دراسة تمهد الطريق لحل اللغز المحيّر

الوقائع الاخبارية:أظهرت دراسة جديدة أجريت على غبار الفضاء، أن الماء الذي يغطي غالبية سطح الأرض، يمكن أن يكون قد تشكل في الفضاء بمساعدة الرياح الشمسية.

ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر أسترونومي"، فقد اختبر فريق دولي من العلماء، عينات مأخوذة من كويكب "إيتوكاوا"، جمعت بواسطة مسبار الفضاء الياباني "هايابوسا" سنة 2010.

واستخدم العلماء التصوير المقطعي لقياس التركيب الذري لحبيبات الغبار على الكويكب، واكتشاف جزيئات الماء.

وتوصل الباحثون إلى أن جزيئات الماء الموجودة في "إيتوكاوا" تشكلت عندما اصطدمت أيونات الهيدروجين المتدفقة من الشمس بجزيئات الغبار على الصخور الفضائية، مما أدى إلى تغيير تركيبها الكيميائي.

ونقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء عن مؤلف الدراسة الرئيسي، من كلية العلوم الجغرافية والأرض بجامعة غلاسكو، لوك دالي، قوله: "بمرور الوقت، يمكن لأيونات الهيدروجين إخراج ما يكفي من ذرات الأوكسجين من المواد الموجودة في الصخر لتكوين الماء المحصور داخل المعادن الموجودة على الكويكب".

وأكد دالي أن الدراسة قد تكون مفتاحا لتفسير نظرية عمرها عقود، مفادها أن الكويكبات جلبت الماء إلى الأرض، عندما تشكل الكوكب قبل حوالي 4.6 مليار سنة.

وفي سياق منفصل، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في وقت سابق من اليوم، مركبة صوب الفضاء من ولاية كاليفورنيا، في مهمة تجريبية تسعى لتغيير مسار كويكب، في خطوة تؤسس لأول نظام دفاع بشري ضد الأجرام السماوي التي قد تصطدم بالأرض.

وأطلقت "ناسا" على المركبة اسم "دارت" من قاعدة فاندنبرغ الجوية، على بعد حوالي 240 كيلومترا شمال غرب لوس أنجلوس.

وانطلقت المركبة "دارت" على متن صاروخ من طراز "فالكون9" مملوك لشركة "سبيس إكس".

وجرى بث عملية الإطلاق على الهواء مباشرة على قناة "ناسا "لتلفزيونية.