مؤتمرون يطالبون بتطبيقات عالمية معتمدة في الذكاء الاصطناعي للمكتبات الأردنية

الوقائع الاخبارية: طالب مؤتمرون متخصصون في البحث العلمي وعلم المعلومات بضرورة دراسة تطبيقات عالمية معتمدة في الذكاء الاصطناعي للمكتبات الأردنية، إضافة إلى تحفيز الناشرين لإتاحة محتوى إلكتروني أكبر متعلق بالمناهج الدراسية مثل الكتب الإلكترونية (تحديدا منهاج اللغة العربية).

ودعوا في ختام فعاليات المؤتمر الدولي السادس في النشر الإلكتروني، الذي نظمته وحدة المكتبة في الجامعة الأردنية بشكل مدمج بعنوان "التحول الرقمي في ثقافة البحث العلمي"، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، إلى ضرورة وجود ممثل عن المكتبات في "اللجنة الوطنية لإدماج التعلم الإلكتروني ببرامج التعليم العالي".

وأكد المؤتمرون أن هناك فرصة للمكتبة لدعم استقلالية التعلم من خلال إتاحة مصادر معلومات نوعية، مشددين على أهمية تكثيف الجهود في مجال تعريف أعضاء الهيئة التدريسية ومجتمع الجامعة بآلية اختيار المجلات قبل النشر؛ وذلك بالتعاون بين المكتبة وعمادة البحث العلمي، حيث إن إنشاء قاعدة بيانات أو منصة خاصة بذلك أمر ممكن.

وتساءلوا في الجلسة الختامية المخصصة لإقرار التوصيات "إلى أي مدى علينا أن نذهب مع الذكاء الاصطناعي من ناحية الجوانب الأخلاقية (الخصوصية، أنظمة التتبع)؟" التي تجمع بيانات الناس، إلى جانب معرفة أنماط وسلوك بحثهم الإلكتروني، ودعوا إلى مقارنة البحث العلمي في الدول العربية مع الدول الأوربية، وضرورة وجود خطة وطنية للتربية الإعلامية تركز على متلقي المعلومات.

إلى ذلك، فقد جاء انعقاد المؤتمر بهدف إبراز أثر التكنولوجيا الرقمية على دور المكتبات في منظومة البحث العلمي، ومدى مرونة تلك المكتبات وقدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها، إلى جانب توفير الفرصة لالتقاء الباحثين والمهنيين والمطورين والناشرين للتواصل وتبادل المعارف والخبرات في مجال النشر الإلكتروني وتأثيره على المؤسسات التعليمية، وعلى مسيرة البحث الأكاديمي ككل.

والمؤتمر الذي استمر يومين ضم أربع حلقات نقاشية وعلمية، وجلستين علميتين سلطت جميعها الضوء على قضايا هامة في مجال الوصول الحر للمعلومات وانعكاساته على البحث العلمي، إضافة لدور المكتبات في التعليم والتعلّم الإلكتروني ومواجهة الأزمات، وأخرى ناقشت أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال المكتبات ومختلف مجالات التعليم، إضافة إلى مسألة الإدارة المعرفية للوباء، وكثير من القضايا الهامة الأخرى في مجال أخلاقيات المعلومات والتحول إلى الكتب ومصادر المعلومات الرقمية.

وشارك في المؤتمر متحدثون من المجال الأكاديمي والبحثي ومتخصصون في علم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام والنشر الأكاديمي، إضافة لشركات رائدة في مجال النشر الرقمي ومؤسسات عريقة كاتحاد الجامعات العربية واليونسكو وجامعة السلطان قابوس وشركة ResearchGate.

هذا ووصل عدد المشاركين نحو 300 شخص من الأردن ومختلف الدول العربية والعالم كألمانيا وبريطانيا والمكسيك والسعودية وغيرها من الدّول، علما بأن جلسات المؤتمر بُثّت عبر تقنية "زووم".

كما وتميّز المؤتمر هذا العام بنوعية الجهات المشاركة، والمعرض الافتراضي الذي قُدِّم عرضٌ عنه خلال الجلسة الافتتاحية لمنتجات تسع شركات عالمية في مجال النشر العلمي الرقمي، إلى جانب الحلقة النقاشية التي عُقدت ضمن فعالياته بعنوان "إدارة الوباء المعرفي كوفيد-١٩ (Infodemic)"، بمشاركة خبراء محليين وعالميين.