خبير يتوقع سيناريوهين للمتحور الجديد (أوميكرون)

الوقائع الاخبارية:قال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ: ان هناك عدة سيناريوهات قد تحدث بعد انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون»، فإما ان يقتل نفسه وبالتالي انتهاؤه، او يصبح أكثر قوة وشراسة، والـ 10 أيام القادمة ستبين ذلك.

وأضاف في تصريح لـ(الرأي): انه لأول مرة تتكون 6 طفرات في نظام التشغيل لفيروس كورونا بهذا المتحور الجديد التي لم تكن موجودة سابقا، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على ان قوة الفيروس اختلفت إما للأفضل أو الأسوأ، لكن المعلومات الأولية من جنوب افريقيا تشير الى أن أعراض المصابين بالمتحور الجديد ليست شديدة أو اكثر سوءا من دلتا، حتى ان هناك إصابات دون أعراض.

وأكد أبو فرسخ أن سرعة انتشار الفيروس لا تتناسب بالضرورة مع قوته وشراسته، فعلى الرغم من ان سرعة المتحور «اوميكرون» أكثر انتشاراً من «دلتا» ربما بأكثر من 500 مرة، إلا ان ذلك لا يعني ان يكون شرسا او يحدث أعراضا شديدة وخطيرة، مشيرا الى ان معظم الوقت عندما يزيد انتشار الفيروس يكون قد بدأ بقتل نفسه او ان يضعف، وهذا هو الاحتمال الأكبر على حد قوله.

واعتبر ان التاريخ يعيد نفسه، ففي الانفلونزا الإسبانية التي اجتاحت العالم قبل 100 عام، كانت الموجة الأخيرة فيها ناتجة عن السلالة الأسرع انتشارا، ولكنها أقل فتكا وشراسة، ما أدى الى انتشار الفيروس، واكتساب مناعة القطيع في أسرع وقت، وانتهاء الوباء العالمي في ذلك الوقت.

ولفت الى ان سرعة انتشار المتحور الجديد قد تمنح الأشخاص لقاحا مجانيا من خلال الإصابة الطبيعية به في حال لم يكن شرسا، إذ من المتوقع ان يصاب به معظم سكان العالم نظرا لسرعته الكبيرة في الانتشار، ومن ثم الوصول لمناعة القطيع، فالأنباء شبه المؤكدة تشير الى انه سيقلل من فعالية اللقاحات، وبالتالي فإن أكثر شخص محمي هو الذي أصيب بالفيروس سابقا.

وأوضح ابو فرسخ، ان الـ 10أيام القادمة ستُكوِّن المعلومات عن المتحور الجديد بشكل أكثر وضوحا، وستظهر ماهيّته وصفاته بعد خضوعها لعدة دراسات، مع متابعة اخر المستجدات التي قد تحدث في شأنه والمصابين به.

وعن حالة القلق والذعر التي شهدها العالم بعد انتشار المتحور الجديد، أوضح ان دولا كثيرا بدأت بفرض قيودا واجراءات مشددة للحد من انتشاره، وهذا رد فعل طبيعي بسبب المعلومات القليلة عنه، وعدم وجود معلومات أكيدة عن قوته وشراسته او أعراضه، فلا مؤشرات واضحة لغاية الان، وتبقى الاحتمالات قائمة بأن يكون ضعيفا او اكثر قوة وشراسة.