجعي المراكز.

وأشار محمد سعيد إلى انه ذهب إلى مركز صحي، لكنه وجده مكتظا وانتظار الفحص بالدور، ما تسبب باصابته بالانفلوانزا، جراء الاختلاط في المركز وعدم التباعد بين المواطنين، وهذا جعله يجري فحص "كورونا”، للتأكد من عدم إصابته بالفيروس.

وأضاف أن ما عاينه في المركز الذي ذهب اليه، يشير الى ان المراكز الصحية، ستشهد في الأيام المقبلة، إقبالا كبيرا من المواطنين للمراجعة بخصوص الاصابات بالانفلونزا الموسمية، مطالبا وزارة الصحة، بالتوسع في فتح مراكز فحص كورونا ضمن نطاق المناطق القريبة من أماكن سكناهم.

وقال احمد الابراهيم، إن إجراء الفحص في المراكز يتم بسهولة ويسر، لكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين عليها، وقد عاين ذلك بنفسه، أثناء ذهابة إلى احد المراكز، ليتأكد من عدم اصابته بفيروس كورونا، بعد مخالطته لمصاب به.

وطالب مختبرات الوزارة، بأن تسرع في إظهار نتائج فحوصات كورونا تحديدا، لتصل مدة اظهار النتجية الى أقل من 24 ساعة، كي يتمكن الشخص في حال كانت إصابته ايجابية، من عزل نفسه وعدم الخروج أو مخالطة الآخرين، بخاصةاذا ما كان يعمل في مؤسسة حكومية.

بدوره، أكد مدير مديرية الصحة في اربد الدكتور رياض الشياب، أن لجان التقصي الوبائي والمراكز الثابتة، تسحب عينات يوميا من المواطنين تراوح بين 8 الى 10 آلاف عينة، مؤكدا أن غالبية من اجروا فحصا لـ”كورونا”، لم يتلقوا المطعوم المضاد له، وفق ما تثبته المعلومات الواردة من تطبيق "سند” والوزارة التي تمنح شهادة اخذ المطعوم.

وقال الشياب إن هناك 40 نقطة في محافظة اربد، مخصصة لأخذ عينات من المواطنين، المصابين منهم أو المخالطين، لافتا إلى أن تلك المراكز، بدأت تشهد إقبالا كبيرا، في وقت بدأت فيه أيضا فرق التقصي الوبائي، تسحب عينات على نحو عشوائي من الأفراد في المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات والمستشفيات، والأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة.

وأوضح الشياب أن ارتفاع الإصابات بفيروس "كورونا” في الأيام الماضية، دفعت بعدد كبير من المواطنين الى الإقبال على إجراء فحص "كورونا”، للتأكد من عدم أو إصابتهم بالفيروس، داعيا المصابين إلى ضرورة عزل أنفسهم في المنازل، وعدم مخالطة الآخرين، لوقف انتشار العدوى، فأي شخص خالط مصابا من الضروري أن يتوجه الى المراكز لإجراء فحص "كورونا”.

وأشار إلى أن نتيجة الفحص، تظهر خلال 48 ساعة، بسبب عمل آلاف العينات يوميا، لذلك، ينصح بأن يعزل الفاحص نفسه الى حين ظهور نتيجة فحصه، حتى لا يتسبب بنقل العدوى للآخرين في حال إصابته بالفيروس.

كما دعا الشياب من لم يتلقوا المطعوم، الى ضرورة التوجه الى المراكز المخصصة لفحص "كورونا” في المحافظة ويصل عددها الى 14 مركزا، تنتشر في مناطق وألوية المحافظة، مؤكدا أن أخذ اللقاح يخفف من أي أعراض للمصابين بالفيروس.

وأشار إلى أن عدد متلقي لقاح "كورونا” في المحافظة الجرعة الأولى يصل الى نحو 750 ألفا، ومتلقي الجرعة الثانية يصل الى نحو 500 ألف، مؤكدا أن هناك إقبالا على تلقي اللقاحات.

وأكد الشياب، أن أعراض الاصابة باللقاح تكون خفيفة عند متلقيه، ولا تستدعي الدخول الى المستشفيات، بعكس من لم يتلقوه وتستدعي حالتهم الدخول الى المستشفيات.

وطالب الشياب بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات الكبيرة، حفاظا على السلامة العامة، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا”.